فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : أما سَمِعتُم قَولَ اللَّهِ عزّ و جلّ : « ذَ لِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى وَ خَافَ وَعِيدِ »۱.۲
۵ / ۱۰
شابّ اتّخذه سلمان أخاً في اللَّه
۶۱۱. الإمام الصادق عليه السلام : مَرَّ سَلمانُ عَلَى الحَدّادينَ بِالكوفَةِ ، فَرَأى شابّاً صَعِقَ وَالنّاسُ قَدِ اجتَمَعوا حَولَهُ ، فَقالوا لَهُ: يا أبا عَبدِ اللَّهِ هذَا الشّابُّ قَد صُرِعَ ، فَلَو قَرَأتَ في اُذُنِهِ. قالَ: فَدَنا مِنهُ سَلمانُ ، فَلَمّا رَآهُ الشّابُّ أفاقَ ، وقالَ: يا أبا عَبدِ اللَّهِ لَيسَ بي ما يَقولُ هؤُلاءِ القَومُ ، ولكِنّي مَرَرتُ بِهؤُلاءِ الحَدّادينَ وهُم يَضرِبونَ بِالمِرزَباتِ ، فَذَكَرتُ قَولَهُ تَعالى: « وَ لَهُم مَّقَمِعُ مِنْ حَدِيدٍ »۳ فَذَهَبَ عَقلي خَوفاً مِن عِقابِ اللَّهِ تَعالى.
فَاتَّخَذَهُ سَلمانُ أخاً ، ودَخَلَ قَلبَهُ حَلاوَةُ مَحَبَّتِهِ فِي اللَّهِ تَعالى ، فَلَم يَزَل مَعَهُ حَتّى مَرِضَ الشّابُّ ، فَجاءَهُ سَلمانُ فَجَلَسَ عِندَ رَأسِهِ وهُوَ يَجودُ بِنَفسِهِ.
فَقالَ: يا مَلَكَ المَوتِ ، ارفُق بِأَخي. فَقالَ: يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، إنّي بِكُلِّ مُؤمِنٍ رَفيقٌ.۴
۵ / ۱۱
شهقة اويس القرنيّ
۶۱۲. المستدرك على الصحيحين عن هرم بن حيان العبدي : قَدِمتُ الكوفَةَ فَلَم يَكُن لي بِها هَمٌّ إلّا اُوَيسَ القَرَنِيَّ ، أطلُبُهُ وأسأَلُ عَنهُ حَتّى سَقَطتُ عَلَيهِ جالِساً وَحدَهُ عَلى شاطِئِ الفُراتِ نِصفَ النَّهارِ.... فَقُلتُ : يا أخي ، اقرَأ عَلَيَّ آياتٍ مِن كِتابِ اللَّهِ أسمَعهُنَّ