565
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الفصل السادس: خواصّ بعض السّور والآيات‏

۶ / ۱

خواصّ فاتحة الكتاب‏

۶۲۱. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : في فاتِحَةِ الكِتابِ شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ۱ .۲

۶۲۲. عنه صلى اللّه عليه و آله : فاتِحَةُ الكِتابِ شِفاءٌ مِنَ السَّمِّ .۳

۶۲۳. الدرّ المنثور عن أبي سليمان : مَرَّ أصحابُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله في بَعضِ غَزوِهِم عَلى‏ رَجُلٍ قَد صُرِعَ ، فَقَرَأَ بَعضُهُم في اُذُنِهِ بِاُمِّ القُرآنِ فَبَرَأَ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : هِيَ اُمُّ القُرآنِ ، وهِيَ شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ .۴

۶۲۴. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : فِي «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» سَبعَ مَرّاتٍ شِفاءٌ مِن كُلِّ داءٍ ، فَإِن عُوِّذَ بِها صاحِبُها مِئَةَ مَرَّةٍ وكانَ الرّوحُ قَد خَرَجَ مِنَ الجَسَدِ رَدَّ اللَّهُ عَلَيهِ الرّوحَ‏۵ .

۶۲۵. عنه صلى اللّه عليه و آله : لَو قُرِئَتِ الحَمدُ عَلى‏ مَيِّتٍ سَبعينَ مَرَّةً فَرُدَّت فيهِ الرّوحُ ما كانَ ذلِكَ بِعَجَبٍ .۶

1.سنن الدارمي : ج ۲ ص ۹۰۲ ح ۳۲۴۷ ، شعب الإيمان : ج ۲ ص ۴۵۰ ح ۲۳۷۰ كلاهما عن عبد الملك بن عمير ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۵۷ ح ۲۵۰۰ ؛ مجمع البيان : ج ۱ ص ۸۷ .

2.هذا من باب الاقتضاء لا العلّية التامّة .

3.شعب الإيمان : ج ۲ ص ۴۵۰ ح ۲۳۶۸ ، تفسير القرطبي : ج ۱ ص ۱۱۲ ، الفردوس : ج ۳ ص ۱۴۴ ح ۴۳۸۵ كلّها عن أبي سعيد الخدري ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۵۷ ح ۲۴۹۹ .

4.الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۱۵ نقلاً عن الثعلبي .

5.مكارم الاخلاق : ج ۲ ص ۱۸۳ ح ۲۴۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۵۷ ح ۵۰ .

6.الدعوات : ص ۱۸۸ ح ۵۲۲ ، الكافي : ج ۲ ص ۶۲۳ ح ۱۶ عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق عليه السلام ، ف مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۸۳ ح ۲۴۸۲ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۵۷ ح ۵۰ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
564

فَأَخرَجَت عوداً لَها في كيسٍ ، فَهَيَّأَتهُ وأصلَحَتهُ ، ثُمَّ أخَذَت فَغَنَّت ، فَقالَ: يا فَتى‏! تُحسِنُ مِثلَ هذا؟ قالَ : اُحسِنُ ما هُوَ أحسَنُ مِن هذا ! فَافتَتَحَ الفَتى‏:
« بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ » ، « قُلْ مَتَعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى‏ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً * أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ »۱، وكانَ الفَتى‏ حَسَنَ الصَّوتِ ، فَرَجَّ الشَّيخُ بِالقَدَحِ فِي الماءِ ، وقالَ: أشهَدُ أنَّ هذا أحسَنُ مِمّا سَمِعتُ! فَهَل غَيرُ هذا؟
قالَ: نَعَم « وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَ مَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَ إِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَ سَاءَتْ مُرْتَفَقًا »۲، قالَ: فَوَقَعَت مِن قَلبِ الشَّيخِ مَوقِعاً ، فَأَمَرَ بِالزُّكرَةِ فَرَمى‏ بِها ، وأخَذَ العودَ فَكَسَرَهُ. ثُمَّ قالَ: يا فَتى‏! هَل هاهُنا فَرَجٌ؟
قالَ: نَعَم « قُلْ يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ »۳، فَصاحَ الشَّيخُ صَيحَةً خَرَّ مَغشِيّاً عَلَيهِ ، فَنَظَروا فَإِذَا الشَّيخُ قَد ذاقَ المَوتَ ، وقَد قارَبُوا «البَصرَةَ» ، فَضَجَّ القَومُ بِالصُّراخِ وَاجتَمَعَ النّاسُ - وكانَ رَجُلاً مِنَ المَهالِبَةِ مَعروفاً - فَحُمِلَ إلى‏ مَنزِلِهِ ، فَما رَأَيتُ جِنازَةً كانَت أكثَرَ جَمعاً مِنها.
فَبَلَغَني أنَّ الجارِيَةَ المُغَنِّيَةَ تَدَرَّعَتِ الشَّعرَ وفوقَ الشَّعرِ جُبَّةَ صوفٍ ، وجَعَلَت تَقومُ اللَّيلَ وتَصومُ النَّهارَ. فَمَكَثَت بَعدَهُ أربَعينَ لَيلَةً ، ثُمَّ مَرَّت بِهذِهِ الآيَةِ في بَعضِ اللَّيالي: « وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَ مَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَ إِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَ سَاءَتْ مُرْتَفَقًا » فَأَصبَحوا ، فَأَصابوها مَيِّتَةً.۴

1.النساء: ۷۷ و ۷۸ .

2.الكهف: ۲۹ .

3.الزمر: ۵۳ .

4.كتاب التوّابين لابن قدامة : ص ۲۷۱ الرقم ۱۱۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27338
صفحه از 616
پرینت  ارسال به