ثمّ بعد ذلك جاءت الآيتان ۹۰ و ۹۱ من سورة المائدة لتعبّر عنه ب «الرّجس» وأمرت بالاجتناب عنه ، وبذلك نَسخَت وأنهت الحكمَ السابق ؛ حكمَ جواز الشرب أو السكوت عنه .
وفي آخر الآية ۳۳ من سورة الأعراف وردت كلمة «حرّم» من دون الإشارة إلى كلمة «الخمر» ، وجاء التحريم للفواحش ، والإثم والبغي ، لكن مع ضمّ الآية ۲۱۹ من سورة البقرة التي عبّرت عن الخمر بأنّه من أكبر مصاديق «الإثم» ينتج عنها تعلّق الحرمة بالخمر ، مُنهياً بذلك ، الحكمَ السابق حول الخمر وعلى نحو صريح .
الرَابِعَة عَشرَةَ : الآيَةُ ۱۱۰ مِن سورَةِ الإِسراءِ
« قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى وَ لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَ لَا تُخَافِتْ بِهَا وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذَ لِكَ سَبِيلاً »
۴۲۵. الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى : « وَ لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَ لَا تُخَافِتْ بِهَا »۱- : نَسَخَتها « فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ »۲.۳
الخامِسَة عَشرَةَ : الآيَةُ ۷۱ مِن سورَةِ مَريَمَ
« وَ إِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا »
۴۲۶. الإمام عليّ عليه السلام : نَسَخَ قَولَهُ تَعالى : « وَ إِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا »۴ قَولُهُ : « إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَل-ِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَ هُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَلِدُونَ * لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّل-هُمُ الْمَلَل-ِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ »۵.۶