۳ . الرواية الواردة في ذيل الآية الاُولى من سورة القدر والتي تؤكّد أنّ القرآن نزل في ليلة القدر:
صَدَقَ اللَّهُ عزّ و جلّ ، أنزَلَ اللَّهُ القُرآنَ في لَيلَةِ القَدرِ .۱
ويجدر القول بأنّه نظراً إلى كون نزول القرآن بنحوٍ تدريجي في غير ليلة القدر أمراً مسلّماً، يتّضح أنّ المراد من الروايات المذكورة - التي لم تتحدّث إلّا عن نزول واحد وفي ليلة القدر من شهر رمضان، بل إنّ البعض منها ينفي النزول في غير هذا الشهر - هو النزول الدفعي، بمعنى أنّ الروايات المذكورة تخبرنا عن نزول آخر غير النزول التدريجي.
ج - روايات أهل السنّة
تؤيّد روايات أهل السنّة الرأي القائل بالنزول الدفعي، ولها مضمون قريب للغاية من روايات أهل البيت عليهم السلام . ويعتبر بعضها القرآن ذا نزول دفعي في شهر رمضان كالكتب السماوية الاُخرى ، مثل رواية : جابر بن عبد اللَّه الأنصاري۲ ورواية واثلة بن الأسقع .۳
ويؤكّد عدد آخر أنّ القرآن نزل مرّتين: إحداهما دفعية في شهر رمضان، والاُخرى طول رسالة النبيّ صلى اللّه عليه و آله ، مثل الرواية التي يتّصل سندها بابن عبّاس۴، والرواية التي تصف نزول القرآن إلى بيت العزّة أولاً ثمّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله بمناسبات مختلفة للإجابة عن أسئلة الناس:
نَزَلَ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً فى شَهرِ رَمَضانَ فى لَيلَةِ القَدرِ فَجُعِلَ فى بَيتِ العِزَّةِ ثمّ اُنزِلَ عَلى النَّبِىّ صلى اللّه عليه و آله فى عِشرينَ سَنَةً جَوابَ كَلامِ النّاسِ .۵