قالَ : وكَيفَ أدعُو اللَّهَ تَعالى ؟ قالَ : بِالصِّدقِ وَاليَقينِ .
قالَ : وماذا أسأَلُ اللَّهَ تَعالى ؟ قالَ : العافِيَةَ .
قالَ : وماذا أصنَعُ لِنَجاةِ نَفسي ؟ قالَ : كُل حَلالاً ، وقُل صِدقاً .
قالَ : ومَا السُّرورُ ؟ قالَ : الجَنَّةُ .
قالَ : ومَا الرّاحَةُ ؟ قالَ : لِقاءُ اللَّهِ تَعالى .
فَلَمّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله مِن جَوابِ أسئِلَةِ عَلِيٍّ ، نُسِخَ حُكمُ وُجوبِ الصَّدَقَةِ .۱
۴۳۵. تفسير القمّي عن أبي بصير عن الإمام الصادق۲ عليه السلام ، قال : سَأَلتُهُ عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : « إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً » قالَ : قَدَّمَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام بَينَ يَدَى نَجواهُ صَدَقَةً ، ثُمَّ نَسَخَها قَولُهُ : « ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَتٍ » .۳
العِشرونَ : الآيَةُ ۲۰ مِن سورَةِ المُزَّمِّلِ
« إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَىِ الَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طَآئِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ الَّيْلَ وَ النَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْءَانِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَ ءَاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَ ءَاخَرُونَ يُقَتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَ ءَاتُوا الزَّكَوةَ وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَ مَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَ أَعْظَمَ أَجْرًا وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ »
۴۳۶. تفسير القمّي عن أبي الجارود - في قَولِهِ تَعالى : « إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَىِ الَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ »۴- : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : فَفَعَلَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله ذلِكَ وبَشَّرَ النّاسَ بِهِ ، فَاشتَدَّ