« وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ » .۱
« يَأَهْلَ الْكِتَبِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ » .۲
« وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَىْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَبَ الَّذِى جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدىً لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلَا ءَابَآؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ » .۳
« يَأَهْلَ الْكِتَبِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَبِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَ كِتَبٌ مُّبِينٌ » .۴
الحديث
۵۰۶. تفسير الطبري عن السدّي : وإنَّما اُنزِلَت هذِهِ الآيَةُ۵ مِن أجلِ أنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله لَمّا حُوِّلَ إلَى الكَعبَةِ قالَتِ اليَهودُ : إنَّ مُحَمَّداً اشتاقَ إلى بَلَدِ أبيهِ ومَولِدِهِ ، ولَو ثَبَتَ عَلى قِبلَتِنا لَكُنّا نَرجو أن يَكونَ هُوَ صاحِبَنَا الَّذي نَنتَظِرُ ، فَأَنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ فيهِم : « وَ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ » إلى قَولِهِ : « لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ »۶ .۷
۵۰۷. الإمام عليّ عليه السلام : أمّا أصحابُ المَشأَمَةِ فَهُمُ اليَهودُ وَالنَّصارى ، يَقولُ اللَّهُ عزّ و جلّ : « الَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ » يَعرِفونَ مُحَمَّداً وَالوِلايَةَ فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ كَما يَعرِفونَ أبناءَهُم في مَنازِلِهِم « وَ إِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ * الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ » أنَّكَ الرَّسولُ إلَيهِم « فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ »۸ فَلَمّا جَحَدوا