393
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

۷ / ۳

مواقف سفيهة تجاه القرآن‏

أ - لَولا نُزِّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً

« وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْءَانُ جُمْلَةً وَ حِدَةً كَذَ لِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَ رَتَّلْنَهُ تَرْتِيلاً ».۱

ب - لَولا اُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ‏

الكتاب‏

« فَلَعَلَّكَ تَارِكُ بَعْضَ مَا يُوحَى‏ إِلَيْكَ وَ ضَالِقُ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلَى‏ كُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ وَكِيلٌ ».۲

الحديث‏

۳۷۲. مجمع البيان عن ابن عبّاس : إنَّ رُؤَساءَ مَكَّةَ مِن قُرَيشٍ ، أتَوا رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فَقالوا: يا مُحَمَّدُ! إن كُنتَ رَسولاً ، فَحَوِّل لَنا جِبالَ مَكَّةَ ذَهَباً ، أوِ ائتِنا بِمَلائِكَةٍ يَشهَدونَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ. فَأَنزَلَ اللَّهُ تَعالى‏: « فَلَعَلَّكَ تَارِكُ » الآيَةَ.۳

ج - لَولا نُزِّلَ القُرآنُ عَلى‏ أكابِرِنا !

الكتاب‏

« وَ قَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى‏ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ».۴

الحديث‏

۳۷۳. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : قَولُهُ: « لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى‏ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ

1.الفرقان: ۳۲ .

2.هود: ۱۲ .

3.مجمع البيان : ج ۵ ص ۲۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۱۹۵.

4.الزخرف: ۳۱ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
392

فَأَنزَلَ اللَّهُ سُبحانَهُ: « وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْ‏ءٍ »۱ أمَرَهُم بِتَذكيرِهِم وتَبصيرِهِم ما استَطاعوا.۲

۳۷۰. عنه عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏ : « أَفَرَءَيْتَ الَّذِى كَفَرَ بَِايَتِنَا وَ قَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَ وَلَدًا »۳ - : ذلِكَ أنَّ العاصَ بنَ وائِلِ بنِ هِشامٍ القُرَشِيَّ ثُمَّ السَّهمِيَّ وهُوَ أحَدُ المُستَهزِئينَ ، وكانَ لِخَبّابِ بنِ الأَرَتِّ عَلَى العاصِ بنِ وائِلٍ حَقٌّ فَأَتاهُ يَتَقاضاهُ.
فَقالَ لَهُ العاصُ: ألَستُم تَزعُمونَ أنَّ فِي الجَنَّةِ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ وَالحَريرَ؟ قالَ: بَلى‏.
قالَ: فَمَوعِدُ ما بَيني وبَينَكَ الجَنَّةُ ، فَوَاللَّهِ لَاُوتَيَنَّ فيها خَيراً مِمّا اُوتيتَ فِي الدُّنيا.۴

۳۷۱. أسباب نزول القرآن عن الكلبي ومقاتل: كانَ خَبّابُ بنُ الأرَتِّ قَيناً۵ ، وكانَ يَعمَلُ لِلعاصِ بنِ وائِلٍ السَّهمِيِّ ، وكانَ العاصُ يُؤَخِّرُ حَقَّهُ ، فَأَتاهُ يَتَقاضاهُ ، فَقالَ العاصُ: ما عِندِي اليَومَ ما أقضيكَ ، فَقالَ خَبّابٌ : لَستُ بِمُفارِقِكَ حَتّى‏ تَقضِيَني ، فَقالَ العاصُ: يا خَبّابُ ، ما لَكَ ؟ ما كُنتَ هكَذا وإن كُنتَ لَحَسَنَ الطَّلَبِ !
قالَ خَبّابٌ: ذاكَ أنّي كُنتُ عَلى‏ دينِكَ ، فَأَمَّا اليَومَ فَأَنَا عَلَى الإِسلامِ مُفارِقٌ لِدينِكَ.
قالَ: أوَ لَستُم تَزعُمونَ أنَّ فِي الجَنَّةِ ذَهَباً وفِضَّةً وحَريراً ؟ قالَ خَبّابٌ: بَلى‏ ، قالَ: فَأَخِّرني حَتّى‏ أقضِيَكَ فِي الجَنَّةِ - استِهزاءً - فَوَاللَّهِ لَئِن كانَ ما تَقولُ حَقّاً إنّي لَأَفضَلُ فيها نَصيباً مِنكَ.
فَأَنزَلَ اللَّهُ تَعالى‏ « أَفَرَءَيْتَ الَّذِى كَفَرَ بَِايَتِنَا »۶ يَعنِي العاصَ ، الآياتِ.۷

1.الأنعام: ۶۹ .

2.مجمع البيان : ج ۴ ص ۴۸۹ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۴ ص ۱۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۸۹ .

3.مريم: ۷۷ .

4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۵۴ عن أبي الجارود وراجع: التبيان في تفسير القرآن : ج ۷ ص ۱۴۶ و مجمع البيان : ج ۶ ص ۸۱۶ و تفسير الطبري : ج ۹ الجزء ۱۶ ص ۱۲۰ .

5.القين : الحدّاد ، وقيل: كلّ صانع (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۳۵۰ «قين») .

6.مريم: ۷۷ .

7.أسباب نزول القرآن : ص ۳۱۰ الرقم ۶۱۲ ، تفسير القرطبي : ج ۱۱ ص ۱۴۵ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27753
صفحه از 616
پرینت  ارسال به