۴۹۵. تفسير الطبري عن ابن عبّاس - في قَولِهِ تَعالى : « وَ كَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ » - : يَقولُ : يَستَنصِرونَ بِخُروجِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله عَلى مُشرِكِي العَرَبِ ، يَعني بِذلِكَ أهلَ الكِتابِ ، فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلى اللّه عليه و آله ورَأَوهُ مِن غَيرِهِم ، كَفَروا بِهِ وحَسَدوهُ .۱
۴۹۶. الدرّ المنثور عن ابن عبّاس : كانَ يَهودُ أهلِ المَديَنةِ قَبلَ قُدومِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله إذا قاتَلوا مَن يَليهِم مِن مُشرِكي العَرَبِ مِن أسَدٍ وغَطَفانَ وجُهَينَةَ وعُذرَةَ ، يَستَفتِحونَ عَلَيهِم ويَستَنصِرونَ ، يَدعونَ عَلَيهِم بِاسمِ نَبِيِّ اللَّهِ فَيَقولونَ : اللَّهُمَّ رَبَّنَا انصُرنا عَلَيهِم بِاسمِ نَبِيِّكَ وبِكِتابِكَ الَّذي تُنزِلُ عَلَيهِ ، الَّذي وَعَدتَنا أنَّكَ باعِثُهُ في آخِرِ الزَّمانِ .۲
۴۹۷. تفسير الطبري عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن أشياخ منهم : فينا وَاللَّهِ وفيهِم - يَعني فِي الأَنصارِ وفِي اليَهودِ الَّذينَ كانوا جيرانَهُم - نَزَلَت هذِهِ القِصَّةُ ، يَعني : « وَ لَمَّا جَاءَهُمْ كِتَبٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَ كَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ » قالوا : كُنّا قَد عَلَوناهُم دَهراً فِي الجاهِلِيَّةِ ، ونَحنُ أهلُ الشِّركِ وهُم أهلُ الكِتابِ ، فَكانوا يَقولونَ : إنَّ نَبِيّاً الآنَ مَبعَثُهُ قَد أظَلَّ زَمانُهُ ، يَقتُلُكُم قَتلَ عادٍ وإرَمَ ، فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ تَعالى ذِكرُهُ رَسولَهُ مِن قُرَيشٍ وَاتَّبَعناهُ كَفَروا بِهِ . يَقولُ اللَّهُ : « فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ » .۳
۴۹۸. مجمع البيان عن الكلبي ومحمّد بن إسحاق والربيع بن أنس : نَزَلَت أوائِلُ السّورَةِ۴ إلى نَيِّفٍ وثَمانينَ آيَةً في وَفدِ نَجرانَ ، وكانوا سِتّينَ راكِباً ، قَدِموا عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وفيهِم أربَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أشرافِهِم ، وفِي الأَربَعَةَ عَشَرَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَؤولُ إلَيهِم