وجدير بالذكر أنّ اسم العَلَم (الاسم الذي يكون مسمّاه معيّناً دائماً من دون وجود أيّ قيد)۱ له في علم النحو تقسيمات عديدة باعتبارات مختلفة، منها:
۱. الاسم والكنية واللقب.
۲. المرتجل والمنقول.
فاللقب: اسم يطلق على المسمّى لمدحه أو ذمه، والكنية: اسم مركّب يطلق على الشخص من باب الاحترام تجنباً لذكر اسمه، ويبدأ دوماً بكلمة «الأب» أو «الأم» أو «الابن» أو «البنت».۲
وقد عرّف النحويّون «الاسم» بقولهم: عَلَم ليس كنيةً ولا لقباً.۳
والعلم «المرتجل»: هو العَلَم الذي ليس له خلفية الاستعمال إلا في العلمية الفعلية، والعلم المنقول: هو الذي استخدم سابقاً لمسمّى آخر ثم استعمل للمسمّى الفعلي وأصبح عَلَماً.
وللمسمّى السابق في العَلَم المنقول أقسام، من جملتها: الصفة مثل «الحارث»، والمصدر مثل «الفضل»، واسم الجنس مثل «الأسد»، والجملة مثل: «تأبّط شراً».۴
ويمكن لكل أقسام الاسم أن تتبدّل إلى علم منقول؛ ولذلك فإنّ ما ذكره الباحثون القرآنيون ك « اسم » للقرآن يمكن أن يكون في الأصل أحد هذه الأقسام ، سوى الكنية.
و ربما لم يذكر الطبري (ت ۳۱۰ق) سوى أربعة أسماء لتفريقه بين الاسم وهذه الأقسام، وهي: «القرآن» و«الكتاب» و«الفرقان» و«الذكر».۵
كما ذكر الشيخ الطوسي (ت ۴۶۰ق) والطبرسي (ت۵۴۸ق) خصوص هذه
1.شرح ابن عقيل: ج ۱ ص ۱۱۸.
2.شرح ابن عقيل: ج ۱ ص ۱۱۹.
3.شرح ابن عقيل: ج ۱ ص ۱۱۹.
4.شرح ابن عقيل: ج ۱ ص ۱۲۵.
5.تفسير الطبري: ج ۱ الجزء ۱ ص ۴۱ -۴۲.