الْقُرْءَانُ»۱ و «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»۲؛ لأنّ القرآن نزل إلى السماء الدنيا دفعة واحدة ثمّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله تدريجياً استناداً إلى بعض الروايات.
وقد أخذ بالاختلاف المعنوي بين الإنزال والتنزيل الباحثون القرآنيون واللغويون الآخرون مثل: الزمخشري۳ وأبي البقاء۴ والطبرسي۵والزركشي۶والعلّامة الطباطبائي۷الذي استند إلى هذا الرأي مع الشواهد الاُخرى؛ لإثبات النزول الدفعي لحقيقة القرآن على قلب النبيّ صلى اللّه عليه و آله في ليلة القدر.۸
۳. تفيد الروايات بأنّ جبرائيل علّم الوضوء والصلاة للنبي صلى اللّه عليه و آله في اليوم الذي بُعث فيه، وصلّى في الوقت نفسه۹. من جهة اُخرى: نُقل عن النبي صلى اللّه عليه و آله عدم جواز الصلاة من دون فاتحة الكتاب۱۰، كما لا توجد أيّة رواية في الإسلام نقلت إقامة الصلاة من دون سورة الحمد. ويبدو من الجمع بين هذه الروايات أنّ سورة الحمد نزلت في شهر رجب من السنة الاُولى للبعثة. ويجب أن نضيف أنّ بعض الروايات تصرّح بأنّ سورة الحمد نزلت في بداية البعثة۱۱. ونتيجة ذلك أنّ قسماً من القرآن نزل قبل شهر رمضان، وفي حالة نفي النزول الدفعي فتصريح الآيات بنزول كلّ القرآن في شهر رمضان سيكون عديم المعنى.
ويُقسم رأي النزول الدفعي والتدريجي بدوره إلى رأيين فرعيّين:
1.البقرة: ۱۸۵.
2.القدر: ۱.
3.الكشّاف: ج ۱ ص ۳۳۶.
4.الكليات: ص ۱۹۶.
5.مجمع البيان: ج ۱۰ ص ۷۸۶.
6.البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۲۸.
7.الميزان في تفسير القرآن: ج ۲ ص ۱۵.
8.الميزان في تفسير القرآن: ج ۲ ص ۱۵ و ۱۸.
9.بحار الأنوار: ج ۱۸ ص ۱۹۴.
10.جامع الأحاديث: ج ۵ ص ۳۲۲.
11.الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۵۲.