95
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الرأي الأوّل: النزول الدفعي إلى البيت المعمور

نزل القرآن إلى البيت المعمور أوّلاً، ثمّ هبط طول مدّة رسالة النبيّ صلى اللّه عليه و آله من هناك عليه تدريجياً۱ استناداً إلي بعض روايات الفريقين. ويتّبع عدد من المفسّرين والباحثين القرآنيين هذا الرأي، مثل: الطبري (ت‏۳۱۰ق)۲والزمخشري (ت ۵۳۸ق)۳ والفخر الرازي (ت ۶۰۶ق)۴والقرطبي (ت ۶۷۱ق) ۵ والزركشي (ت ۷۹۴ق)۶ وابن حجر العسقلاني (ت‏۸۵۲ق)۷والسيوطي (ت ۹۱۱ق)۸والملا فتح اللَّه الكاشاني (ت ۹۸۸ق)۹والبروسوي (ت ۱۱۳۷ق)۱۰ و الآلوسي (ت ۱۲۷۰ق)۱۱ و النهاوندي (ت ۱۳۷۱ق)۱۲ والزرقاني (معاصر).۱۳

الرأي الثاني: النزول الدفعي على قلب النبيّ صلى اللّه عليه و آله

واستناداً إلى هذا المنظار فإنّ نزولَي القرآن هما:

الأوّل: نزول حقيقة القرآن أو روحه في ليلة القدر على قلب النبيّ صلى اللّه عليه و آله دفعة واحده.

الثاني: نزوله في قالب الألفاظ بنحو تدريجي وفي إطار الآيات والسور.

1.الكافي: ج ۲ ص ۶۲۹، تفسير القمي: ج ۲ ص ۲۹۰ و ۴۳۱؛ تفسير الصافي: ج ۴ ص ۴۰۳.

2.تفسير الطبري: ج ۲ ص ۱۹۶ - ۱۹۸.

3.الكشّاف: ج ۱ ص ۳۳۶ و ج ۳ ص ۵۰۰ بتبعير "قيل".

4.تفسير الفخر الرازي: ج ۵ ص ۹۳ و۹۵.

5.تفسير القرطبي: ج ۲ ص ۲۹۷.

6.البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۲۸.

7.أضواء البيان: ج ۹ ص ۳۱.

8.الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۱۱۷.

9.منهج الصادقين: ج ۱ ص ۳۹۳.

10.روح البيان: ج ۴ ص ۴.

11.روح المعاني: ج ۲۵ ص ۱۱۱.

12.نفحات الرحمن: ج ۱ ص ۴۰۲.

13.مناهل العرفان: ج ۱ ص ۴۵ - ۴۶.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
94

الْقُرْءَانُ»۱ و «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ»۲؛ لأنّ القرآن نزل إلى السماء الدنيا دفعة واحدة ثمّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله تدريجياً استناداً إلى بعض الروايات.

وقد أخذ بالاختلاف المعنوي بين الإنزال والتنزيل الباحثون القرآنيون واللغويون الآخرون مثل: الزمخشري‏۳ وأبي البقاء۴ والطبرسي‏۵والزركشي‏۶والعلّامة الطباطبائي‏۷الذي استند إلى هذا الرأي مع الشواهد الاُخرى؛ لإثبات النزول الدفعي لحقيقة القرآن على قلب النبيّ صلى اللّه عليه و آله في ليلة القدر.۸

۳. تفيد الروايات بأنّ جبرائيل علّم الوضوء والصلاة للنبي صلى اللّه عليه و آله في اليوم الذي بُعث فيه، وصلّى في الوقت نفسه‏۹. من جهة اُخرى: نُقل عن النبي صلى اللّه عليه و آله عدم جواز الصلاة من دون فاتحة الكتاب‏۱۰، كما لا توجد أيّة رواية في الإسلام نقلت إقامة الصلاة من دون سورة الحمد. ويبدو من الجمع بين هذه الروايات أنّ سورة الحمد نزلت في شهر رجب من السنة الاُولى للبعثة. ويجب أن نضيف أنّ بعض الروايات تصرّح بأنّ سورة الحمد نزلت في بداية البعثة۱۱. ونتيجة ذلك أنّ قسماً من القرآن نزل قبل شهر رمضان، وفي حالة نفي النزول الدفعي فتصريح الآيات بنزول كلّ القرآن في شهر رمضان سيكون عديم المعنى.

ويُقسم رأي النزول الدفعي والتدريجي بدوره إلى رأيين فرعيّين:

1.البقرة: ۱۸۵.

2.القدر: ۱.

3.الكشّاف: ج ۱ ص ۳۳۶.

4.الكليات: ص ۱۹۶.

5.مجمع البيان: ج ۱۰ ص ۷۸۶.

6.البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۲۸.

7.الميزان في تفسير القرآن: ج ۲ ص ۱۵.

8.الميزان في تفسير القرآن: ج ۲ ص ۱۵ و ۱۸.

9.بحار الأنوار: ج ۱۸ ص ۱۹۴.

10.جامع الأحاديث: ج ۵ ص ۳۲۲.

11.الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۵۲.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27511
صفحه از 616
پرینت  ارسال به