۱۰۵۹. الإمام عليّ عليه السلام : سَيَأتي عَلَيكُم مِن بَعدي زَمانٌ ، لَيسَ في ذلِكَ الزَّمانِ شَيءٌ أخفى مِنَ الحَقِّ ولا أظهَرَ مِنَ الباطِلِ ، ولا أكثَرَ مِنَ الكَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعالى ورَسولِهِ صلى اللّه عليه و آله ، ولَيسَ عِندَ أهلِ ذلِكَ الزَّمانِ سِلعَةٌ أبوَرَ مِنَ الكِتابِ إذا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، ولا سِلعَةٌ أنفَقَ بَيعاً ولا أغلى ثَمَناً مِنَ الكِتابِ إذا حُرِّفَ عَن مَواضِعِهِ ، ولَيسَ فِي العِبادِ ولا فِي البِلادِ شَيءٌ هُوَ أنكَرَ مِنَ المَعروفِ ولا أعرَفَ مِنَ المُنكَرِ ... فَالكِتابُ وأهلُ الكِتابِ في ذلِكَ الزَّمانِ طَريدانِ مَنفِيّانِ .۱
۱۰۶۰. عنه عليه السلام : اِعلَموا أنَّكُم لَن تَعرِفوا الرُّشدَ حَتّى تَعرِفُوا الَّذي تَرَكَهُ ، ولَم تَأخُذوا بِميثاقِ الكِتابِ حَتّى تَعرِفُوا الَّذي نَقَضَهُ ، ولَن تَمَسَّكوا بِهِ حَتّى تَعرِفُوا الَّذي نَبَذَهُ ، ولَن تَتلُوا الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ حَتّى تَعرِفُوا الَّذي حَرَّفَهُ ، ولَن تَعرِفُوا الضَّلالَةَ حَتّى تَعرِفُوا الهُدى ، ولَن تَعرِفُوا التَّقوى حَتّى تَعرِفُوا الَّذي تَعَدّى ، فَإِذا عَرَفتُم ذلِكَ عَرَفتُم البِدَعَ وَالتَّكَلُّفَ .۲
۱۰۶۱. الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ عِندَ خَتمِ القُرآنِ - : اللَّهُمَّ فَإِذ أفَدتَنَا المَعونَةَ عَلى تِلاوَتِهِ ، وسَهَّلتَ جَواسِيَ ألسِنَتِنا بِحُسنِ عِبارَتِهِ ، فَاجعَلنا مِمَّن يَرعاهُ حَقَّ رِعايَتِهِ ، ويَدينُ لَكَ بِاعتِقادِ التَّسليمِ لِمُحكَمِ آياتِهِ ، ويَفزَعُ إلَى الإِقرارِ بِمُتَشابِهِهِ وموضَحاتِ بَيِّناتِهِ .۳
۱۰۶۲. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى: « الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ » - : يُرَتِّلونَ آياتِهِ ويَتَفَقَّهونَ فيهِ ، ويَعمَلونَ بِأَحكامِهِ ، ويَرجونَ وَعدَهُ ويَخافونَ وَعيدَهُ ، ويَعتَبِرونَ بِقَصَصِهِ ، ويَأتَمِرونَ بِأَوامِرِهِ ويَتَناهَونَ عَن نَواهيهِ .