۶۰۴. تفسير القرطبي عن زيد بن أسلم : إنَّ رَجُلاً جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ: عَلِّمني مِمّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَدَفَعَهُ إلى رَجُلٍ يُعَلِّمُهُ ، فَعَلَّمَهُ : «إذا زُلزِلَت» حَتّى إذا بَلَغَ : « فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ » قالَ: حَسبي. فَأَخبَرَ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ: دَعوهُ فَإِنَّهُ قَد فَقُهَ۱ .۲
۶۰۵. تفسير القرطبي عن المُطّلب بن حنطب : إنَّ أعرابِيّاً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله يَقرَؤُها [أي آيَةَ: « فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ » ]فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ، أمِثقالُ ذَرَّةٍ! قالَ: نَعَم ، فَقالَ الأَعرابِيُّ: وا سَوأتَاه! مِراراً: ثُمَّ قامَ وهُوَ يَقولُها ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله : لَقَد دَخَلَ قَلبَ الأَعرابِيِّ الإِيمانُ.۳
۵ / ۶
زيد بن حارثة وإنفاقه فرساً يحبّه ، في سبيل اللَّه
۶۰۶. تفسير الطبري عن أيّوب وغيره : إنَّها حينَ نَزَلَت: « لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ »۴ جاءَ زَيدُ بنُ حارِثَةَ بِفَرَسٍ لَهُ كانَ يُحِبُّها ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ، هذِهِ في سَبيلِ اللَّهِ.
فَحَمَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَلَيها اُسامَةَ بنَ زَيدٍ ، فَكَأَنَّ زَيداً وَجَدَ في نَفسِهِ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ مِنهُ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله قالَ: أما إنَّ اللَّهَ قَد قَبِلَها.۵
1.فَقِه الرجلُ - بالكسر - يفقَهُ فِقْهاً: إذا فهِمَ وعَلِمَ. وفَقُهَ بالضّم: إذا صار فقيهاً عالِماً (النهاية: ج ۳ ص ۴۶۰ «فقه»).
2.تفسير القرطبي : ج ۲۰ ص ۱۵۳ ، تفسير عبد الرزّاق : ج ۳ ص ۴۴۸ ح ۳۶۷۰ ، نوادر الاُصول : ج ۲ ص ۳۱۳ ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۵۹۶ نقلاً عن عبد بن حميد وابن أبي حاتم والثلاثة الأخيرة نحوه .
3.تفسير القرطبي : ج ۲۰ ص ۱۵۲ ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۵۹۵ نقلاً عن سعيد بن منصور.
4.آل عمران : ۹۲ .
5.تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۳ ص ۳۴۸ ، تفسير عبد الرزّاق : ج ۱ ص ۴۰۱ ح ۴۲۸ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۳ ص ۷۰۴ ح ۳۸۱۴ عن محمّد بن المنكدر ، تفسير القرطبي : ج ۴ ص ۱۳۲ كلاهما نحوه ؛ مجمع البيان : ج ۲ ص ۷۹۲ .