455
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الفصل العاشر: القرآن والكتب السماويّة

۱۰ / ۱

تصديق الكتب‏

الكتاب‏

« وَ ءَامِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَ لَا تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَ لَا تَشْتَرُواْ بَِايَتِى ثَمَنًا قَلِيلاً وَ إِيَّىَ فَاتَّقُونِ » .۱

« وَ لَمَّا جَاءَهُمْ كِتَبٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَ كَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَفِرِينَ » .۲

« وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ ءَامِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَ يَكْفُرُونَ بِمَا وَ رَاءَهُ وَ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ » .۳

« قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى‏ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُدًى وَبُشْرَى‏ لِلْمُؤْمِنِينَ » .۴

« وَ لَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ كِتَبَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ » .۵

« وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَلةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِى حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بَِايَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ

1.البقرة : ۴۱ .

2.البقرة : ۸۹ .

3.البقرة : ۹۱ .

4.البقرة : ۹۷ .

5.البقرة : ۱۰۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
454

أنّ هذا البحث، وكما جاءت الإشارة في الروايات، أمر عبثي ولا جدوى منه، وأنّ القرآن الكريم - من حيث إنّه آيات تتلى، ويدلّ على المعاني الذهنية - هو أمر اعتباري محض كسائر الكلمات، وفي هذه الحالة فالقرآن ليس حادثاً ولا قديماً؛ لأنّ الحدوث والقدم هما وصفان للاُمور الحقيقية لا الاعتبارية، إلّا أنّه حادث بلحاظ حدوث الأصوات المعنونة بعنوان الكلام والقرآن وهو قديم من حيث إنّه معارف حقيقية في علم اللَّه علمه مثل علمه بسائر الموجودات؛ لأنّ اللَّه نفسه قديم. وبناء على ذلك فإنّ معنى قدم القرآن أنّ علم اللَّه قديم؛ وعليه فالشخص القائل بقدم القرآن، إذا ما كان مراده من القرآن. الحروف المقروءة والأصوات المركّبة والدالّة على معانيها، وأراد أن يقول: إنّ مثل هذا القرآن ليس مسبوقاً بالعدم، فإنّ كلامه هذا يخالف وجدانه؛ وأمّا إذا كان قصده أنّ اللَّه عالم به - وبعبارة اُخرى فإنّ علم اللَّه بالقرآن قديم - فإنّ إشكاله أوّلاً أنّ ذلك ليس مختصّاً بالقرآن، بل إنّ علم اللَّه بكلّ الموجودات قديم؛ لأنّ ذاته قديمة وعلمه في هذا المبحث هو علمه، وهوعين ذاته.۱

1.راجع: الميزان في تفسير القرآن: ج ۱۴ ص ۲۴۹ - ۲۵۰.

تعداد بازدید : 27965
صفحه از 616
پرینت  ارسال به