471
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

وذِكرُ أهلِ بَيتِهِ واُمَّتِهِ ، وهُوَ الَّذي بَشَّرَ اُمَّةَ عيسى‏ وبَني إسرائيلَ بِهِ .۱

۴۸۲. دلائل النبوّة للبيهقي عن اُمّ الدرداء : قُلتُ لِكَعبٍ الحِبرِ : كَيفَ تَجِدونَ صِفَةَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فِي التَّوراةِ؟ قالَ : نَجِدُهُ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ ، اسمُهُ المُتَوَكِّلُ ، لَيسَ بِفَظٍّ ولا غَليظٍ ، ولا سَخّابٍ بِالأَسواقِ ، اُعطِيَ المَفاتيحَ لِيُبَصِّرَ اللَّهُ تَعالى‏ بِهِ أعيُناً عوراً ، ويُسمِعَ بِهِ آذاناً وَقراً ،۲ ، ويُقيمَ بِهِ ألسُناً مُعوَجَّةً ، حَتّى يَشهَدَ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، يُعينُ المَظلومَ ويَمنَعُهُ .۳

۴۸۳. الإمام عليّ عليه السلام : بَعَثَ اللَّهُ سُبحانَهُ مُحَمَّداً رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لِإِنجازِ عِدَتِهِ ، وإتمامِ نُبُوَّتِهِ ، مَأخوذاً عَلَى النَّبِيّينَ ميثاقُهُ .۴

۴۸۴. عنه عليه السلام : لَم يَبعَثِ اللَّهُ نَبِيّاً - آدَمَ ومَن بَعدَهُ - إلّا أخَذَ عَلَيهِ العَهدَ ، لَئِن بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً وهُوَ حَيٌّ لَيُؤمِنَنَّ بِهِ ولَيَنصُرَنَّهُ ، وأمَرَهُ بِأَن يَأخُذَ العَهدَ بِذلِكَ عَلى‏ قَومِهِ .۵

۴۸۵. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ اللَّهَ قَد أخَذَ ميثاقَ كُلِّ نَبِيٍّ وكُلِّ مُؤمِنٍ ، لَيُؤمِنَنَّ بِمُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله وعَلِيٍّ ، وبِكُلِّ نَبِيٍّ وبِالوِلايَةِ ، ثُمَّ قالَ لِمُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله : « أُوْلَل-ِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَلهُمُ اقْتَدِهْ »۶ يعني : آدَمَ ونوحاً وكُلَّ نَبِيٍّ بَعدَهُ .۷

۴۸۶. كتاب من لا يحضره الفقيه عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ اسمَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله في

1.التوحيد : ص ۴۲۰ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۵۶ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۰۴ ح ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۰۱ ح ۱ .

2.الوَقْرُ : ثِقَلٌ في الاُذن ، وقيل : هو أن يذهب السمع كلّه. وقد وقِرَت اُذنه : أي صَمَّت (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۸۹ «وقر») . .

3.دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۱ ص ۳۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۳ ص ۳۹۴ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، بحار الأنوار: ج ۱۶ ص ۲۸۴ ح ۱۳۴ .

5.مجمع البيان : ج ۲ ص ۷۸۶ ، حقائق التأويل : ص ۱۳۳ وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۳؛ تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۳ ص ۳۳۲ عن أبي أيّوب ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۳۷۷ ح ۴۲۹۶ .

6.الأنعام : ۹۰ .

7.بصائر الدرجات : ص ۵۱۴ ح ۳۵ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۶۳ كلاهما عن عبد الغفّار ، بحار الأنوار: ج ۲۶ ص ۲۸۴ ح ۴۲ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
470

قالَ الرِّضا عليه السلام : فَإِن جِئناكَ بِمَن يَقرَأُ الإِنجيلَ فَتَلا عَلَيكَ ذِكرَ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ واُمَّتِهِ أتُؤمِنُ بِهِ؟ قالَ : سَديداً .
قالَ الرِّضا عليه السلام لِقِسطاسَ‏۱ الرّومِيِّ : كَيفَ حِفظُكَ لِلسِّفرِ الثّالِثِ مِنَ الإِنجيلِ؟ قالَ : ما أحفَظَني لَهُ! ثُمَّ التَفَتَ إلى‏ رَأسِ الجالوتِ ، فَقالَ : ألَستَ تَقرَأُ الإِنجيلَ؟ قالَ : بَلى‏ لَعَمري ، قالَ : فَخُذ عَلَى السِّفرِ الثّالِثِ ، فَإِن كانَ فيهِ ذِكرُ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ واُمَّتِهِ سَلامُ اللَّهِ عَلَيهِم فَاشهَدوا لي ، وإن لَم يَكُن فيهِ ذِكرُهُ فَلا تَشهَدوا لي .
ثُمَّ قَرَأَ عليه السلام السِّفرَ الثّالِثَ ، حَتّى‏ إذا بَلَغَ ذِكرَ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله وَقَفَ ، ثُمَّ قالَ : يا نَصرانِيُّ ، إنّي أسأَلُكَ بِحَقِّ المَسيحِ واُمِّهِ ، أتَعلَمُ أنّي عالِمٍ بِالإِنجيلِ؟ قالَ : نَعَم ، ثُمَّ تَلا عَلَينا ذِكرَ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ واُمَّتِهِ .
ثُمَّ قالَ : ما تَقولُ يا نَصرانِيُّ ، هذا قَولُ عيسَى ابنِ مَريَمَ؟ فَإِن كَذَّبتَ ما يَنطِقُ بِهِ الإِنجيلُ فَقَد كَذَّبتَ عيسى‏ وموسى‏ عليهما السلام ، ومَتى‏ أنكَرتَ هذَا الذِّكرَ وَجَبَ عَلَيكَ القَتلُ ؛ لِأَنَّكَ تَكونُ قَد كَفَرتَ بِرَبِّكَ ونَبِيِّكَ وبِكِتابِكَ . قالَ الجاثِليقُ : لا اُنكِرُ ما قَد بانَ لي فِي الإِنجيلِ وإنّي لَمُقِرٌّ بِهِ . قالَ الرِّضا عليه السلام : اِشهَدوا عَلى‏ إقرارِهِ .
ثُمَّ قالَ : يا جاثِليقُ ، سَل عَمّا بَدا لَكَ . قالَ الجاثلِيقُ: أخبِرني عَن حَوارِيِ‏۲ عيسَى بنِ مَريَمَ كَم كانَ عِدَّتُهُم؟ وعَن عُلَماءِ الإِنجيلِ كَم كانوا؟
قالَ الرِّضا عليه السلام : عَلَى الخَبيرِ سَقَطتَ ، أمَّا الحَوارِيّونَ فَكانُوا اثنَي عَشَرَ رَجُلاً ، وكانَ أفضَلُهُم وأعلَمُهُم ألوقا۳ ، وأمّا عُلَماءُ النَّصارى‏ فَكانوا ثَلاثَةَ رِجالٍ : يوحَنَّا الأَكبَرُ بِأَجَّ ، ويوحَنّا بِقِرقيسيا۴ ، ويوحَنَّا الدَّيلَمِيُّ بِزجان ، وعِندَهُ كانَ ذِكرُ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله

1.هكذا في المصدر ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام وبحار الأنوار : «لنسطاس» .

2.الحَواريّون : هم صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۷۱ «حور») .

3.في هامش المصدر وفي الاحتجاج : «لوقا» .

4.قرقيسيا : بلد على نهر الخابور ، وعندها مصبّ الخابور في الفرات (معجم البلدان : ج ۴ ص ۳۲۸) .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 32804
صفحه از 616
پرینت  ارسال به