۲. الفرقان
الفرقان: مصدر بمعنى اسم الفاعل، من مادة «ف ر ق» التي تعني الفصل والتفريق بين شيئين۱. وقد سمّي القرآن ب«الفرقان» لأنه يفرق بين الحق والباطل۲. وكلمة «الفرقان» أبلغ من «الفرق» في الإشارة إلى خصوصية القرآن هذه؛ لأنها تستخدم للتفريق بين الحقّ والباطل.۳
يقول الشيخ الصدوق رحمه اللّه:
وَالفُرقانُ هُوَ القُرآنُ و إنَّما سَمَّاهُ فُرقاناً لأنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ فَرَّقَ بِه بَينَ الْحَقِّ وَ الباطِلِ .۴
وفي حديث قدسي يخاطب اللَّه تعالي فيه موسى عليه السلام :
وَلَأَنزِلَنَّ عَلَيهِ قُرآناً فُرقاناً شِفاءً لِما فِى الصُّدورِ مِن نَفْثِ الشَّيطانِ .۵
إلا أن وجهين آخرين ذكرا في الحديثين اللذين جاءا في النص لبيان هذا الاسم:
الوجه الأول:
سمي القرآن ب«الفرقان» لأنّ آياته وسوره نزلت متفرّقة خلافاً للكتب السماوية الاُخرى التي نزلت دفعة واحدة.۶
الوجه الثاني:
المراد من القرآن: كلّ كتاب اللَّه دفعة سواء المحكم والمتشابه، والمقصود من الفرقان: الآيات المحكمة التي يجب العمل بها.۷