87
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

في ثَلاثٍ وعِشرينَ سَنَةً؟
قالَ : نَعَم يا مُفَضَّلُ ! أعطاهُ اللَّهُ القُرآنَ في شَهرِ رَمَضانَ وكانَ لا يُبَلِّغُهُ إلّا في وَقتِ استِحقاقِ الخِطابِ ، ولا يُؤَدّيهِ إلّا في وَقتِ أمرٍ ونَهيٍ ، فَهَبَطَ جَبرَئيلُ عليه السلام بِالوَحيِ فَبَلَّغَ ما يُؤمَرُ بِهِ وقَولُهُ : « لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ » .۱
فَقالَ المُفَضَّلُ : أشهَدُ أنَّكُم مِن عِلمِ اللَّهِ عُلِّمتُم ، وبِقُدرَتِهِ قَدَرتُم ، وبِحُكمِهِ نَطَقتُم . وبِأَمرِهِ تَعمَلونَ.۲

۱۱۹. الكافي عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق عليه السلام قال : سَأَلتُهُ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ » وإنَّما اُنزِلَ في عِشرينَ سَنَةً بَينَ أوَّلِهِ وآخِرِهِ؟
فَقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : نَزَلَ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً في شَهرِ رَمَضانَ إلَى البَيتِ المَعمورِ ، ثُمَّ نَزَلَ في طولِ عِشرينَ سَنَةً.
ثُمَّ قالَ : قالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله : نَزَلَت صُحُفُ إبراهيمَ في أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، واُنزِلَتِ التَّوراةُ لِسِتٍّ مَضَينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، واُنزِلَ الإِنجيلُ لِثَلاثَ عَشرَةَ لَيلَةً خَلَت مِن شَهرِ رَمَضانَ ، واُنزِلَ الزَّبورُ لِثَمانِ عَشرَةَ خَلَونَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، واُنزِلَ القُرآنُ في ثَلاثٍ وعِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ.۳

۲ / ۳

حكمة نزول القرآن تدريجاً

الكتاب‏

« وَ قُرْءَانًا فَرَقْنَهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى‏ مُكْثٍ وَ نَزَّلْنَهُ تَنزِيلاً ».۴

1.القيامة : ۱۶.

2.بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۳۸ عن المفضّل بن عمر.

3.. الكافي : ج ۲ ص ۶۲۸ ح ۶ ، فضائل الأشهر الثلاثة : ص ۸۷ ح ۶۷ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۶۶ وليس فيهما ذيله من «ثمّ قال :» ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۸۰ ح ۱۸۴ عن إبراهيم وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۲۵ ح ۶۱ وراجع: مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۴۴ ح ۱۶۹۸۱ والمعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۷۵ ح ۱۸۵ .

4.الإسراء : ۱۰۶.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
86

۱۱۵. الإمام الباقر عليه السلام : لَمّا قُبِضَ أميرُالمُؤمِنينَ عليه السلام قامَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام في مَسجِدِ الكوفَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ وصَلّى‏ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ قالَ :
أيُّهَا النّاسُ ، إنَّهُ قَد قُبِضَ في هذِهِ اللَّيلَةِ رَجُلٌ ما سَبَقَهُ الأَوَّلونَ ولا يُدرِكُهُ الآخِرونَ ... وَاللَّهِ لَقَد قُبِضَ فِي اللَّيلَةِ الَّتي فيها قُبِضَ وَصِيُّ موسى‏ يوشَعُ بنُ نونٍ ، وَاللَّيلَةِ الَّتي عُرِجَ فيها بِعيسَى بنِ مَريَمَ ، وَاللَّيلَةِ الَّتي نُزِّلَ فيهَا القُرآنُ.۱

۱۱۶. الإمام الصادق عليه السلام : نَزَلَ القُرآنُ في لَيلَةِ القَدرِ.۲

۱۱۷. عنه عليه السلام : اُنزِلَ القُرآنُ في ثَلاثٍ وعِشرينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ.۳

۲ / ۲

نزول القرآن جملة واحدة وتدريجاً

۱۱۸. بحار الأنوار عن الإمام الصادق عليه السلام - للمفضَّل - : يا مُفَضَّلُ! إنَّ القُرآنَ نَزَلَ في ثَلاثٍ وعِشرينَ سَنَةً ، وَاللَّهُ يَقولُ : « شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ »۴، وقالَ : « إِنَّا أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ »۵، وقالَ : « لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَ حِدَةً كَذَ لِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ».۶
قالَ المُفَضَّلُ : يا مَولايَ ! فَهذا تَنزيلُهُ الَّذي ذَكَرَهُ اللَّهُ في كِتابِهِ ، وكَيفَ ظَهَرَ الوَحيُ

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۵۷ ح ۸ عن أبي حمزة ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۱۳ عن الإمام الحسن عليه السلام نحوه؛ المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۲۲۴ ح ۸۴۶۹ عن حفص بن خالد عن أبيه عن جدّه عن الإمام الحسن عليه السلام ، مسند أبي يعلى‏ : ج‏۶ ص‏۱۶۹ ح‏۶۷۲۴ عن جعفر عن أبيه عن جدّه عن الإمام الحسن عليه السلام ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۱۵۷ عن أبي خالد بن جابر عن الإمام الحسن عليه السلام ، الأخبار الطوال : ص ۲۱۶ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۹۳ ح ۳۶۵۷۵.

2.الكافي : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۵ ، تهذيب الأحكام : ج ۴ ص ۱۹۴ ح ۵۵۲ وفيه «الفرقان» بدل «القرآن» ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۲۰۲۶ كلّها عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۵۲ ح ۴۳ نقلاً عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم .

3.الكافي : ج ۲ ص ۶۲۹ ح ۶ عن حفص بن غياث ، تفسير نور الثقلين : ج ۵ ص ۶۲۴ ح ۵۳ .

4.البقرة : ۱۸۵.

5.الدخان : ۳ - ۵.

6.الفرقان : ۳۲.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27228
صفحه از 616
پرینت  ارسال به