نزوله بأجمعه۱. وفي الآيات ۱ - ۳ من سورة الدخان: «حم * وَ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَرَكَةٍ» اقترنت كلمة الكتاب بألف ولام العهد، وليس القصد منها كل القرآن، بل المراد القدر الذي كان معهوداً للناس۲، وهو القسم المنزل منه حتى ذلك الزمان فحسب.
۴. تدلّ دراسة مواضع استخدام «التنزيل» و «الإنزال» في القرآن على أنّ رأي مؤيّدي النزول الدفعي والتدريجي - واختصاص استخدام الإنزال بالنزول الدفعي والتنزيل بالنزول التدريجي - ليس مقبولاً؛ لأنّ هذين التعبيرين ومن جملتهما في الآية: «وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَاحِدَةً»۳ حيث استخدم بعضهما بدل بعض.۴
۵. إنّ الروايات التي استخدمت لإثبات الرأي السابق أخبار آحاد، وخبر الواحد لا يؤدّي إلى العلم، في حين أنّ عدداً أكبر من الروايات الأكثر شهرة، يتفق مع رأي النزول التدريجي.۵
۶. أخبر اللَّه في الآية ۱۸۵ من سورة البقرة عن نزول القرآن في هذا الشهر «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ». وإذا كان القرآن قد نزل إلى البيت المعمور في السماء الرابعة، فما فائدة مثل هذا النزول الذي لم يكن الناس ينتفعون منه؟ وفضلاً عن ذلك، فإنّ ذكر اللَّه لنزول القرآن في هذا الشهر هو لتكريم شهر رمضان وتعظيمه، فأيّ تكريم له في النزول إلى البيت المعمور، من دون أن يكون قد نزل على النبيّ وبلغ الناس؟۶
1.تاريخ قرآن، محمد هادي معرفت: ص ۳۵.
2.پژوهشى درباره آغاز نزول قرآن، جعفر نكونام، صحيفة مبين، العدد ۲۶ ربيع ۱۳۸۰، ص ۵۹.
3.الفرقان: ۳۲ وراجع : البقرة: ۲۲ و ۱۶۴، آل عمران: ۹۳، الأنعام: ۹۹ و ۱۱۴، الإسراء: ۹۵، إبراهيم: ۳۲، الرعد : ۱۷.
4.كاوشى نو در چگونگى نزول قرآن، علي أصغر ناصحيان، علوم ومعارف قرآن: العدد ۵، ص ۴۸ - ۵۰.
5.رسائل المرتضى: ج ۱ ص ۴۰۳؛ التمهيد في علوم القرآن: ج ۱ ص ۱۵۰.
6.كاوشى نو در چگونگى نزول قرآن، على اصغر ناصحيان، علوم معارف قرآن، العدد ۵، ص ۷۰.