بضع آيات معدودة، مثل: آية الإمتاع (البقرة: الآية ۲۴۰)، وآية النجوى (المجادلة: الآية ۱۲)، وآية عدد المقاتلين (الأنفال: الآية ۶۵)۱، إلّا أنّه رأى في نهاية عمره نسخ هذه الآيات نفسها غير مقبول، متجاوزاً بذلك رأي اُستاذه آية اللَّه الخوئي، وقدّم لكلّ منها تفسيراً واستنباطات جديدة.۲
الخلاصة
نلخص النتيجة التي تمّ الحصول عليها من مجموع البحوث السابقة كما يلي:
۱. لا يوجد النسخ بمعنى التنافي بين آيات القرآن مطلقاً. ومثل هذا المعنى لكلمة النسخ في الاستخدامات القرآنية والروائية، لا يمكن أن يكون هو المقصود.
۲. أعلن بصراحة في آيات من القرآن والكثير من روايات أهل البيت عليهم السلام أنّ بعض آيات القرآن قد نسخ، ولذلك فإنّ إنكار وجود النسخ في القرآن تماماً ليس صحيحاً، ويتعارض مع الآيات والروايات.
۳. نظراً إلى كثرة الآيات والروايات المشيرة إلى النسخ في القرآن، فإنّ دعوى محدودية النسخ بموضع واحد ليست تامّة، بل وإن قلنا بإثنين أو ثلاثة مواضع من النسخ في القرآن فإنّ هذا العدد من الآيات والروايات الدالّة على النسخ لا يمكن أن يراد به الدلاله على هذا العدد القليل.
۴. الإشكال الرئيس في هذا البحث ناجم عن الخلط بين المعنى اللغوي لكلمة النسخ وبين معناها الاصطلاحي. وكما مرّ بنا، فإنّ المعنى اللغوي للنسخ يشمل كلّ نوع من التغيير والتبديل والتخصيص والتقييد، في حين أنّ المعنى الاصطلاحي