الصريح بشأنه، فقال الإمام الرضا عليه السلام في جوابه على سؤال الريّان بن الصلت عن القرآن:
كلام اللَّه لا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا۱ . ۲
كما كتب الإمام الهادي عليه السلام في جوابه لأحد شيعة بغداد:
عصمنا اللَّه و اياك الفتنه فان يفعل فقد اعظم بها نعمة وان لا يفعل فهي الهلكة عن نرى أن الجدال في القرآن بدعه . اشترك فيها السائل والمجيب فيتعاطى السائل ما ليس له ، و يتكلف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق الا اللَّه عزوجل وماه سواه مخلوق ، والقرآن كلام اللَّه ، لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضّالّين»۳.۴
وتجنّبت روايات اُخرى إبداء الرأي في هذا الموضوع، أو أنّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام عبّروا عن رأيهم بنحو غير مباشر من خلال ذكر لوازم هذا الموضوع. وعلى سبيل المثال فقد قال الإمام الكاظم عليه السلام .
أما إنّي لا أقول في ذلك ما يقولون، ولكنّي أقول: إنّه كلام اللَّه.۵
وفي رواية اُخرى يشير الإمام الصادق عليه السلام - في معرض إجابته على سؤال عن عقيدته بالقرآن - إلى نزوله من دون إشارة إلى حدوث القرآن أو قدمه، وبنحو غير مباشر۶، وهو ما يدلّ على حدوثه؛ لأنّ النزول تدريجي، والأمر التدريجي لا يمكن أن يكون قديماً. كما نشاهد مضمون هذا القبيل من الأحاديث في أقوال الأئمّة التالين له عليهم السلام أيضاً.۷
وفي مقام آخر، بادر أئمّة أهل البيت عليهم السلام أحياناً إلى إبداء آرائهم باُسلوب مباشر