بحث في العلاج بالقرآن ۱
العلاج بالقرآن هو: استخدام القرآن في علاج الأمراض والآفات الجسمية والروحية (القلبية). ودوره وتأثيره في علاج الأمراض القلبية (مثل: الجهل والرذائل الأخلاقية)، لا يقبلان الشكّ، إلّا أنّ مصطلح «العلاج بالقرآن» الذي يشيع اليوم يعني: استخدام القرآن في اكتساب الصحّة الجسمية والنفسية أو المحافظة عليها. ومع أنّ هذا المصطلح تمتدّ جذوره في الكثير من الروايات التي تحدّثت عن دور القرآن في علاج بعض الآلام والأمراض، إلّا أنّ انتشاره في قالب مصطلح شائع، كان على إثر الدراسات العلمية الواسعة في هذا المجال نفسه، وفي العصر الحاضر.
وقد خصّص علماء الفريقين - من القرون الاُولى - مجموعات مستقلّة أو أبواباً بالعنوانين «خواصّ القرآن»۲ و«فصائل القرآن»۳؛ للروايات المتعلّقة بعلاج الآلام الجسمية به. وقد جمعت في هذه الآثار الأحاديث المتعلّقة بالخواصّ العلاجية للآيات والسور، فضلاً عن جمع روايات الخصائص والآثار الدنيوية
1.كتب هذا البحث الاُستاذ الفاضل حسن رضا رضائي .
2.مثل: كشف السر المصون والعلم المكنون تأليف محمّد بن أحمد بن سعيد التميمي (ت۳۹۰ق)، خصائص علم القرآن تأليف الوزير المغربي الحسين بن علي بن الحسين (ت ۴۱۸ق)، الذهب الإبريز في خواص كتاب اللَّه العزيز تأليف أبي حامد الغزالي (ت ۵۰۵ق)، التستري (ت ۱۰۲۱ق)، محمد شفيع (ت ۱۲۲۰ق) الآقا النجفي الأصفهاني (ت ۱۳۳۲ ق)، محمّد حسن أزغندي .
3.مثل: كعب الأنصاري (ت ۳۰ق)، أحمد بن محمّد بن خالد البرقي (ت ۲۷۴ق)، عليّ بن إبراهيم القمّي، أبي عبيد القاسم بن سلام (ت ۲۹۴ق)، النسائي (ت ۳۱۰ق)، أحمد بن محمّد بن سيار (ت ۳۸۱ق)، الشيخ المفيد (ت ۴۱۳ق)، محمّد عليّ الحزين (ت ۱۱۸۱ق).