۳. هو منبت لجذور المعارف التي صدرت عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله و أهل بيته عليهم السلام .۱
۴. القرآن مقياس لتحديد صحّة الروايات الدالّة على سنّة النبيّ صلى اللّه عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام ؛ ولذلك عدّه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله في حديث الثقلين المتواتر أكبر أمانات الرسالة و«الثقل الأكبر».
۲. عدم قبوله التحريف
تتمثّل الخصوصية الثانية للقرآن في أنّه لم يتعرّض على مرّ الزمان للتغيير والتبديل؛ من قبيل الزيادة أو النقصان. وقد شهد بذلك منزّل القرآن نفسه في قوله :
«إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ».۲
كما أن تاريخ المسلمين والجهود المبذولة لحفظ القرآن الكريم وكتابته وقراءته، والأدلة الأخرى على حفظ القرآن من التحريف، والتي ذكرت بشكل مفصّل في هذه الموسوعة۳، كل ذلك يشهد على هذا الأمر أيضاً.
۳. الشمولية
القرآن شامل وجامع في نطاق رسالته۴، ولم يأل جهداً في بيان أيّ شيء له دور في هداية الإنسان :
«تِبْيَنًا لِّكُلِّ شَىْءٍ».۵
وفضلاً عن الآيات القرآنية فقد شهد بهذا الموضوع النبيّ صلى اللّه عليه و آله وأوصياؤه أيضاً حيث قال وأكبر عالم بالقرآن. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله المتلقي للوحي عن شمولية هذا الكتاب السماوي: