۵ / ۳
إسلام جبير بن مطعم
۶۰۱. البرهان في علوم القرآن للزركشي : قالَ الخَطّابِيُّ: وقُلتُ في إعجازِ القُرآنِ وَجهاً آخَرَ ذَهَبَ عَنهُ النّاسُ ، فَلا يَكادُ يَعرِفُهُ إلّا الشّاذُّ في آحادِهِم وهُوَ : صَنيعُهُ بِالقُلوبِ ، وتَأثيرُهُ فِي النُّفوسِ ، فَإِنَّكَ لا تَسمَعُ كَلاماً غَيرَ القُرآنِ مَنظوماً ولا مَنثوراً ، إذا قَرَعَ السَّمعَ خَلَصَ لَهُ إلَى القَلبِ مِنَ اللَّذَّةِ وَالحَلاوَةِ في حالٍ ، ومِنَ الرَّوعَةِ وَالمَهابَةِ في حالٍ اُخرى ما يَخلُصُ مِنهُ إلَيهِ.
قالَ اللَّهُ تَعالى: « لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ » .۱
وقالَ تَعالى: « اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَبًا مُّتَشَبِهًا مَّثَانِىَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ »۲ الآيَةَ .
قُلتُ: ولِهذا أسلَمَ جُبَيرُ بنُ مُطعِمٍ لَمّا سَمِعَ قِراءَةَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله لِلطّورِ ، حَتّى انتَهى إلى قَولِهِ: « إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَ قِعٌ »۳، قالَ: خَشيتُ أن يُدرِكَنِي العَذابُ. وفي لَفظٍ: كادَ قَلبي يَطيرُ ، فَأَسلَمَ .۴
۵ / ۴
بكاء عبد اللَّه بن رواحة
۶۰۲. تاريخ الطبري عن عروة بن الزبير : بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله بَعثَهُ إلى مُؤتَةَ في جُمادَى الاُولى مِن سَنَةِ ثَمانٍ، وَاستَعمَلَ عَلَيهِم زَيدَ بنَ حارِثَةَ، وقالَ: إن اُصيبَ زَيدُ بنُ حارِثَةَ فَجَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ عَلَى النّاسِ ، فَإِن اُصيبَ جَعفَرٌ فَعَبدُ اللَّهِ بنُ رَواحَةَ عَلَى النّاسِ.