قالَ: فَما يَمنَعُكَ أنتَ؟ قالَ: أكرَهُ خِلافَ قَومي، وعَسى أن يَتَّبِعوكَ ويُسلِموا فَاُسلِمَ.۱
۴۶۳. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : صِفَتي [في التوراة۲ أحمَدُ المُتَوَكِّلُ ، لَيسَ بِفَظٍّ ولا غَليظٍ ، يَجزي بِالحَسَنَةِ الحَسَنَةَ ، ولا يُكافِئُ السَّيِّئَةَ ، مَولِدُهُ بِمَكَّةَ ، ومُهاجَرُهُ طَيبَةُ۳ ، واُمَّتُهُ الحَمّادونَ ، يَأتَزِرونَ عَلى أنصافِهِم ويُوَضِّئونَ۴ أطرافَهُم ، أناجيلُهم في صُدورِهِم ، يَصُفّونَ لِلصَّلاةِ كَما يَصُفّونَ لِلقِتالِ ، قُربانُهُمُ الَّذي يَتَقَرَّبونَ بِهِ إلَيَّ دِماؤُهُم ، رُهبانٌ بِاللَّيلِ لُيوثٌ بِالنَّهارِ .۵
۴۶۴. صحيح البخاري عن عطاء بن يسار : لَقيتُ عَبدَاللَّهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ ، قُلتُ : أخبِرني عَن صِفَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فِي التَّوراةِ ، قالَ : أجَل وَاللَّهِ ، إنَّهُ لَمَوصوفٌ فِي التَّوراةِ بِبَعضِ صِفَتِهِ فِي القُرآنِ : « يَأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَكَ شَهِدًا وَ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا »۶ وحِرزاً لِلاُمِّيّينَ ، أنتَ عَبدي ورَسولي ، سَمَّيتُكَ المُتَوَكِّلَ ، لَيسَ بِفَظٍّ۷ ولا غَليظٍ ، ولا سَخّابٍ۸ فِي الأَسواقِ، ولا يَدفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، ولكِن يَعفو ويَغفِرُ، ولَن يَقبِضَهُاللَّهُ حَتّى يُقيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوجاءَ بِأَن يَقولوا : لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، ويَفتَحَ بِها أعيُناً عُمياً ، وآذاناً صُمّاً ، وقُلوباً غُلفاً .۹
۴۶۵. مسند ابن حنبل عن أبي صخر العقيلي : حَدَّثَني رَجُلٌ مِنَ الأَعرابِ ، قالَ : جَلَبتُ جَلوبَةً
1.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۶۴ ، تاريخ دمشق : ج ۳ ص ۴۱۸ ح ۷۶۸ .
2.]ما بين المعقوفتين توضيح يستفاد من ساير الروايات التي فيها تلك الفقرات .
3.طَيْبَةُ : اسم مدينة الرسول صلى اللّه عليه و آله (الصحاح : ج ۱ ص ۱۷۳ «طيب») .
4.في المصدر : «ويوصون» ، والتصويب من كنز العمّال .
5.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۸۹ ح ۱۰۰۴۶ عن عبد اللَّه بن مسعود ، الفردوس : ج ۲ ص ۴۰۰ ح ۳۷۷۹ عن جابر ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۴۰۱ ح ۳۱۸۶۶ .
6.الأحزاب : ۴۵ .
7.فَظٌّ غليظ : هما بمعنى السيّئ الخُلُق القاسي القلب (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۰۴ «فظظ») .
8.الصَّخَبُ والسَّخَبُ : الضجّة واختلاط الأصوات للخصام (لسان العرب : ج ۱ ص ۵۲۱ «صخب») .
9.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۷۴۷ ح ۲۰۱۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۸۴ ح ۶۶۳۳ ، السنن الكبرى : ج ۷ ص ۷۲ ح ۱۳۳۰۰ ، سنن الدارمي : ج ۱ ص ۹ ح ۶ ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۶۰ كلاهما عن عبداللَّه بن سلام نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۳۹۰ ح ۳۵۴۱۴ .