117
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

الحديث‏

۱۰۵۵. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله :- في قَولِهِ تَعالى‏: « يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ » - : قالَ: يَتَّبِعونَهُ حَقَّ اتِّباعِهِ .۱

۱۰۵۶. عنه صلى اللّه عليه و آله : يا أهلَ القُرآنِ ، لا تَوَسَّدُوا القُرآنَ ، وَاتلوهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ آناءَ اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، وأفشوُه وتَغَنَّوهُ وتَدَبَّروا ما فيهِ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ، ولا تَعَجَّلوا تَلاوَتَهُ فَإِنَّ لَهُ ثَواباً .۲

۱۰۵۷. الإمام عليّ عليه السلام - بَعدَ لَيلَةِ الهَريرِ وقَد قامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أصحابِهِ فَقالَ: نَهَيتَنا عَنِ الحُكومَةِ ثُمَّ أمَرتَنا بِها ، فَلَم نَدرِ أيُّ الأَمرَينِ أرشَدُ؟ - : هذا جَزاءُ مَن تَرَكَ العُقدَةَ۳ ... أينَ القَومُ الَّذينَ دُعوا إلَى الإِسلامِ فَقَبِلوهُ ، وقَرَؤُوا القُرآنَ فَأَحكَموهُ .۴

۱۰۵۸. نهج البلاغة عن نوف البكالي : قالَ : خَطَبَنا بِهذِهِ الخُطبَةِ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالكوفَةِ ، و هُوَ قائِمٌ عَلى‏ حِجارَةٍ نَصَبَها لَهُ جَعدَةُ بنُ هُبَيرَةَ المَخزومِيُّ ، وعَلَيهِ مِدْرَعَةٌ مِن صوفٍ وحَمائِلُ سَيفِهِ ليفٌ ، وفي رِجلَيهِ نَعلانِ مِن ليفٍ ، وفي جَبينِهِ ثَفِنَةٌ مِن أثَرِ السُّجودِ :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي إلَيهِ مَصائِرُ الخَلقِ ... أينَ إخوانِي الَّذينَ رَكِبُوا الطَّريقَ ومَضَوا عَلَى الحَقِّ؟ أينَ عَمّارٌ؟ أينَ ابنُ التَّيِّهانِ؟ وأينَ ذُو الشَّهادَتَينِ؟ ... قالَ: ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى‏ لِحيَتِهِ الشَّريفَةِ الكَريمَةِ ، فَأَطالَ البُكاءَ ، ثُمَّ قالَ عليه السلام :
أوِّهِ عَلى‏ إخوانِي الَّذينَ تَلَوُا القُرآنَ فَأَحكَموهُ .۵

1.تفسير القرطبي : ج ۲ ص ۹۵ و ج ۱ ص ۲۳۶ عن ابن عمر ، تفسير ابن كثير : ج ۱ ص ۲۳۶ عن ابن عبّاس وابن مسعود وكلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۲۷۲ .

2.شعب الإيمان : ج ۲ ص ۳۵۰ ح ۲۰۰۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۳۸۶ ح ۳۳۲۳ ، تاريخ أصبهان : ج ۱ ص ۳۱۱ الرقم ۵۴۳ كلّها عن عبيدة المليكي ، فضائل القرآن لأبي عبيد : ص ۷۰ عن المهاجر بن حبيب وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۶۱۱ ح ۲۸۰۳ .

3.يقال : في عُقدته ضعف : أي في رأيه ونظره في مصالح نفسه ، ومنه «هلك أهل العقدة» يريد البيعة المعقودة للوُلَاة (النهاية : ج ۳ ص ۲۷۰ «عقد» ) .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۱ ، الاختصاص : ص ۱۵۶ عن ابن دأب وليس فيه صدره ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۶۲ ح ۵۹۷ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۱۲۷ ح ۹۵۳ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
116

وَالعِلمَ ، فَليَكتُب هذَا الدُّعاءَ في إناءٍ نَظيفٍ بِعَسَلٍ ماذِيٍّ ،۱ ثُمَّ يَغسِلُهُ بِماءِ المَطَرِ قَبلَ أن يَمَسَّ الأَرضَ ويَشرَبُهُ ثَلاثَةَ أيّامٍ عَلَى الرّيقِ ، فَإِنَّهُ يَحفَظُ ذلِكَ إن شاءَ اللَّهُ .۲

نكتة

في هذه الروايات ، ذكرت اُمور تساعد على عدم نيسان القرآن منها : الإستذكار ، المداومة على الحفظ ، كثرة التلاوة ، إجتناب مجالس اللّهو ، قراءة عدد من الآيات ، وكذلك قسم من الأدعية . وهنا ينبغي الإلتفات إلى بعض الملاحظات :

۱ . يحتمل أن يكون المراد من النسيان في بعض الروايات المذكورة ، النسيان العملي كما في : « قَالَ كَذَ لِكَ أَتَتْكَ ءَايَتُنَا فَنَسِيتَهَا وَ كَذَ لِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏ »۳ .

۲ . إنّ ملاحظة الروايات المذكورة بوضعها جنباً إلى جنب ، يبيّن أنّ مراعاة الاُمور المشار إليها أمر ضروري للحدّ من نسيان القرآن .

۳ . مع أنّ سند الروايات المذكورة - بضمنها روايات الكافي - ضعيف ، إلّا أنّ أكثر الاُمور التي جاءت موافقة للمعيار ، وفيها إرشادات قيّمة لحفّاظ هذا الكتاب السّماوي .

۳ / ۶

ما ينبغي لحامل القرآن وقارئه‏

أ - تِلاوَتُهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ‏

الكتاب‏

« الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَل-ِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَل-ِكَ هُمُ الْخَسِرُونَ » .۴

1.الماذيُّ : العسلُ الأبيضُ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۹۰ «مذى‏» ) .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۷۶ ح ۱ عن أبان بن تغلب .

3.طه : ۱۲۶ .

4.البقرة : ۱۲۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34547
صفحه از 618
پرینت  ارسال به