419
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۴۳۲. الإمام عليّ عليه السلام : آيَةٌ مِن كِتابِ اللَّهِ لَم يَعمَل بِها أحَدٌ قَبلي ، ولا يَعمَلُ بِها أحَدٌ بَعدي ؛ كانَ عِندي دينارٌ فَصَرَفتُهُ بِعَشَرَةِ دَراهِمَ ، فَكُنتُ إذا جِئتُ إلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله تَصَدَّقتُ بِدِرهَمٍ ، فَنُسِخَت ، فَلَم يَعمَل بِها أحَدٌ قَبلي ؛ « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً » .۱

۴۳۳. عنه عليه السلام : إنَّ في كِتابِ اللَّهِ لَآيَةً ما عَمِلَ بِها أحَدٌ ، ولا يَعمَلُ بِها أحَدٌ بَعدي ؛ آيَةَ النَّجوى‏ : « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً » الآيَة ؛ قالَ : كانَ عِندي دِينارٌ فَبِعتُهُ بِعَشَرَةِ دَراهِمَ ، فَناجَيتُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله ، فَكُنتُ كُلَّما ناجَيتُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله قَدَّمتُ بَينَ يَدَي نَجوايَ دِرهَماً ، ثُمَّ نُسِخَت فَلَم يَعمَل بِها أحَدٌ ، فَنَزَلَت : « ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَتٍ »۲الآيَة .۳

۴۳۴. فرائد السِّمطَين : رُوِيَ عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ ناجى‏ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَشرَ مَرّاتٍ بِعَشرِ كَلِماتٍ قَدَّمَها عَشرَ صَدَقاتٍ ، فَسَأَلَ فِي الاُولى‏ : مَا الوَفاءُ ؟ قالَ : التَّوحِيدُ ، وشَهادَةُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ .
ثُمَّ قالَ : ومَا الفَسادُ ؟ قالَ : الكُفرُ ، وَالشِّركُ بِاللَّهِ عزّ و جلّ .
قالَ : ومَا الحَقُّ ؟ قالَ : الإِسلامُ ، وَالقُرآنُ ، وَالوِلايَةُ إذَا انتَهَت إلَيكَ .
قالَ : ومَا الحيلَةُ ؟ قالَ : تَركُ الحيلَةِ .
قالَ : وما عَلَيَّ ؟ قالَ : طاعَةُ اللَّهِ وطاعَةُ رَسولِهِ .

1.تفسير الطبري : ج ۱۴ الجزء ۲۸ ص ۲۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۵۰۵ ح ۶۲ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۷۵ كلاهما نحوه ؛ تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۷ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۷۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۹ ح ۶ .

2.المجادلة : ۱۳ .

3.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۲۴ ح ۳۷۹۴ عن عبدالرحمن بن أبى ليلى‏ ، أسباب النزول : ص ۴۳۲ ح ۷۹۷ ، المطالب العالية : ج ۳ ص ۳۸۳ ح ۳۷۶۹ كلاهما نحوه ، الخصال : ص ۵۷۴ ح ۱ عن مكحول ، تفسير فرات : ص ۴۷۰ ح ۶۱۵ كلاهما نحوه وراجع : المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۱۹۱ ح ۱۱۴ ؛ الدرّ المنثور : ج ۸ ص ۸۵ نقلاً عن عبد بن حميد .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
418

الثّامِنَة عَشرَةَ : الآيَةُ ۵۶ مِن سورَةِ الذّارِياتِ‏

« وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ »

۴۲۹. الإمام عليّ عليه السلام : نَسَخَ‏۱ قَولَهُ تَعالى‏ : « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ »۲ قَولُهُ عزّ و جلّ : « وَ لَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَ لِذَ لِكَ خَلَقَهُمْ »۳ أي لِلرَّحمَةِ خَلَقَهُم .۴

۴۳۰. تفسير القمّي : قَولُهُ : « وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ » قالَ : خَلَقَهُم لِلأَمرِ وَالنَّهيِ وَالتَّكليفِ ، ولَيسَت خِلقَتُهُم جَبراً أن يَعبدُوهُ ، ولكِن خَلَقَهُم‏۵ اختِياراً لِيَختَبِرَهُم بِالأَمرِ وَالنَّهيِ ، ومَن يُطيعُ ومَن يَعصي .
وفي حَديثٍ آخَرَ قالَ : هِيَ مَنسوخَةٌ بِقَولِهِ : « وَ لَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ » .۶

التّاسِعَة عَشرَةَ : الآيَةُ ۱۲ مِن سورَةِ المُجادَلَةِ

« يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَ لِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَ أَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ »

۴۳۱. تفسير الطبري عن مجاهد عن الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ في كِتابِ اللَّهِ عزّ و جلّ لَآيَةً ما عَمِلَ بِها أحَدٌ قَبلي ، ولا يَعمَلُ بِها أحَدٌ بَعدي : « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَلكُمْ صَدَقَةً »۷، قالَ : فُرِضَت ثُمَّ نُسِخَت .۸

1.قال العلامة الطباطبائي : وفيها دلالة على أخذه عليه السلام النسخ في الآية أعم من النسخ الواقع في التشريع فالآية الثانية تثبت حقيقة توجب تحديد الحقيقة التي تثبتها الآية الاُولى (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۲۵۴) .

2.الذاريات : ۵۶ .

3.هود : ۱۱۸ و ۱۱۹ .

4.بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۰ نقلاً عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام .

5.في المصدر : «خلقتهم» ، ولا يصحّ السياق بها ، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه .

6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۳۱ .

7.المجادلة : ۱۲ .

8.تفسير الطبري : ج ۱۴ الجزء ۲۸ ص ۲۰ ، تفسير الثعلبي : ج ۹ ص ۲۶۱ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۳۱۲ ح‏۹۵۱ نحوه، كنز العمّال: ج‏۲ ص‏۵۲۱ ح‏۴۶۵۱ نقلاً عن سعيد بن منصور وابن راهويه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وراجع : سنن الترمذي : ج ۵ ص ۴۰۶ ح ۳۳۰۰ ، السنن الكبرى للنسائي : ج‏۵ ص ۱۵۳ ح ۸۵۳۷ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ ص ۳۹۰ ح ۶۹۴۱ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۵۰۵ ح ۶۳.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27824
صفحه از 616
پرینت  ارسال به