593
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

ومنزلته؛ حيث إنّه نزل بهدف هداية البشر وتربيتهم.

۵ . يستفاد من أحاديث وسيرة النبيّ صلى اللّه عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام : أنّ علاج الأمراض الجسمية بالقرآن لا يعني نفي الأسباب المادّية، وعدم مراجعة الطبيب و تناول الدواء، فقد كان النبيّ صلى اللّه عليه و آله يرجع إلى طبابة الحارث بن كلدة۱ لعلاج نفسه. واستناداً إلى أحد الأحاديث، فقد أوحى اللَّه إلى أحد الأنبياء - وكان يطلب الشفاء لمرضه من دون الرجوع إلى الطبيب و استعمال الدواء - أنّي لا أشفيك إلّا إذا عالجت نفسك بالدواء۲. وفضلاً عن ذلك، فقد أولى الإسلام أهمّية قصوى بعلم الطبّ وتعلّمه‏۳، وكان رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله والأئمّة عليهم السلام يستعملون الأدوية الطبيعية في مداواة بعض المرضى.۴

معطيات البحوث العلمية

لقد ثبت لدى علماء النفس - من خلال دراسة آثار صوت القرآن - أنّ المداومة على قراءته لها دور مؤثّر في مواجهة الاضطراب النفسي‏۵. واستناداً إلى إحدى الدراسات، فقد كان الاضطراب والاتّجاه إلى الكآبة بين مجموعة تقرأ القرآن خلال ستّة أشهر لنصف ساعة في اليوم على الأقل، أقلّ من الآخرين بنحو لافت للنظر.۶

1.الإيضاح: ص ۵۵۱.

2.بحار الأنوار: ج ۸۱ ص ۲۱۱ - ۲۱۲.

3.راجع: موسوعة الأحاديث الطبيّة : ج ۱ ص ۳۳ (القسم الأوّل / الفصل الأوّل : الطِّبابة في منظار الإسلام) و بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۲۰ .

4.راجع: طب الأئمّة: ص ۶۴ - ۶۵ و ۸۶ - ۸۸.

5.راجع : مجموعه مقالات اوّلين همايش نقش دين در بهداشت روان (آذر ۱۳۷۶ / جامعة العلوم الطبيعة الإيرانية) ص ۸۸ و چكيده مقالات اوّلين همايش بين المللى نقش دين در بهداشت روان (فروردين ۱۳۸۰) ص ۲ (مقالة شهر بانو جهانميري).

6.مجموعه مقالات اوّلين همايش نقش دين در بهداشت روان (آذر ۱۳۷۶/ جامعة العلوم الطبية الإيرانية. ص ۷۹ وراجع : اسلام و بهداشت روان (مجموعه مقالات) : ج ۱ ص ۱۱۳ (مقاله نسرين كله‏دار وماندانا ساكي) .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
592

بعد الدراسة والتحقيق والتجارب - إلى أنّ صوت القرآن وآياته لها تأثير مباشر في فسلجة الجسم والأعصاب؛ حيث يؤدّي إلى تحسّن حالة المرضى وشفائهم، وللاُذن التي هي مركز تنظيم الجسم كلّه دور أساسي في سماع الآيات، وإرسالها إلى جميع أنحاء الجسم.۱

۳. شكّك بعض المفسّرين والمحدّثين بأصل صدور طائفة من هذه الأحاديث. فيرى آية اللَّه الخوئي أنّ بعض هذه الأحاديث هي دسيسة من الرواة الكذّابين.۲

كما شكّك بعض مفسّري أهل السنّة ومحدّثيهم - ومن جملتهم: القرطبي‏۳، ابن الجوزي‏۴، السيوطي‏۵ - بصدور هذه الروايات. ومن جهة اُخرى، فإنّ بعض وضّاعي الأحاديث - مثل: أبي عصمت فرج بن أبي مريم المروزي‏۶ وأحمد بن عبداللَّه الجويباري‏۷ - اعترفوا هم أنفسهم بوضعهم مجموعة من روايات خواصّ السور والآيات. ومع ذلك، فإنّ بعضاً آخر من الأحاديث، له طرق عديدة معتبرة من حيث السند، وأخذ بها ونقلها مفسّرون، مثل: الزمخشري، والطبرسي، والبحراني‏۸ .۹

۴. الكثير من هذه الروايات يمكن الطعن فيه من حيث المحتوى. وعلى حدّ قول المجلسي، فإنّ بعض‏۱۰ الخواص المذكورة في الروايات تحطّ من شأن القرآن

1.www.Kaheel.com

2.البيان للخوئي: ص ۲۸.

3.تفسير القرطبي: ج ۱ ص ۷۸.

4.الموضوعات: ج ۱ ص ۲۴۰.

5.الآللي المصنوعة: ج ۱ ص ۷۸.

6.البيان : ص ۲۸.

7.راجع : الكشاف ( نهاية تفسير كلّ سورة من القرآن ) ومجمع البيان ( بداية تفسير كلّ سورة ) و البرهان في تفسير القرآن.

8.مجمع البيان: ج ۶ ص ۵.

9.روضة المتّقين: ج ۱۴ ص ۴۰۴.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27275
صفحه از 616
پرینت  ارسال به