119
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

ما هُوَ وَاللَّهِ حِفظُ آياتِهِ ، ودَرسُ حُروفِهِ وتِلاوَةُ سُوَرِهِ ، ودَرسُ أعشارِهِ وأخماسِهِ ، حَفِظوا حُروفَهُ وأضاعوا حُدودَهُ ، وإنَّما تَدَبُّرُ آياتِهِ وَالعَمَلُ بِأَحكامِهِ ، قالَ اللَّهُ تَعالى‏: « كِتَبٌ أَنزَلْنَهُ إِلَيْكَ مُبَرَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَتِهِ »۱ .۲

۱۰۶۳. عنه عليه السلام : حَقُّ التِّلاوَةِ : الوُقوفُ عِندَ ذِكرِ الجَنَّةِ وَالنّارِ ؛ يَسأَلُ فِي الاُولى‏ ، ويَستَجيرُ مِنَ الاُخرى‏ .۳

ب - التَّمَسُّكُ‏

الكتاب‏

« فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِىَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى‏ صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ » .۴

الحديث‏

۱۰۶۴. صحيح مسلم عن زيد بن أرقم : قامَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَوماً فينا خَطيباً بِماءٍ يُدعى‏ خُمّاً ، بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ووَعَظَ وذَكَّرَ ، ثُمَّ قالَ :
«أمّا بَعدُ ، ألا أيُّهَا النّاسُ ، فَإِنَّما أنَا بَشَرٌ يوشِكُ أن يَأتِيَ رَسولُ رَبّي فَاُجيبَ ، وأنَا تارِكٌ فيكُم ثَقَلَينِ: أوَّلُهُما كِتابُ اللَّهِ فيهِ الهُدى‏ وَالنّورُ ، فَخُذوا بِكِتابِ اللَّهِ وَاستَمسِكوا بِهِ» فَحَثَّ عَلى‏ كِتابِ اللَّهِ ورَغَّبَ فيهِ ، ثُمَّ قالَ: «وأهلُ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلَ بَيتي» .۵

۱۰۶۵. مسند ابن حنبل عن عبداللَّه بن عمرو : خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَوماً كَالمُوَدِّعِ ، فَقالَ: أنَا

1.ص : ۲۹ .

2.إرشاد القلوب : ص ۷۸ ، تفسير البرهان : ج ۱ ص ۳۱۶ ح ۵۹۹ .

3.التبيان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۴۴۲ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵۷ ح ۸۴ عن أبي بصير نحوه ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۳۷۵ وفيه «يستعيذ» بدل «يستجير» ، بحار الأنوار : ج‏۹۲ ص ۲۱۴ ح ۱۲ .

4.الزخرف : ۴۳ .

5.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۷۳ ح ۳۶ ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۸۸۹ ح ۳۱۹۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۷۵ ح ۱۹۲۸۵ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۳ ح ۵۰۲۸ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۸۹۸ ؛ العمدة : ص ۶۹ ح ۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۱۴ ح ۲۳ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
118

۱۰۵۹. الإمام عليّ عليه السلام : سَيَأتي عَلَيكُم مِن بَعدي زَمانٌ ، لَيسَ في ذلِكَ الزَّمانِ شَي‏ءٌ أخفى‏ مِنَ الحَقِّ ولا أظهَرَ مِنَ الباطِلِ ، ولا أكثَرَ مِنَ الكَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعالى‏ ورَسولِهِ صلى اللّه عليه و آله ، ولَيسَ عِندَ أهلِ ذلِكَ الزَّمانِ سِلعَةٌ أبوَرَ مِنَ الكِتابِ إذا تُلِيَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، ولا سِلعَةٌ أنفَقَ بَيعاً ولا أغلى‏ ثَمَناً مِنَ الكِتابِ إذا حُرِّفَ عَن مَواضِعِهِ ، ولَيسَ فِي العِبادِ ولا فِي البِلادِ شَي‏ءٌ هُوَ أنكَرَ مِنَ المَعروفِ ولا أعرَفَ مِنَ المُنكَرِ ... فَالكِتابُ وأهلُ الكِتابِ في ذلِكَ الزَّمانِ طَريدانِ مَنفِيّانِ .۱

۱۰۶۰. عنه عليه السلام : اِعلَموا أنَّكُم لَن تَعرِفوا الرُّشدَ حَتّى‏ تَعرِفُوا الَّذي تَرَكَهُ ، ولَم تَأخُذوا بِميثاقِ الكِتابِ حَتّى‏ تَعرِفُوا الَّذي نَقَضَهُ ، ولَن تَمَسَّكوا بِهِ حَتّى‏ تَعرِفُوا الَّذي نَبَذَهُ ، ولَن تَتلُوا الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ حَتّى‏ تَعرِفُوا الَّذي حَرَّفَهُ ، ولَن تَعرِفُوا الضَّلالَةَ حَتّى‏ تَعرِفُوا الهُدى‏ ، ولَن تَعرِفُوا التَّقوى‏ حَتّى‏ تَعرِفُوا الَّذي تَعَدّى‏ ، فَإِذا عَرَفتُم ذلِكَ عَرَفتُم البِدَعَ وَالتَّكَلُّفَ .۲

۱۰۶۱. الإمام زين العابدين عليه السلام - مِن دُعائِهِ عِندَ خَتمِ القُرآنِ - : اللَّهُمَّ فَإِذ أفَدتَنَا المَعونَةَ عَلى‏ تِلاوَتِهِ ، وسَهَّلتَ جَواسِيَ ألسِنَتِنا بِحُسنِ عِبارَتِهِ ، فَاجعَلنا مِمَّن يَرعاهُ حَقَّ رِعايَتِهِ ، ويَدينُ لَكَ بِاعتِقادِ التَّسليمِ لِمُحكَمِ آياتِهِ ، ويَفزَعُ إلَى الإِقرارِ بِمُتَشابِهِهِ وموضَحاتِ بَيِّناتِهِ .۳

۱۰۶۲. الإمام الصادق عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏: « الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ » - : يُرَتِّلونَ آياتِهِ ويَتَفَقَّهونَ فيهِ ، ويَعمَلونَ بِأَحكامِهِ ، ويَرجونَ وَعدَهُ ويَخافونَ وَعيدَهُ ، ويَعتَبِرونَ بِقَصَصِهِ ، ويَأتَمِرونَ بِأَوامِرِهِ ويَتَناهَونَ عَن نَواهيهِ .

1.الكافي : ج ۸ ص ۳۸۷ ح ۵۸۶ عن محمّد بن الحسين عن آبائه ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۶۶ ح ۳۴ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۳۹۰ ح ۵۸۶ عن محمّد بن الحسين عن آبائه ، تحف العقول : ص ۲۲۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۶۹ ح ۳۴ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۵۸ الدعاء ۴۲ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34543
صفحه از 618
پرینت  ارسال به