۵۱۷. تفسير الطبري عن ابن زيد في قوله :« الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ » قالَ : هؤُلاءِ يَهودُ ، وقَرَأَ : « وَيَكْتُمُونَ مَا ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ » قالَ : يَبخَلونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنَ الرِّزقِ، ويَكتُمونَ ما آتاهُمُاللَّهُ مِنَ الكُتُبِ، إذا سُئِلوا عَنِ الشَّيءِ وما أنزَلَ اللَّهُ كَتَموهُ.۱
۵۱۸. تفسير الثعالبي : رُوِيَ أنَّ الآيَةَ۲ نَزَلَت في أحبارِ اليَهودِ بِالمَدينَةِ ، إذ كَتَموا أمرَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله وبَخِلوا بِهِ ، وَالتَّوَعُّدِ بِالعَذابِ المُهينِ لَهُم، « وَأَعْتَدْنَا » مَعناهُ: يَسَّرنا وأحضَرنا، وَالعَتيدُ: الحاضِرُ، وَالمُهينُ: الَّذي يَقتَرِنُ بِهِ خِزيٌ وذُلٌّ، وهُوَ أنكى وأشَدُّ عَلَى المُعَذَّبِ.۳
۵۱۹. التبيان في تفسير القرآن عن ابن عبّاس ومجاهد والسدّي وابن زيد : إنَّ الآيَةَ۴ نَزَلَت فِي اليَهودِ ؛ إذ بَخِلوا بِإِظهارِ ما عَلِموهُ وكَتَموهُ مِن صِفَةِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله .۵
۵۲۰. الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِهِ : « وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ » - : وذلِكَ أنَّ اللَّهَ أخَذَ ميثاقَ الَّذينَ اُوتُوا الكِتابَ في محُمَّدٍ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ إذا خَرَجَ ولا يَكتُمونَهُ « فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ » يَقولُ : نَبَذوا عَهدَ اللَّهِ وَراءَ ظُهورِهِم « وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ » .۶
۵۲۱. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : قالَ عَبدُاللَّهِ بنُ الصَّيفِ وعَديُِّ بنُ زَيدٍ وَالحَرثُ بنُ عَوفٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ : تَعالَوا نُؤمِن بِما اُنزِلَ عَلى مُحَمَّدٍ وأصحابِهِ غُدوَةً ونَكفُر بِهِ عَشِيَّةً ، حَتّى نَلبِسَ عَلَيهِم دينَهُم ، لَعَلَّهُم يَصنَعونَ كَما نَصنَعُ ، فَيَرجِعوا عَن دينِهِم . فَأَنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ فيهِم : « يَأَهْلَ الْكِتَبِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَطِلِ » إلى قَولِهِ « وَاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِيمٌ »۷.۸
1.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۸۶ .
2.النساء : ۳۷ .
3.تفسير الثعالبي : ج ۲ ص ۲۳۶ .
4.إشارة إلى الآية : «الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ...» (النساء : ۳۷) .
5.التبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۱۹۶ .
6.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۲۸ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۱۹۲ ح ۳۵ .
7.آل عمران : ۷۱ - ۷۳ .
8.تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۳ ص ۳۱۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۲۰۲ .