الأسماء الأربعة.۱
ولم يأخذ الآلوسي (ت۱۲۷۰ق) إلّا بالاسمين «القرآن» و«الفرقان»، ويؤكّد أنّ الأسماء الاُخرى تعود في الحقيقة إليهما.۲
ويصرّح محمّد بن عبد الرحيم النهاوندي (ت۱۳۳۰ق) أنّ الأسماء الاُخرى هي صفات وألقاب على ما يبدو، سوى «القرآن»۳ فهو اسم.
كما أنّ الزرقاني (ت ۱۳۶۷ق) يرى أنّ للقرآن خمسة أسماء۴ وليس له اسم آخر.
ويعتبر بعض الباحثين المعاصرين الأسماء الاُخرى صفات، سوى «القرآن».۵
وسنذكر الآن الأسماء التي تتّفق عليها معظم المصادر التفسيرية والقرآنية، ونشرحها باختصار، ثمّ نقدّم قائمةً بالصفات.
وكما مرّ، فإن معظم الباحثين القرآنيين ذكروا له أربعة اسماء أو خمسة:
۱. القرآن
«القرآن» هو أشهر أسماء الكتاب السماوي للنبيّ محمّد صلى اللّه عليه و آله ، بل هو اسمه الأصلي. وقد جاءت هذه الكلمة سبعين مرّة في القرآن، إلاّ أن أربعاً منها جاءت بمعنى آخر غير القرآن الكريم، وذلك في الآيتين ۱۷ و۱۸ من سورة القيامة، ومرّتين في الآية ۷۸ من سورة الإسراء. وهنالك اختلاف كبير بشأن مادّة «القرآن» ومعناه، فمن جملة ذلك: هل هذه الكلمة مشتقّة أم جامدة وهل هي مصدر أم وصف؟ وما إلى ذلك.۶
1.التبيان في تفسير القرآن: ج ۱ ص ۱۸؛ مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۲؛ المحرر الوجيز: ج ۱ ص ۵۶.
2.تفسير الآلوسي: ج ۱ ص ۹.
3.نفحات الرحمن: ج ۱ ص ۵۹ - ۶۰.
4.مناهل العرفان: ج ۱ ص ۷ - ۸.
5.كنموذج ، راجع: "اسامي وعناوين قرآن كريم" سيد محمّد باقر حجتي، ميراث جاودان، السنة ۴، العدد ۱، ص ۱۹.
6.للاطّلاع على تفصيل وجهات نظرهم وأدلتهم راجع: البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۷۷و ۲۷۸؛ علوم القرآن عند المفسرين: ج ۱ ص ۴۰ - ۴۱: الإتقان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۵۰ - ۵۱.