۵۱۳. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : كانَ كَردَمُ بنُ زَيدٍ حَليفُ كَعبِ بنِ الأَشرَفِ و ... ورِفاعَةَ بنِ زَيدِ بنِ التّابوتِ ، يَأتونَ رِجالاً مِنَ الأَنصارِ ، وكانوا يُخالِطونَهُم ، يَتَنَصَّحونَ لَهُم مِن أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَيَقولونَ لَهُم : لا تُنفِقوا أموالَكُم ! فَإِنّا نَخشى عَلَيكُمُ الفَقرَ في ذَهابِها ، ولا تُسارِعوا فِي النَّفَقَةِ ! فَإِنَّكُم لا تَدرونَ ما يَكونُ ، فَأَنزَلَ اللَّهُ فيهِم : « الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ » أي مِنَ النُّبُوَّةِ الَّتي فيها تَصديقُ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله .۱
۵۱۴. تفسير الطبري عن السدّي : أمّا : « الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ » فَهُمُ اليَهودُ « وَيَكْتُمُونَ مَا ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ » اسمَ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله . أو « يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ » يَبخَلونَ بِاسمِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، ويَأمُرُ بَعضُهُم بَعضاً بِكِتمانِهِ .۲
۵۱۵. التبيان في تفسير القرآن - في قَولِهِ تَعالى : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَتِ وَ الْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَبِ أُوْلَل-ِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّعِنُونَ » - : قالَ ابنُ عَبّاسٍ ومُجاهِدٌ وَالرَّبيعُ وَالحَسَنُ وقَتادَةُ وَالسُّدِّيُّ ... : إنَّهُمُ اليَهودُ وَالنَّصارى ، مِثلُ كَعبِ بنِ الأَشرَفِ وكَعبِ بنِ اُسَيدٍ وَابنِ صورِيا وزَيدِ بنِ تابوه ، وغَيرِهِم مِن عُلَماءِ النَّصارى ، الَّذينَ كَتَموا أمرَ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ونُبُوَّتَهُ ، وهُم يَجِدونَهُ مَكتوباً فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ مُبَيَّناً فيهِما .۳
۵۱۶. زاد المسير عن ابن عبّاس - في قَولِهِ تَعالى : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَتِ وَ الْهُدَى » - : نَزَلَت في رُؤَساءِ اليَهودِ، كَتَموا ما أنزَلَ اللَّهُ فِيالتَّوراةِ مِنَ البَيِّناتِ وَالهُدى، فَالبَيِّناتُ : الحَلالُ وَالحَرامُ وَالحُدودُ وَالفَرائِضُ ، وَالهُدى : نَعتُ النَّبِيِّ وصِفَتُهُ .۴
1.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۸۶ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۲۰۸ .
2.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۸۵ .
3.التبيان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۴۵ ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۴۴۱؛ تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۲ نحوه .
4.زاد المسير : ج ۱ ص ۱۴۸ .