405
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لِاَّزْوَ جِهِم مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ » ، قالَ : هِيَ مَنسوخَةٌ ، قُلتُ : وكَيفَ كانَت؟ قالَ : كانَ الرَّجُلُ إذا ماتَ أنفَقَ عَلَى امرَأَتِهِ مِن صُلبِ المالِ حَولاً ، ثُمَّ اُخرِجَت بِلا ميراثٍ ، ثُمَّ نَسَخَتها آيَةُ الرُّبُعِ وَالثُّمُنِ ، فَالمَرأَةُ يُنفَقُ عَلَيها مِن نَصيبِها .۱

۴۰۰. الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ العِدَّةَ كانَت فِي الجاهِلِيَّةِ عَلَى المَرأَةِ سَنَةٌ كامِلَةٌ ، وكانَ إذا ماتَ الرَّجُلُ ألقَتِ المَرأَةُ خَلفَ ظَهرِها شَيئاً - بَعرَةً أو ما يَجري مَجراها - ثُمَّ قالَت : البَعلُ أهوَنُ عَلَيَّ مِن هذِهِ ؛ فَلا أكتَحِلُ ، ولا أمتَشِطُ ، ولا أتَطَيَّبُ ، ولا أتَزَوَّجُ سَنَةً . فَكانوا لا يُخرِجونَها مِن بَيتِها ، بَل يُجرونَ عَلَيها مِن تَرِكَةِ زَوجِها سَنَةً ، فَأَنزَلَ اللَّهُ تَعالى‏ في أوَّلِ الإِسلامِ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لِاَّزْوَ جِهِم مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ » ، فَلَمّا قَوِيَ الإِسلامُ أنزَلَ اللَّهُ تَعالى‏ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ » الآيَةَ .۲

۴۰۱. تفسير الطبري عن همام بن يحيى : سَأَلتُ قَتادَةَ عَن قَولِهِ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لِاَّزْوَ جِهِم مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ » ، فَقالَ : كانَتِ المَرأَةُ إذا تُوُفِّيَ عَنها زَوجُها كانَ لَهَا السُّكنى‏ وَالنَّفَقَةُ حَولاً في مالِ زَوجِها ما لَم تَخرُج ، ثُمَّ نُسِخَ ذلِكَ بَعدُ في سورَةِ النِّساءِ ، فَجُعِلَ لَها فَريضَةٌ مَعلومَةٌ : الثُّمنُ إن كانَ لَهُ وَلَدٌ ، وَالرُّبُعُ ، إن لَم يَكُن لَهُ وَلَدٌ ، وعِدَّتُها أربَعَةَ أشهُرٍ وعَشراً ، فَقالَ تَعالى‏ ذِكرُهُ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا » فَنَسَخَت هذِهِ الآيَةُ ما كانَ قَبلَها مِن أمرِ الحَولِ .۳

۴۰۲. تفسير الطبري عن ابن عبّاس - في قَولِهِ تَعالى‏ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا

1.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۴۲۷ ، مجمع البيان : ج ۲ ص ۶۰۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۱۹۱ ح ۴۰ .

2.. بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۱۹۱ ح ۴۱ نقلاً عن تفسير النعماني و ح ۴۲ نقلاً عن ابن قولويه ، وسائل الشيعة : ج ۱۵ ص ۴۵۳ ح ۲۸۴۸۰ نقلاً عن عليّ بن الحسين المرتضى في رسالته المحكم والمتشابه وراجع : تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۸۰ ومجمع البيان : ج ۲ ص ۶۰۲ .

3.تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۷۹ ، الناسخ والمنسوخ للسدوسي : ص ۳۶ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
404

الحَقِّ ، فَلا إثمَ عَلَيهِ - أي عَلَى الموصى‏ إلَيهِ - أن يُبَدِّلَهُ إلَى الحَقِّ ، وإلى‏ ما يَرضَى اللَّهُ بِهِ مِن سَبيلِ الخَيرِ .۱

الرّابِعَةُ : الآيَةُ ۲۴۰ مِن سورَةِ البَقَرَةِ

« وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لِاَّزْوَ جِهِم مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِى مَا فَعَلْنَ فِى أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » .

۳۹۷. تفسير العيّاشيّ عن مُعاوية [بن بريد] : سَأَلتُهُ‏۲ عَن قَولِ اللَّهِ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَ جًا وَصِيَّةً لِاَّزْوَ جِهِم مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ »۳، قالَ : مَنسوخَةٌ ، نَسَخَتها آيَةُ « يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا »۴، ونَسَخَتها آيَةُ الميراثِ .۵

۳۹۸. تفسير العيّاشي عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال : سَأَلتُهُ عليه السلام عَن قَولِهِ : « مَّتَعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ » ، قالَ : مَنسوخَةٌ ، نَسَخَتها « يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا » ، ونَسَخَتها آيَةُ الميراثِ .۶

۳۹۹. تفسير العيّاشي عن أبي بصير : سَأَلتُهُ‏۷ عَن قَولِ اللَّهِ : « وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ

1.الكافي : ج ۷ ص ۲۱ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۸۶ ح ۷۴۷ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۷۸ ح ۱۷۲ نحوه بزيادة «في ثلثه جميعاً» بعد «جنفاً من الموصي» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۲۰۴ ح ۹ وراجع : تفسير القمّي : ج ۱ ص ۶۵ والمصنّف لعبد الرزّاق : ج ۹ ص ۸۹ ح ۱۶۴۵۷ .

2.هكذا جاء مضمراً .

3.البقرة : ۲۴۰ .

4.البقرة : ۲۳۴ .

5.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۴۲۶ ، في تفسير القرآن التبيان : ج ۲ ص ۲۷۸ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۱۹۰ ح ۳۹ ؛ سنن أبي داوود : ج ۲ ص ۲۸۹ ح ۲۲۹۸ ، سنن النسائي : ج ۶ ص ۲۰۷ كلاهما عن ابن عبّاس ، تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۷۸ كلّها نحوه .

6.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۲۲ ح ۳۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۱۸۹ ح ۳۱ ؛ السنن الكبرى‏ : ج ۷ ص ۷۰۱ ح ۱۵۴۶۱ عن ابن عبّاس موقوفاً ، تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۵۸۱ عن عكرمة والحسن موقوفاً ، تفسير القرطبي : ج ۱۴ ص ۲۱۹ موقوفاً وكلّها نحوه .

7.هكذا جاء مضمراً .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27477
صفحه از 616
پرینت  ارسال به