الفصل الرابع: جوامع من بركاته
۵۸۵. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إن أرَدتُم عَيشَ السُّعَداءِ ، ومَوتَ الشُّهَداءِ ، وَالنَّجاةَ يَومَ الحَسرَةِ ، وَالظِّلَّ يَومَ الحَرورِ۱ ، وَالهُدى يَومَ الضَّلالَةِ ، فَادرُسُوا القُرآنَ فَإِنَّهُ كَلامُ الرَّحمنِ ، وحِرزٌ مِنَ الشَّيطانِ ، ورُجحانٌ فِي الميزانِ.۲
۵۸۶. عنه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ هذَا القُرآنَ هُوَ النّورُ المُبينُ ، وَالحَبلُ المَتينُ ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالدَّرَجَةُ العُليا ، وَالشِّفاءُ الأَشفى ، وَالفَضيلَةُ الكُبرى ، وَالسَّعادَةُ العُظمى ، مَنِ استَضاءَ بِهِ نُوَّرَهُ اللَّهُ ، ومَنِ اعتَقَدَ بِهِ في اُمورِهِ عَصَمَهُ اللَّهُ ، ومَن تَمَسَّكَ بِهِ أنقَذَهُ اللَّهُ ، ومَن لَم يُفارِق أحكامَهُ رَفَعَهُ اللَّهُ ، ومَنِ استَشفى بِهِ شَفاهُ اللَّهُ ، ومَن آثَرَهُ عَلى ما سِواهُ هَداهُ اللَّهُ ، ومَن طَلَبَ الهُدى في غَيرِهِ أضَلَّهُ اللَّهُ ، ومَن جَعَلَهُ شِعارَهُ ودِثارَهُ۳ أسعَدَهُ اللَّهُ ، ومَن جَعَلَهُ إمامَهُ الَّذي يَقتَدي بِهِ ومُعَوَّلَهُ الَّذي يَنتَهي إلَيهِ ، أدّاهُ اللَّهُ إلى جَنّاتِ النَّعيمِ وَالعَيشِ السَّليمِ ، فَلِذلِكَ قالَ: « هُدًى » يَعني هذَا القُرآنُ هُدىً « وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ »۴ يَعني بِشارَةٌ لَهُم فِي الآخِرَةِ .۵
1.الحَرور - على وزَان رَسول - : الريح الحارّة تكون ليلاً ونهاراً (المصباح المنير: ص ۱۲۹ «حرر»).
2.جامع الأخبار : ص ۱۱۵ ح ۲۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۹ ح ۱۸ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۳۷۱ ح ۸۴۷۰ عن عصيف بن الحارث نحوه ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۴۵ ح ۲۴۳۹ .
3.جعل الشيء شعارَهُ ودثارَهُ: أي خالطه ومارسه وزاوله كثيراً ، والمراد: المداومة عليه ظاهراً وباطناً (مجمع البحرين: ج ۲ ص ۹۵۷ «شعر»).
4.البقرة: ۹۷ .
5.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۴۴۹ ح ۲۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۳۱ ح ۳۴ .