395
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

د - حَسبُنا ما وَجَدنا عَلَيهِ آباءَنا

الكتاب‏

« وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى‏ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيًْا وَلَا يَهْتَدُونَ ».۱

« وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيًْا وَ لَا يَهْتَدُونَ ».۲

الحديث‏

۳۷۵. التبيان في تفسير القرآن عن ابن عبّاس : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و آله دَعَا اليَهودَ مِن أهلِ الكِتابِ إلَى الإِسلامِ ، فَقالوا: بَل نَتَّبِعُ ما وَجَدنا عَلَيهِ آباءَنا ، فَهُم كانوا أعلَمَ وخَيراً مِنّا. فَأَنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ : « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ » الآيَةَ.۳

۳۷۶. مجمع البيان في قوله تعالى :« وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا » ابن عبّاس قالَ : دَعَا النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله اليَهودَ إلَى الإِسلامِ ، فَقالوا: بَل نَتَّبِعُ ما وَجَدنا عَلَيهِ آباءَنا فَهُم كانوا أعلَمَ مِنّا ، فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ.
وفي رِوايَةِ الضَّحّاكِ عَنهُ: إنَّها نَزَلَت في كُفّارِ قُرَيشٍ.۴

۳۷۷. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : دَعا رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله اليَهودَ مِن أهلِ الكِتابِ إلَى الإِسلامِ ورَغَّبَهُم فيهِ ، وحَذَّرَهُم عِقابَ اللَّهِ ونَقِمَتَهُ ، فَقالَ لَهُ رافِعُ بنُ خارِجَةَ ومالِكُ بنُ عَوفٍ: بَل نَتَّبِعُ ما ألفَينا عَلَيهِ آباءَنا ، فَإِنَّهُم كانوا أعلَمَ وخَيراً مِنّا.
فَأَنزَلَ اللَّهُ مِن قَولِهِم ذلِكَ: « وَ إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيًْا وَ لَا يَهْتَدُونَ ».۵

1.المائدة: ۱۰۴ .

2.البقرة: ۱۷۰ .

3.التبيان في تفسير القرآن : ج ۲ ص ۷۶ ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۴۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۶۹ .

4.مجمع البيان : ج ۱ ص ۴۶۱ .

5.تفسير الطبري : ج ۲ الجزء ۲ ص ۷۸ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۲۰۰ عن ابن إسحاق .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
394

عَظِيمٍ »: يَعني بِالعَظيمِ: الوَليدَ بنَ المُغيرَةِ القُرَشِيَّ ، أو حَبيبَ بنَ عَمرِو بنِ عُمَيرٍ الثَّقَفِيَّ ، وبِالقَريَتَينِ: مَكَّةَ وَالطّائِفَ.۱

۳۷۴. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : لَمّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً رَسولاً ، أنكَرَتِ العَرَبُ ذلِكَ ، ومَن‏۲ أنكَرَ مِنهُم ، فَقالوا: اللَّهُ أعظَمُ مِن أن يَكونَ رَسولُهُ بَشَراً مِثلَ مُحَمَّدٍ ، قالَ: فَأَنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ : « أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى‏ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ » وقالَ: « وَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِى إِلَيْهِمْ فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ »۳يَعني: أَهلَ الكُتُبِ الماضِيَةِ ، أبَشَراً كانَتِ الرُّسُلُ الَّتي أتَتكُم أم مَلائِكَةً؟ فَإِن كانوا مَلائِكَةً أنكَرتُم‏۴ ، وإن كانوا بَشَراً فَلا تُنكِرونَ أن يَكونَ مُحَمَّدٌ رَسولاً.
قالَ : ثُمَّ قالَ: « وَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِى إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى‏ »۵: أي لَيسوا مِن أهلِ السَّماءِ كَما قُلتُم .
قالَ : فَلَمّا كَرَّرَ اللَّهُ عَلَيهِمُ الحُجَجَ ، قالوا: وإذ كانَ بَشَراً فَغَيرُ مُحَمَّدٍ كانَ أحَقَّ بِالرِّسالَةِ ، فَ« لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى‏ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ » ... يَعنونَ الوَليدَ بنَ المُغيرَةِ المَخزومِيَّ ، وكانَ يُسَمّى‏ رَيحانَةَ قُرَيشٍ ، هذا مِن مَكَّةَ ، ومَسعودَ بنَ عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللَّهِ الثَّقَفِيَّ مِن أهلِ الطّائِفِ.
قالَ : يَقولُ اللَّهُ عزّ و جلّ رَدّاً عَلَيهِم: « أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ »۶ أنَا أفعَلُ ما شِئتُ .۷

1.تفسير الطبري : ج ۱۳ الجزء ۲۵ ص ۶۵ ؛ مجمع البيان : ج ۹ ص ۷۱ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۸۳ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۹ ص ۱۹۵ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۱۴۹ وراجع: الاحتجاج: ج ۱ ص ۴۹ .

2.كذا ، وذكر الطبري هذه الرواية أيضاً في : ج ۱۴ ص ۱۰۹ وفيها : «أو» بدل «و» ، وهو الأنسب .

3.النحل: ۴۳ و ۴۴ .

4.في المصدر : «أتتكم» ، والتصويب من نفس المصدر ؛ تفسير الطبري : ج ۸ الجزء ۱۴ ص ۱۰۹ .

5.يوسف: ۱۰۹ .

6.الزخرف: ۳۲ .

7.تفسير الطبري : ج ۱۳ الجزء ۲۵ ص ۶۶ و ج ۸ الجزء ۱۴ ص ۱۰۹ نحوه وراجع: تفسير القرطبي : ج ۱۶ ص ۸۳ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 28012
صفحه از 616
پرینت  ارسال به