115
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی

۱۰۵۴. الكافي عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق عليه السلام - فِي الدُّعاءِ لِحِفظِ القُرآنِ ، قالَ - : تَقولُ: «اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ ولَم يَسأَلِ العِبادُ مِثلَكَ ، أسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ ورَسولِكَ ، وإبراهيمَ خَليلِكَ وصَفِيِّكَ ، وموسى‏ كَليمِكَ ونَجِيِّكَ ، وعيسى‏ كَلِمَتِكَ وروحِكَ ، وأسأَلُكَ بِصُحُفِ إبراهيمَ، وتَوراةِ موسى‏ ، وزَبورِ داوودَ ، وإنجيلِ عيسى‏ ، وقُرآنِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، وبِكُلِّ وَحيٍ أوحَيتَهُ ، وقَضاءٍ أمضَيتَهُ ، وحَقٍّ قَضَيتَهُ ، وغَنِيٍّ أغنَيتَهُ ، وضالٍّ هَدَيتَهُ ، وسائِلٍ أعطَيتَهُ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى اللَّيلِ فَأَظلَمَ ، وبِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى النَّهارِ فَاستَنارَ ، وبِاسمِكَ الَّذي وَضَعتَهُ عَلَى الأَرضِ فَاستَقَرَّت ، ودَعَمتَ بِهِ السَّماواتِ فَاستَقَلَّت ، ووَضَعتَهُ عَلَى الجِبالِ فَرَسَت ، وبِاسمِكَ الَّذي بَثَثتَ بِهِ الأَرزاقَ ، وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُحيي بِهِ المَوتى‏ ، وأسأَلُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ‏۱ ، ومُنتَهَى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ ، أسأَلُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَرزُقَني حِفظَ القُرآنِ ، وأصنافَ العِلمِ ، وأن تُثَبِّتَها في قَلبي وسَمعي وبَصَري ، وأن تُخالِطَ بِها لَحمي ودَمي ، وعِظامي ومُخّي ، وتَستَعمِلَ بِها لَيلي ونَهاري بِرَحمَتِكَ وقُدرَتِكَ ؛ فَإِنَّهُ لاحَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ يا حَيُّ يا قَيّومُ» .
قالَ: وفي حَديثٍ آخَرَ زِيادَةُ: «وأسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ عِبادُكَ الَّذينَ استَجَبتَ لَهُم ، وأنبِياؤُكَ فَغَفَرتَ لَهُم ورَحِمتَهُم ، وأسأَلُكَ بِكُلِّ اسمٍ أنزَلتَهُ في كُتُبِكَ ، وبِاسمِكَ الَّذِي استَقَرَّ بِهِ عَرشُكَ ، وبِاسمِكَ الواحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الوَترِ المُتَعالِ الَّذي يَملَأُ الأَركانَ كُلَّها ، الطّاهِرِ الطُّهرِ المُبارَكِ المُقَدَّسِ ، الحَيِّ القَيّومِ ، نورِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الكَبيرِ المُتَعالِ ، وكِتابِكَ المُنزَلِ بِالحَقِّ ، وكَلِماتِكَ التّامّاتِ ونورِكَ التّامِّ ، وبِعَظَمَتِكَ وأركانِكَ» .
وقالَ : في حَديثٍ آخَرَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : مَن أرادَ أن يوعِيَهُ اللَّهُ عزّ و جلّ القُرآنَ

1.أسألك بمعاقد العزّ من عرشك : أي بالخصال التي استحقّ بها العرش العزَّ ، أو بمواضع انعقادها منه . وحقيقة معناه : بعزّ عرشك (النهاية : ج ۳ ص ۲۷۰ «عقد») .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
114

