411
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۴۱۸. مجمع البيان - في قَولِهِ تَعالى‏ : « وَقَتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ »۱ - : اُختُلِفَ فِي الآيَةِ هَل هِيَ مَنسوخَةٌ أم لا؟ ... رُوِيَ عَن أئِمَّتِنا عليهم السلام أنَّ هذِهِ الآيَةَ ناسِخَةٌ لِقَولِهِ : « كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ »۲، وكَذلِكَ قَولُهُ : « وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ »۳ناسِخٌ لِقَولِهِ : « وَ لَا تُطِعِ الْكَفِرِينَ وَ الْمُنَفِقِينَ وَدَعْ أَذَلهُمْ »۴.۵

راجع : ص ۴۱۷ ح ۴۲۸.

التّاسِعَةُ : الآيَةُ ۴۵ مِن سورَةِ المائِدَةِ

« وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِ‏ّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَائِكَ هُمُ الظَّلِمُونَ »

۴۱۹. الإمام عليّ عليه السلام - في بَيانِ النّاسِخِ وَالمَنسوخِ - : مِن ذلِكَ ما كانَ مُثبَتاً فِي التَّوراةِ مِنَ الفَرائِضِ فِي القِصاصِ ، وهُوَ قَولُهُ : « وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ »۶ إلى‏ آخِرِ الآيَةِ ، فَكانَ الذَّكَرُ وَالاُنثى‏ وَالحُرُّ وَالعَبدُ شُرَّعاً سَواءً ، فَنَسَخَ اللَّهُ تَعالى‏ ما فِي التَّوراةِ بِقَولِهِ : « يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِى الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَ الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَ الْأُنثَى‏ بِالْأُنثَى‏ »۷ فَنُسِخَت هذِهِ الآيَةُ : « وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ » .۸

1.البقرة : ۱۹۰ .

2.النساء : ۷۷ .

3.البقرة : ۱۹۱ .

4.الأحزاب : ۴۸ .

5.مجمع البيان : ج ۲ ص ۵۱۰ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۱۴۴ ، فقه القرآن للراوندي : ج ۱ ص ۳۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۲۰ .

6.المائدة : ۴۵.

7.البقرة : ۱۷۸ .

8.بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۹ نقلاً عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
410

قُلتُ : فَقَولُهُ : « أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً »؟
قالَ : جَعلُ السَّبيلِ : الجَلدُ وَالرَّجمُ .۱

۴۱۷. الإمام عليّ عليه السلام - في بَيانِ النّاسِخِ وَالمَنسوخِ - : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ بَعَثَ رَسولَهُ صلى اللّه عليه و آله بِالرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ ، فَكانَ مِن رَأفَتِهِ ورَحمَتِهِ أنَّهُ لَم يَنقُل قَومَهُ في أوَّلِ نُبُوَّتِهِ عَن عادَتِهِم حَتَّى استَحكَمَ الإِسلامُ في قُلوبِهِم ، وحَلَّتِ الشَّريعَةُ في صُدورِهِم ، فَكانَت مِن شَريعَتِهِم فِي الجاهِلِيَّةِ أنَّ المَرأَةَ إذا زَنَت حُبِسَت في بَيتٍ واُقيمَ بِأَوَدِها حَتّى‏ يَأتِيَ المَوتُ ، وإذا زَنَى الرَّجُلُ نَفَوهُ عَن مَجالِسِهِم وشَتَموهُ وآذَوهُ وعَيَّروهُ ، ولَم يَكونوا يَعرِفونَ غَيرَ هذا .
قالَ اللَّهُ تَعالى‏ في أوَّلِ الإِسلامِ : « وَالَّتِى يَأْتِينَ الْفَحِشَةَ مِن نِّسَالِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِى الْبُيُوتِ حَتَّى‏ يَتَوَفَّل-هُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً * وَالَّذَانِ يَأْتِيَنِهَا مِنكُمْ فََاذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا » ، فَلَمّا كَثُرَ المُسلِمونَ وقَوِيَ الإِسلامُ ، وَاستَوحَشوا اُمورَ الجاهِلِيَّةِ ، أنزَلَ اللَّهُ تَعالى‏ : « الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِى فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَ حِدٍ مِّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَةٍ »۲إلى‏ آخِرِ الآيَةِ ، فَنَسَخَت هذِهِ الآيَةُ آيَةَ الحَبسِ وَالأَذى‏ .۳

الثّامِنَةُ : الآيَةُ ۷۷ مِن سورَةِ النِّساءِ

« أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَءَاتُوا الزَّكَوةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَآ أَخَّرْتَنَآ إِلَى‏ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى‏ وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً »

1.كنز الدقائق : ج ۲ ص ۳۸۹ نقلاً عن تفسير العياشي (اُنظر : تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۲۷ ح ۶۱ وفيه اضطراب) وراجع : مجمع البيان : ج ۳ ص ۴۰ والتبيان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۱۴۳ وتفسير الطبرى : ج ۱۴ الجزء ۲۸ ص ۱۳۳ وتفسير ابن كثير : ج ۲ ص ۲۰۴ ومجمع البيان : ج ۳ ص ۳۴.

2.النور : ۲ .

3.بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۶ نقلاً عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27578
صفحه از 616
پرینت  ارسال به