491
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۵۱۳. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : كانَ كَردَمُ بنُ زَيدٍ حَليفُ كَعبِ بنِ الأَشرَفِ و ... ورِفاعَةَ بنِ زَيدِ بنِ التّابوتِ ، يَأتونَ رِجالاً مِنَ الأَنصارِ ، وكانوا يُخالِطونَهُم ، يَتَنَصَّحونَ لَهُم مِن أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَيَقولونَ لَهُم : لا تُنفِقوا أموالَكُم ! فَإِنّا نَخشى‏ عَلَيكُمُ الفَقرَ في ذَهابِها ، ولا تُسارِعوا فِي النَّفَقَةِ ! فَإِنَّكُم لا تَدرونَ ما يَكونُ ، فَأَنزَلَ اللَّهُ فيهِم : « الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ » أي مِنَ النُّبُوَّةِ الَّتي فيها تَصديقُ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله .۱

۵۱۴. تفسير الطبري عن السدّي : أمّا : « الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ » فَهُمُ اليَهودُ « وَيَكْتُمُونَ مَا ءَاتَل-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ » اسمَ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله . أو « يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ » يَبخَلونَ بِاسمِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ، ويَأمُرُ بَعضُهُم بَعضاً بِكِتمانِهِ .۲

۵۱۵. التبيان في تفسير القرآن - في قَولِهِ تَعالى‏ : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَتِ وَ الْهُدَى‏ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَبِ أُوْلَل-ِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّعِنُونَ » - : قالَ ابنُ عَبّاسٍ ومُجاهِدٌ وَالرَّبيعُ وَالحَسَنُ وقَتادَةُ وَالسُّدِّيُّ ... : إنَّهُمُ اليَهودُ وَالنَّصارى‏ ، مِثلُ كَعبِ بنِ الأَشرَفِ وكَعبِ بنِ اُسَيدٍ وَابنِ صورِيا وزَيدِ بنِ تابوه ، وغَيرِهِم مِن عُلَماءِ النَّصارى‏ ، الَّذينَ كَتَموا أمرَ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله ونُبُوَّتَهُ ، وهُم يَجِدونَهُ مَكتوباً فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ مُبَيَّناً فيهِما .۳

۵۱۶. زاد المسير عن ابن عبّاس - في قَولِهِ تَعالى‏ : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَتِ وَ الْهُدَى‏ » - : نَزَلَت في رُؤَساءِ اليَهودِ، كَتَموا ما أنزَلَ اللَّهُ فِي‏التَّوراةِ مِنَ البَيِّناتِ وَالهُدى‏، فَالبَيِّناتُ : الحَلالُ وَالحَرامُ وَالحُدودُ وَالفَرائِضُ ، وَالهُدى‏ : نَعتُ النَّبِيِّ وصِفَتُهُ .۴

1.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۸۶ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۲۰۸ .

2.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۵ ص ۸۵ .

3.التبيان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۴۵ ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۴۴۱؛ تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۲ نحوه .

4.زاد المسير : ج ۱ ص ۱۴۸ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
490

۵۰۹. مجمع البيان عن أبي حمزة الثمالي : لَمّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله المَدينَةَ ، قالَ عُمَرُ لِعَبدِاللَّهِ بنِ سَلامٍ : إنَّ اللَّهَ تَعالى‏ أنزَلَ عَلى‏ نَبِيِّهِ صلى اللّه عليه و آله : إنَّ أهلَ الكِتابِ « يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ » ، كَيفَ هذِهِ المَعرِفَةُ؟
قالَ عَبدُاللَّهِ بنُ سَلامٍ : نَعرِفُ نَبِيَّ اللَّهِ بِالنَّعتِ الَّذي نَعَتَهُ اللَّهُ إذا رَأَيناهُ فيكُم ، كَما يَعرِفُ أحَدُنَا ابنَهُ إذا رَآهُ بَينَ الغِلمانِ . وَايمُ اللَّهِ الَّذي يَحلِفُ بِهِ ابنُ سَلامٍ ، لَأَنَّهُ بِمُحَمَّدٍ أشَدُّ مَعرِفَةً مِنّي بِابني!
فَقالَ لَهُ : كَيفَ؟ قالَ عَبدُاللَّهِ : عَرَفتُهُ بِما نَعَتَهُ اللَّهُ لَنا في كِتابِنا ، فَأَشهَدُ أنَّهُ هُوَ ، فَأَمَّا ابني فَإِنّي لا أدري ما أحدَثَت اُمُّهُ . فَقالَ : قَد وُفِّقتَ وصَدَقتَ وأصَبتَ .۱

۵۱۰. تفسير القمّي : أمّا قَولُهُ : « الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ » الآيَةَ ، فَإِنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ قالَ لِعَبدِاللَّهِ بنِ سَلامٍ : هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً في كِتابِكُم؟
قالَ : نَعَم ، وَاللَّهِ نَعرِفُهُ بِالنَّعتِ الَّذي نَعَتَ اللَّهُ لَنا إذا رَأَيناهُ فيكُم ، كَما يَعرِفُ أحَدُنَا ابنَهُ إذا رَآهُ مَعَ الغِلمانِ ، وَالَّذي يَحلِفُ بِهِ ابنُ سَلامٍ ، لَأَنَا بِمُحَمَّدٍ هذا أشَدُّ مَعرِفَةً مِنّي بِابني .۲

۵۱۱. تفسير الطبري عن السدّي - في قَولِهِ تَعالى‏ : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَتِ وَ الْهُدَى‏ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَبِ » - : زَعَموا أنَّ رَجُلاً مِنَ اليَهودِ كانَ لَهُ صَديقٌ مِنَ الأَنصارِ يُقالُ لَهُ ثَعلَبَةُ بنُ غَنَمَةَ ، قالَ لَهُ : هَل تَجِدونَ مُحَمَّداً عِندَكُم؟ قالَ : لا . قالَ : مُحَمَّدٌ البَيِّناتُ .۳

۵۱۲. تفسير الطبري عن عكرمة : قَولُهُ : « إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَبِ » وَالَّتي في آلِ عِمرانَ : « إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَنِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً »۴نَزَلَتا جَميعاً في يَهودَ .۵

1.مجمع البيان : ج ۴ ص ۴۳۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۱ ص ۵۱ نحوه وفيه «عثمان» بدل «عمر» ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۸۵ .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۵ ص ۱۸۰ ح ۲ .

3.تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۳ ، الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۳۹۰ .

4.آل عمران : ۷۷ .

5.تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۸۹ ، الدرّ المنثور : ج ۱ ص ۴۰۸ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27909
صفحه از 616
پرینت  ارسال به