عَلَيهِ إلّا أنتَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ .۱

۱۰۵۳. الإمام عليّ عليه السلام : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : ألا اُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ يَنفَعُكَ اللَّهُ عزّ و جلّ بِهِنَّ ، وتَنفَعُ بِهِنَّ مَن عَلَّمتَهُنَّ ، ويَثبُتُ ما تَعَلَّمتَهُ في صَدرِكَ؟
قُلتُ: بَلى‏ يا رَسولَ اللَّهِ ، قالَ: إذا كانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ فَقُم فِي الثُّلُثِ الثّالِثِ مِنَ اللَّيلِ ، فَإِن لَم تَستَطِع فَقَبلَ ذلِكَ ، فَصَلِّ أربَعَ رَكَعاتٍ ، تَقرَأُ فِي الرَّكعَةِ الاُولى‏ مِنهُنَّ فاتِحَةَ الكِتابِ وسورَةَ يس ، وفِي الثّانِيَةِ فاتِحَةَ الكِتابِ وتَنزيلَ السَّجدَةَ ، وفِي الثّالِثَةِ فاتِحَةَ الكِتابِ وحم الدُّخانَ ، وفِي الرّابِعَةِ فاتِحَةَ الكِتابِ و«تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلك» ، فَإِذا فَرَغتَ مِنَ التَّشَهُّدِ وسَلَّمتَ ، فَاحمَدِ اللَّهَ عزّ و جلّ وأثنِ عَلَيهِ ، وصَلِّ عَلَيَّ بِأَحسَنِ الصَّلاةِ ، ثُمَّ استَغفِر لِلمُؤمِنينَ ، ثُمَّ قُل :
اللَّهُمَّ ارحَمني بِتَركِ المَعاصي أبَداً ما أبقَيتَني ، وَارحَمني مِن أن أتَكَلَّفَ طَلَبَ ما لا يَعنيني ، وَارزُقني حُسنَ النَّظَرِ فيما يُرضيكَ عَنّي ، اللَّهُمَّ بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ وَالعِزَّةِ الَّتي لا تُرامُ ، أسأَلُكَ يا اللَّهُ يا رَحمنُ بِجَلالِكَ ونورِ وَجهِكَ ، أن تُلزِمَ قَلبي حِفظَ كِتابِكَ كَما عَلَّمتَنيهِ ، وَارزُقني أن أتلُوَهُ عَلَى النَّحوِ الَّذي يُرضيكَ عَنّي .
اللَّهُمَّ بَديعَ السّماواتِ وَالأَرضِ ، ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ وَالعِزِّ الَّذي لا يُرامُ ، أسأَلُكَ يا اللَّهُ يا رَحمنُ بِجَلالِكَ ونورِ وَجهِكَ أن تُنَوِّرَ بِكِتابِكَ بَصَري ، وأن تَشرَحَ بِهِ صَدري ، وأن تُطلِقَ بِهِ لِساني ، وأن تُفَرِّجَ بِهِ عَن قَلبي ، وأن تَستَعمِلَ بِهِ بَدَني ؛ فَإِنَّهُ لا يُعينُني عَلَى الخَيرِ غَيرُكَ ، ولا يُؤتيهِ إلّا أنتَ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظيمِ .۲

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۷۷ ح ۲ ، عدّة الداعي : ص ۲۷۹ ح ۷، دعائم الإسلام: ج ۲ ص ۱۳۷ ح ۴۸۴ كلّها عن الإمام عليّ عليه السلام ، قرب الإسناد : ص ۵ ح ۱۶ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۰۸ ح ۵ .

2.جمال الاُسبوع : ص‏۸۶ عن ابن عبّاس، مصباح المتهجّد: ص‏۲۶۴، مكارم الأخلاق: ج‏۲ ص‏۱۳۷ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه، بحار الأنوار: ج‏۸۹ ص‏۳۲۰ ح‏۲۸؛ المستدرك على الصحيحين: ج‏۱ ص‏۴۶۱ ح‏۱۱۹۰ ، سنن الترمذي: ج‏۵ ص‏۵۶۳ ح‏۳۵۷۰ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۵۸ ح ۳۱۱۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الثّانی
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 34721
صفحه از 618
پرینت  ارسال به