۷ / ۲
المؤامرات
أ - المَنعُ مِنِ استِماعِ القُرآنِ
الكتاب
« وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَسْمَعُواْ لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَ الْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ».۱
« أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلَاحِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَ مَا يُعْلِنُونَ » .۲
الحديث
۳۵۷. إعلام الورى عن عليّ بن إبراهيم : قَدِمَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ وذَكوانُ بنُ عَبدِ قَيسٍ في مَوسِمٍ مِن مَواسِمِ العَرَبِ وهُما مِنَ الخَزرَجِ ، وكانَ بَينَ الأَوسِ وَالخَزرَجِ حَربٌ قَد [بَغَوا۳فيها دَهراً طَويلاً ، وكانوا لا يَضَعونَ السِّلاحَ لا بِاللَّيلِ ولا بِالنَّهارِ ، وكانَ آخِرُ حَربٍ بَينَهُم يَومَ بُعاثٍ ، وكانَت لِلأَوسِ عَلَى الخَزرَجِ ، فَخَرَجَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ وذَكوانُ إلى مَكَّةَ في عُمرَةِ رَجَبٍ يَسأَلونَ الحِلفَ عَلَى الأَوسِ ، وكانَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ صَديقاً لِعُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ ، فَنَزَلَ عَلَيهِ فَقالَ لَهُ : إنَّهُ كانَ بَينَنا وبَينَ قَومِنا حَربٌ وقَد جِئناكَ نَطلُبُ الحِلفَ عَلَيهِم ، فَقالَ لَهُ عُتبَةُ: بَعُدَت دارُنا مِن دارِكُم ولَنا شُغلٌ لا نَتَفَرَّغُ لِشَيءٍ ، قالَ : وما شُغلُكُم وأنتُم في حَرَمِكُم وأمنِكُم؟
قالَ لَهُ عُتبَةُ: خَرَجَ فينا رَجُلٌ يَدَّعي أنَّهُ رَسولُ اللَّهِ ، سَفَّهَ أحلامَنا ، وسَبَّ آلِهَتَنا ، وأفسَدَ شُبّانَنا ، وفَرَّقَ جَماعَتَنا.
فَقالَ لَهُ أسعَدُ: مَن هُوَ مِنكُم؟ قالَ: اِبنُ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، مِن أوسَطِنا شَرَفاً