فاتحة الكتاب شفاء من كلّ داء.۱
واعتبرت هذه السورة نفسها في موضع آخر علاجاً للسمّ۲، والصرع۳، وكلّ الأمراض، إلّا الموت.۴
واعتبر بعض المفسّرين الشفاء الجسمي بقراءة القرآن وسورة الحمد أمراً مجرّباً وأكيداً.۵
والنموذج الآخر هو الرواية المنقولة عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله في سورة التكاثر، حيث اعتبرت قراءتها عند النوم أماناً من فتنة القبر۶. وفضيلة آية الكرسي معروفة بين الآيات، وقد نقل عن الإمام الرضا عليه السلام أنّ قراءتها عند النوم أمان من الشلل، وتلاوتها بعد الصلاة الواجبة أمان من لسع الهوامّ السامّة.۷
تأمّل في أحاديث العلاج بالقرآن
هنالك ملاحظات تستحقّ الذكر في التعامل مع الروايات السابقة، وهي كالتالي:
۱. يرى بعض العلماء أنّ الخواصّ العلاجية للسور والآيات ليست من باب العلّية التامّة، ويعتبرون تأثير القراءة في العلاج متوقّفاً علي اقترانه بالفهم والفكر والعمل والإخلاص.۸
۲. ويرى بعض آخر من العلماء أنّ دور القرآن كالدواء، وهو مؤثّر حتّى إذا لم يقترن بالإيمان والإخلاص، وعلى سبيل المثال، فإنّ عبد الدائم الكحيل توصّل -
1.مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۷.
2.كنز العمّال: ج ۱ ضص ۵۵۷.
3.الدرّ المنثور: ج ۱ ص ۵.
4.بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۲۳۷.
5.التبيان في تفسير القرآن: ج ۶ ص ۵۱۳، أطيب البيان: ج ۱ ص ۵۸.
6.الكافي: ج ۲ ص ۵۸۷ و ۶۲۴.
7.راجع: الكافي: ج ۲ ص ۵۸۶ و ۶۲۰.
8.راجع: البرهان في علوم القرآن: ج ۱ ص ۲۹۷ النوع ۲۷، تفسير نمونه: ج ۱۲ ص ۲۴۲.