527
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

« قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَ شِفَاءٌ » .۱

« وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَ لَا يَزِيدُ الظَّلِمِينَ إِلَّا خَسَارًا » .۲

الحديث‏

۵۴۴. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : مَن لَم يَشفِهِ القُرآنُ فَلا شَفاهُ اللَّهُ !۳

۵۴۵. عنه صلى اللّه عليه و آله : مَن لَم يَستَشفِ بِالقُرآنِ فَلا شَفاهُ اللَّهُ !۴

۵۴۶. عنه صلى اللّه عليه و آله : إنَّ هذَا القُرآنَ حَبلُ اللَّهِ ، وَالنّورُ المُبينُ ، وَالشِّفاءُ النّافِعُ .۵

۵۴۷. الإمام عليّ عليه السلام : كَلامُ اللَّهِ دَواءُ القَلبِ .۶

۵۴۸. عنه عليه السلام : اِعلَموا أ نَّهُ لَيسَ عَلى‏ أحَدٍ بَعدَ القُرآنِ مِن فاقَةٍ ، ولا لِأَحَدٍ قَبلَ القُرآنِ مِن

1.فصّلت : ۴۴ .

2.الإسراء: ۸۲ وراجع : فصّلت : ۴۴ .

3.كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۸ ح ۲۸۱۰۴ نقلاً عن ابن قانع عن رجاء الغنوي ؛ الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام : ص ۳۴۲ عن الإمام الرضا عليه السلام ، طبّ الأئمّة لابني بسطام : ص ۴۸ عن عبد اللَّه بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۰۳ ح ۲۷ .

4.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۱۸۲ ح ۲۴۷۵ ، بحار الأنوار: ج ۹۲ ص ۱۷۶ ح ۱ ؛ تفسير القرطبي : ج ۱۰ ص ۳۱۵ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۷۱ الرقم ۱۶۶۸ عن رجاء الغنوي ، كنز العمّال: ج ۱۰ ص ۹ ح ۲۸۱۰۶ نقلاً عن سنن الدارقطني في الإفراد عن أبي هريرة .

5.المستدرك على الصحيحين: ج ۱ ص ۷۴۲ ح ۲۰۴۰ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۳ ص ۳۷۵ ح ۶۰۱۷ بزيادة «الذي اُمر به» بعد «حبل اللَّه» ، شعب الإيمان : ج ۲ ص ۳۲۵ ح ۱۹۳۳ و ص ۳۴۳ ح ۱۹۸۵ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۵۲۶ ح ۲۳۵۶ ؛ مجمع البيان: ج ۱ ص ۸۵ كلّها عن عبد اللَّه بن مسعود ، جامع الأخبار: ص ۱۱۴ ح ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۱۹ ح ۱۸ .

6.المواعظ العدديّة: ص ۶۰ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
526

اللَّيلِ وَالنَّهارِ ، ونورُ اللَّيلِ المُظلِمِ عَلى‏ ما كانَ مِن جُهدٍ وفاقَةٍ .۱

۵۴۳. عنه عليه السلام : إنَّ هذَا القُرآنَ فيهِ مَنارُ الهُدى‏ ، ومَصابيحُ الدُّجى‏ ، فَليَجلُ جالٍ بَصَرَهُ ، ويَفتَحُ لِلضِّياءِنَظَرَهُ؛ فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَياةُ قَلبِ البَصيرِ،كَما يَمشِي المُستَنيرُ فِي الظُّلُماتِ بِالنّورِ.۲

۲ / ۲

شفاء القلوب‏

الكتاب‏

« يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ »۳ .۴

1.الكافي: ج ۲ ص ۲۱۶ ح ۲ وص ۶۰۰ ح ۶ وفيه «هدى النهار» بدل «هدى الليل والنهار» ، تنبيه الخواطر: ج ۲ ص ۲۰۲ كلّها عن أبي جميلة ، بحار الأنوار: ج ۶۸ ص ۲۱۲ ح ۲ .

2.الكافي: ج ۲ ص ۶۰۰ ح ۵ عن طلحة بن زيد ، العدد القويّة : ص ۳۸ ح ۴۹ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۹۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۲ ح ۶ .

3.يونس: ۵۷ .

4.قال العلّامة الطباطبائي رحمه اللّه : إذا اُخذت هذه النعوت الأربعة التي عدّها اللَّه سبحانه للقرآن في هذه الآية أعني أنّه موعظة وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة ، وقيس بعضها إلى بعض ثم اعتبرت مع القرآن كانت الآية بياناً جامعاً لعامّة أثره الطيّب الجميل وعمله الزاكي الطاهر الذي يرسمه في نفوس المؤمنين منذ أوّل ما يقرع أسماعهم إلى آخر ما يتمكّن من نفوسهم ويستقرّ في قلوبهم . فإنّه يدركهم أوّل ما يدركهم وقد غشيهم يمّ الغفلة وأحاطت بهم لجّة الحيرة ، فأظلمت باطنهم بظلمات الشكّ والريب ، وأمرضت قلوبهم بأدواء الرذائل وكلّ صفة أو حالة رديّة خبيثة ، فيعظهم موعظة حسنة ينبّههم بها عن رقدة الغفلة ، ويزجرهم عمّا بهم من سوء السريرة والأعمال السيّئة ، ويبعثهم نحو الخير والسعادة . ثم يأخذ في تطهير سرّهم عن خبائث الصفات ، ولا يزال يزيل آفات العقول وأمراض القلوب واحداً بعد آخر حتى يأتي على آخرها . ثم يدلّهم على المعارف الحقّة والأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة دلالة بلطف برفعهم درجة بعد درجة ، وتقريبهم منزلة فمنزلة ، حتى يستقرّوا في مستقرّ المقرّبين ، ويفوزوا فوز المخلصين . ثمّ يلبسهم لباس الرحمة ، وينزلهم دار الكرامة ، ويقرّهم على أريكة السعادة ، حتى يلحقهم بالنبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن اُولئك رفيقاً ، ويدخلهم في زمرة عباده المقرّبين في أعلى علّيّين . فالقرآن واعظ شافٍ لما في الصدور ، هادٍ إلى مستقيم الصراط ، مفيض للرحمة بإذن اللَّه سبحانه ، وإنّما يعظ بما فيه ويشفي الصدور ويهدي ويبسط الرحمة بنفسه لا بأمر آخر ؛ فإنّه السبب الموصول بين اللَّه وبين خلقه ، فهو موعظة وشفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين. فافهم ذلك . وقد افتتح سبحانه الآية بقوله: «يا أيّها الناس» وهو خطاب لعامّة الناس دون المشركين أو مشركي مكّة خاصة وإن كانت الآية واقعة في سياق الكلام معهم ، وذلك لأنّ النعوت المذكورة فيها بقوله: «قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين» تتعلّق بعامّتهم دون قبيل خاصّ منهم ( الميزان في تفسير القرآن: ج ۱۰ ص ۸۱ ) .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27612
صفحه از 616
پرینت  ارسال به