551
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۵ / ۷

إنفاق أبي طلحة أحبّ أمواله في سبيل اللَّه‏

۶۰۷. صحيح البخاري عن أنس : كانَ أبو طَلحَةَ أكثَرَ الأَنصارِ بِالمَدينَةِ مالاً مِن نَخلٍ ، وكانَ أحَبَّ أموالِهِ إلَيهِ بَيْرَحاءُ۱ ، وكانَت مُستَقبِلَةَ المَسجِدِ ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَدخُلُها ويَشرَبُ مِن ماءٍ فيها طَيِّبٍ. قالَ أنَسٌ: فَلَمّا اُنزِلَت هذِهِ الآيَةُ: « لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى‏ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ » قامَ أبو طَلحَةَ إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ يَقولُ: « لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى‏ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ » وإنَّ أحَبَّ أموالي إلَيَّ بَيرَحاءُ ، وإنَّها صَدَقَةٌ للَّهِ‏ِ ، أرجو بِرَّها وذُخرَها عِندَ اللَّهِ ، فَضَعها يا رَسولَ اللَّهِ ، حَيثُ أراكَ اللَّهُ.
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله : بَخٍ ، ذلِكَ مالٌ رابِحٌ ، ذلِكَ مالٌ رابِحٌ ، وقَد سَمِعتُ ما قُلتَ ، وإنّي أرى‏ أن تَجعَلَها فِي الأَقرَبينَ.
فَقالَ أبو طَلحَةَ: أفعَلُ يا رَسولَ اللَّهِ ، فَقَسَّمَها أبو طَلحَةَ في أقارِبِهِ وبَني عَمِّهِ.۲

۵ / ۸

ابن الدّحداح وإقراضه خير حائطيه للَّه تعالى‏

۶۰۸. المعجم الأوسط عن عمر بن الخطّاب عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، قال : لَمّا نَزَلَت « مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا »۳ قالَ ابنُ الدَّحداحِ: أيَستَقرِضُنا رَبُّنا - يا رَسولَ اللَّهِ - مِن

1.بَيرَحاء - بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمّها والمدّ فيهما ، وبفتحهما والقصر - : وهي اسم مالٍ [بستان‏] في المدينة (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۴ «برح») .

2.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۵۳۰ ح ۱۳۹۲ ، صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۹۳ ح ۴۲ ، الموطّأ : ج ۲ ص ۹۹۵ ح ۲ ، سنن الدارمي: ج ۱ ص ۴۱۸ ح ۱۶۱۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۸۴ ح ۱۲۴۴۱ ، السنن الكبرى : ج ۶ ص ۲۷۲ ح ۱۱۹۲۰ ، صحيح ابن حبّان: ج ۸ ص ۱۲۹ ح ۳۳۴۰ .

3.البقرة: ۲۴۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
550

۶۰۴. تفسير القرطبي عن زيد بن أسلم : إنَّ رَجُلاً جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ: عَلِّمني مِمّا عَلَّمَكَ اللَّهُ. فَدَفَعَهُ إلى‏ رَجُلٍ يُعَلِّمُهُ ، فَعَلَّمَهُ : «إذا زُلزِلَت» حَتّى‏ إذا بَلَغَ : « فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ » قالَ: حَسبي. فَأَخبَرَ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ: دَعوهُ فَإِنَّهُ قَد فَقُهَ‏۱ .۲

۶۰۵. تفسير القرطبي عن المُطّلب بن حنطب : إنَّ أعرابِيّاً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله يَقرَؤُها [أي آيَةَ: « فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَ مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ » ]فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ، أمِثقالُ ذَرَّةٍ! قالَ: نَعَم ، فَقالَ الأَعرابِيُّ: وا سَوأتَاه! مِراراً: ثُمَّ قامَ وهُوَ يَقولُها ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله : لَقَد دَخَلَ قَلبَ الأَعرابِيِّ الإِيمانُ.۳

۵ / ۶

زيد بن حارثة وإنفاقه فرساً يحبّه ، في سبيل اللَّه‏

۶۰۶. تفسير الطبري عن أيّوب وغيره : إنَّها حينَ نَزَلَت: « لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى‏ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ »۴ جاءَ زَيدُ بنُ حارِثَةَ بِفَرَسٍ لَهُ كانَ يُحِبُّها ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ، هذِهِ في سَبيلِ اللَّهِ.
فَحَمَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَلَيها اُسامَةَ بنَ زَيدٍ ، فَكَأَنَّ زَيداً وَجَدَ في نَفسِهِ ، فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ مِنهُ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله قالَ: أما إنَّ اللَّهَ قَد قَبِلَها.۵

1.فَقِه الرجلُ - بالكسر - يفقَهُ فِقْهاً: إذا فهِمَ وعَلِمَ. وفَقُهَ بالضّم: إذا صار فقيهاً عالِماً (النهاية: ج ۳ ص ۴۶۰ «فقه»).

2.تفسير القرطبي : ج ۲۰ ص ۱۵۳ ، تفسير عبد الرزّاق : ج ۳ ص ۴۴۸ ح ۳۶۷۰ ، نوادر الاُصول : ج ۲ ص ۳۱۳ ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۵۹۶ نقلاً عن عبد بن حميد وابن أبي حاتم والثلاثة الأخيرة نحوه .

3.تفسير القرطبي : ج ۲۰ ص ۱۵۲ ، الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۵۹۵ نقلاً عن سعيد بن منصور.

4.آل عمران : ۹۲ .

5.تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۳ ص ۳۴۸ ، تفسير عبد الرزّاق : ج ۱ ص ۴۰۱ ح ۴۲۸ ، تفسير ابن أبي حاتم : ج ۳ ص ۷۰۴ ح ۳۸۱۴ عن محمّد بن المنكدر ، تفسير القرطبي : ج ۴ ص ۱۳۲ كلاهما نحوه ؛ مجمع البيان : ج ۲ ص ۷۹۲ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27388
صفحه از 616
پرینت  ارسال به