461
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

« أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِى حَكَمًا وَهُوَ الَّذِى أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَبَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ ءَاتَيْنَهُمُ الْكِتَبَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِ‏ّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ » .۱

الحديث‏

۴۵۹. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : ما تَكامَلَتِ النُّبُوَّةُ لِنَبِيٍّ فِي الأَظِلَّةِ۲ ، حَتّى‏ عُرِضَت عَلَيهِ وِلايَتي ووِلايَةُ أهلِ بَيتي ومُثِّلوا لَهُ ، فَأَقَرّوا بِطاعَتِهِم ووِلايَتِهِم .۳

۴۶۰. مسند ابن حنبل عن سلمة بن سلامة بن وقش - وكانَ مِن أهلِ بَدرٍ - : كانَ لَنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عَبدِ الأَشهَلِ قالَ : فَخَرَجَ عَلَينا يَوماً مِن بَيتِهِ قَبلَ مَبعَثِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله بِيَسيرٍ فَوَقَفَ عَلى‏ مَجلِسِ عَبدِ الأَشهَلِ ، قالَ سَلَمَةُ : وأنَا يَومَئِذٍ أحدَثُ مَن فيهِ سِنّاً ، عَلَيَّ بُردَةٌ۴ مُضطَجِعاً فيها بِفِناءِ أهلي ، فَذَكَرَ البَعثَ وَالقِيامَةَ وَالحِسابَ وَالميزانَ وَالجَنَّةَ وَالنّارَ ، فَقالَ ذلِكَ لِقَومٍ أهلِ شِركٍ ، أصحابِ أوثانٍ لا يَرَونَ أنَّ بَعثاً كائِنٌ بَعدَ المَوتِ .
فَقالوا لَهُ : وَيحَكَ يا فُلانُ! تَرى‏ هذا كائِناً ، أنَّ النّاسَ يُبعَثونَ بَعدَ مَوتِهِم إلى‏ دارٍ فيها جَنَّةٌ ونارٌ ، يُجزَونَ فيها بِأَعمالِهِم؟
قالَ : نَعَم وَالَّذي يُحلَفُ بِهِ لَوَدَّ أنَّ لَهُ بِحَظِّهِ مِن تِلكَ النّارِ أعظَمَ تَنّورٍ فِي الدُّنيا يُحمونَهُ ثُمَّ يُدخِلونَهُ إيّاهُ فَيَنطَبِقَ بِهِ عَلَيهِ ، وأن يَنجُوَ مِن تِلكَ النّارِ غَداً .
قالوا لَهُ : وَيحَكَ! وما آيَةُ ذلِكَ؟
قالَ: نَبِيٌّ يُبعَثُ مِن نَحوِ هذِهِ البِلادِ - وأشارَ بِيَدِهِ نَحوَ مَكَّةَ وَاليَمَنِ - .
قالوا : ومَتى‏ تَراهُ؟
قالَ : فَنَظَرَ إلَيَّ وأنَا مِن أحدَثِهِم سِنّاً ، فَقالَ : إن يَستَنفِد هذَا الغُلامُ عُمُرَهُ يُدرِكهُ .
قالَ سَلَمَةُ : فَوَاللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ وَالنَّهارُ حَتّى‏ بَعَثَ اللَّهُ تَعالى‏ رَسولَهُ صلى اللّه عليه و آله وهُوَ حَيٌّ

1.الأنعام : ۱۱۴ .

2.في الأظِلّة : أي في عالم الأرواح أو المثال أو الذرّ (بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۹۶) .

3.بصائر الدرجات : ص ۷۳ ح ۷ عن حذيفة بن أسيد الغفّار ، بحار الأنوار: ج ۲۶ ص ۲۸۱ ح ۲۷ .

4.البُرْدَة : كساء أسود مُربّع فيه صِغَر تلبسه الأعراب (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۶ «برد») .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
460

« وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ » يَعني أميناً عَلَيهِ يَحكُمُ عَلى‏ ما كانَ قَبلَهُ مِنَ الكُتُبِ .۱

۱۰ / ۳

بشارة الأنبياء والكتب السّماويّة

الكتاب‏

« الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَلةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَل-هُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَل-ِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِى أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَل-ِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » .۲

« وَ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَبَنِى إِسْرَ ءِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَلةِ وَ مُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَتِ قَالُواْ هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ » .۳

« وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُم مِّن كِتَبٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ » .۴

« نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى‏ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِىٍ‏ّ مُّبِينٍ * وَ إِنَّهُ لَفِى زُبُرِ الْأَوَّلِينَ » .۵

« مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَلهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَ لِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَلةِ وَ مَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطَْهُ فََازَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى‏ عَلَى‏ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّلِحَتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَ أَجْرًا عَظِيمَا » .۶

1.تفسير الطبري : ج ۴ الجزء ۶ ص ۲۶۷ .

2.الأعراف : ۱۵۷ .

3.الصفّ : ۶ .

4.آل عمران : ۸۱ .

5.الشعراء : ۱۹۳ - ۱۹۶ .

6.الفتح : ۲۹ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27755
صفحه از 616
پرینت  ارسال به