541
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الفصل الخامس: قصص من بركات القرآن و تأثيره في النّفوس‏

۵ / ۱

إيمان النّجاشيّ‏

الكتاب‏

« وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَرَى‏ ذَ لِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ » .۱

الحديث‏

۵۹۴. التبيان في تفسير القرآن - في ذِكرِ الأَقوالِ في سَبَبِ نُزولِ قَولِهِ تَعالى‏ : « وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ قَالُوا...ْ » - : قالَ ابنُ عَبّاسٍ وسَعيدُ بنُ جُبَيرٍ وعَطاءٌ وَالسُّدِّيُّ: إنَّها نَزَلَت فِي النَّجاشِيِّ مَلِكِ الحَبَشَةِ وأصحابِهِ لَمّا أسلَموا.
وقالَ قَتادَةُ: نَزَلَت في قومٍ مِن أهلِ الكِتابِ كانوا عَلَى الحَقِّ مُتَمَسِّكينَ بِشَريعَةِ عيسى‏ عليه السلام ، فَلَمّا جاءَ مُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله آمَنوا بِهِ.
وقالَ مُجاهِدٌ: نَزَلَت فِي الَّذينَ جاؤوا مَعَ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ مُسلِمينَ... .
ورُوِيَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أنَّهُ قالَ: مَن زَعَمَ أنَّها فِي النَّصارى‏ فَقَد كَذَبَ ، وإنَّما هُمُ النَّصارَى الأَربَعونَ الَّذينَ فاضَت أعيُنُهُم حينَ قَرَأَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله عَلَيهِمُ القُرآنَ ؛ اثنانِ وثَلاثونَ مِنَ الحَبَشَةِ، وثَمانِيَةٌ مِن أهلِ الشّامِ، وسارَعوا إلَى الإِسلامِ ولَم يُسارِعِ اليَهودُ.۲

1.المائدة : ۸۲ .

2.التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۵۹۹ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
540

المَكتوبَةِ ، وبَيِّناتِهِ الخالِيَةِ۱.۲

۵۹۲. معاني الأخبار عن يزيد بن الحسن الكحّال عن الإمام الكاظم عن أبيه عن جدّه عليهم السلام : قالَ عليُّ بنُ الحُسَين عليه السلام : الإِمامُ مِنّا لا يَكونُ إلّا مَعصوماً ، ولَيسَتِ العِصمَةُ في ظاهِرِ الخِلقَةٍ فَيُعرَفَ بِها ، ولِذلِكَ لا يَكونُ إلّا مَنصوصاً.
فَقيلَ لَهُ: يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ فَما مَعنَى المَعصومِ؟
فَقالَ: هُوَ المُعتَصِمُ بِحَبلِ اللَّهِ ، وحَبلُ اللَّهِ هُوَ القُرآنُ ، لا يَفتَرِقانِ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ، وَالإِمامُ يَهدي إلَى القُرآنِ وَالقُرآنُ يَهدي إلَى الإِمامِ ، وذلِكَ قَولُ اللَّهِ عزّ و جلّ : « إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ »۳.۴

۵۹۳. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ القُرآنَ زاجِرٌ وآمِرٌ ، يَأمُرُ بِالجَنَّةِ ويَزجُرُ عَنِ النّارِ.۵

1.خَلا الشي‏ء : مضى‏ ( تاج العروس : ج ۱۹ ص ۳۸۸ «خلو» ) .وفي بعض النسخ : « الجالية » ، قال صاحب روضة المتّقين : «وبيّناته الجالية» أي معجزاته الواضحة ؛ من الفصاحة والبلاغة والإخبار بالمغيّبات والعلوم الإلهيّة ( روضة المتّقين : ج ۹ ص ۲۷۸ ) .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۵۶۷ ح ۴۹۴۰ ، علل الشرائع : ص ۲۴۸ ح ۲ كلاهما عن زينب بنت الإمام عليّ عليه السلام ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۰۹ عن عمر بن شبّه وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۳ ح ۵؛ بلاغات النساء : ص ۲۸ عن زينب بنت الإمام الحسين عليه السلام نحوه .

3.الإسراء: ۹ .

4.معاني الأخبار : ص ۱۳۲ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۹۴ ح ۵ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۶۰۱ ح ۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۰ ح ۶ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۵۱ كلّها عن أبي بصير ، بحار الأنوار: ج ۲۳ ص ۱۹۱ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27624
صفحه از 616
پرینت  ارسال به