421
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

ذلِكَ عَلَيهِم ، وقَولُهُ : « عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ » وكانَ الرَّجُلُ يَقومُ ولا يَدري مَتى‏ يَنتَصِفُ اللَّيلُ ومَتى‏ يَكونُ الثُّلُثانِ وكانَ الرَّجُلُ يَقومُ حَتّى‏ يُصبِحَ مَخافَةَ أن لا يَحفَظَهُ ، فَأَنزَلَ اللَّهُ « إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى‏ مِن ثُلُثَىِ الَّيْلِ » إلى‏ قَولِهِ : « عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ » يَقولُ : مَتى‏ يَكونُ النِّصفُ وَالثُّلُثُ ، نَسَخَت هذِهِ الآيَةَ : « فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ » وَاعلَموا أنَّهُ لَم يَأتِ نَبِيٌّ قَطُّ إلّا خَلا بِصَلاةِ اللَّيلِ ، ولا جاءَ نَبِيٌّ قَطُّ بِصَلاةِ اللَّيلِ في أوَّلِ اللَّيلِ .۱

1.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۱۳۶ ح ۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
420

قالَ : وكَيفَ أدعُو اللَّهَ تَعالى‏ ؟ قالَ : بِالصِّدقِ وَاليَقينِ .
قالَ : وماذا أسأَلُ اللَّهَ تَعالى‏ ؟ قالَ : العافِيَةَ .
قالَ : وماذا أصنَعُ لِنَجاةِ نَفسي ؟ قالَ : كُل حَلالاً ، وقُل صِدقاً .
قالَ : ومَا السُّرورُ ؟ قالَ : الجَنَّةُ .
قالَ : ومَا الرّاحَةُ ؟ قالَ : لِقاءُ اللَّهِ تَعالى‏ .
فَلَمّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله مِن جَوابِ أسئِلَةِ عَلِيٍّ ، نُسِخَ حُكمُ وُجوبِ الصَّدَقَةِ .۱

۴۳۵. تفسير القمّي عن أبي بصير عن الإمام الصادق‏۲ عليه السلام ، قال : سَأَلتُهُ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً » قالَ : قَدَّمَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بَينَ يَدَى نَجواهُ صَدَقَةً ، ثُمَّ نَسَخَها قَولُهُ : « ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَتٍ » .۳

العِشرونَ : الآيَةُ ۲۰ مِن سورَةِ المُزَّمِّلِ‏

« إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى‏ مِن ثُلُثَىِ الَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طَآئِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى‏ وَ ءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَ ءَاخَرُونَ يُقَتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَ ءَاتُوا الزَّكَوةَ وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَ مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَ أَعْظَمَ أَجْرًا وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ »

۴۳۶. تفسير القمّي عن أبي الجارود - في قَولِهِ تَعالى‏ : « إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى‏ مِن ثُلُثَىِ الَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ »۴- : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : فَفَعَلَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله ذلِكَ وبَشَّرَ النّاسَ بِهِ ، فَاشتَدَّ

1.فرائد السمطين : ج ۱ ص ۳۵۹ ح ۲۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۳۸۲ ح ۱۲ وراجع: تفسير الطبري : ج ۱۴ الجزء ۲۸ ص ۲۰ ، تفسير الفخر الرازي : ج ۲۹ ص ۲۷۲ عن ابن عبّاس .

2.أو الإمام الباقر عليه السلام كما في نسخة .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۹ ح ۵ .

4.المزّمل : ۲۰ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27357
صفحه از 616
پرینت  ارسال به