القرآن الكريم إلى أنّ محمّداً صلى اللّه عليه و آله هو نبيّ مثل موسى عليه السلام ، حيث يقول:
« إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا » .۱
كما يعرّف كتاب (شريعة) نبيّ الإسلام بوصفه الكتاب المنزل بعد كتاب موسى: « إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى »۲، و « وَ مِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً ».۳
ومن جهة اُخرى، فإنّ العبارة «سوف أضع كلامي في فمه» هي إشارة إلى أنّ ذلك النبيّ الموعود اُميّ لا يعرف القراءة والكتابة، ويبلّغ كلام اللَّه إلى الناس عن طريق الوحي الشفوي. في بعض التراجم الأخيرة للكتاب المقدّس أبدلت عبارة «من بين إخوتكم» بعبارة «من قوم إسرائيل»۴. ومع ذلك، فقد نقل قول موسى عليه السلام هذا في العهد الجديد أيضاً، فجاء في كتاب أعمال الرسل:
قال موسى لقوم إسرائيل: سوف يبعث اللَّه من بين إخوتكم نبيّاً مثلي لكم.۵
من هو راكب البعير؟
تنبّأ العدد السادس من الإصحاح الحادي والعشرين من كتاب أشعيا النبيّ، من كتب العهد القديم، بظهور عيسى عليه السلام ومحمّد صلى اللّه عليه و آله باستخدام التعبيرين الرمزيين: «راكب الحمار» و«راكب البعير». وطرأت على هذين التعبيرين فيما بعد بعض التغييرات في الترجمات، قد تغيّرت في هذا الكتاب عبارة «الشخص الراكب للحمار» إلى «الأشخاص الراكبين للحمار»، وعبارة «الشخص الراكب للبعير» إلى «الأشخاص الراكبين للبعير».۶
1.المزمل: ۱۵.
2.الأحقاف: ۳.
3.الأحقاف: ۱۲.
4.راجع: كتاب مقدس، ترجمه تفسيري : ص ۱۹۱.
5.أعمال الرسل: الإصحاح ۷، الفقرة ۳۷.
6.الرحلة المدرسية: ص ۷۹. راجع: التكوين: الإصحاح ۱۲ الفقرة ۱۶ والإصحاح ۲۴ الفقرات ۳۰، ۳۱و ۳۵؛ الإعداد: الإصحاح ۳۱، الفقرتان ۲۸، ۳۰؛ الخروج: الإصحاح ۲۲، الفقرتان: ۸و۹؛ اللاويين: الإصحاح ۱۱، الفقرة ۴ التثنية: الإصحاح ۱۴، الفقرة ۷؛ رسالة قضاة بني إسرائيل: الإصحاح ۵، الفقرة۱۰ والإصحاح ۱۰ الفقرة ۴ الإصحاح ۱۲، الفقرة ۱۴.