البلاغي۱ والعلّامة الطباطبائي۲ وكثير من علماء أهل السنّة.۳
وجاء مؤيّد وهذا الرأي بأدلّة وشواهد لإثبات النزول الدفعي، وأهمّها:
أ - الآيات القرآنية
نزل القرآن في ليلة القدر من شهر رمضان بصريح الآية ۱۸۵ من سورة البقرة ، والآية الاُولى من سورة القدر والآيتين الثانيّة والثالثة من سورة الدخان . ولأنّ النزول التدريجي للقرآن في الليالي والأيّام الاُخرى، يمثّل حقيقة تاريخية لا يمكن إنكارها، فالمراد من النزول المذكور في هذه الآيات لابدّ أن يكون غير النزول التدريجي. كما يدلّ ظاهر الآيات المذكورة على نزول كلّ القرآن، لا قسم منه، وهذه الآيات هي:
۱. الآية ۱۸۵ من سورة البقرة التي تصرّح بأنّ القرآن نزل في هذا الشهر:
«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ».
والشاهد الآخر على هذا الادعاء إضافة إلى ما ذكرناه: أن هدف الآية هو ذكر خصوصية واعتبار وتكريم لشهر رمضان؛ ولذلك يجب أن يكون المراد نزول كلّ القرآن (الدفعي)؛ لأنّ النزول التدريجي لآيات القرآن وسوره حدث في الكثير من الشهور الاُخرى ولا يثبت أيّ خصوصية لشهر رمضان كي يكرَّم.
۲. الآية الاُولى من سورة القدر التي تصرح بنزول القرآن في ليلة القدر:
«إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
۳. الآيتان الثانية والثالثة من سورة الدخان اللتان تبينان نزوله في ليلة مباركة من خلال القسم بالكتاب المبين (القرآن):
«وَ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».