383
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

الحديث‏

۳۵۴. تفسير القمّي : قَولُهُ تَعالى‏: « وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ » وهُوَ لِسانُ أبي فُكَيهَةَ مَولَى ابنِ الحَضرَمِيِّ ، كانَ أعجَمِيَّ اللِّسانِ ، وكانَ قَدِ اتَّبَعَ نَبِيَّ اللَّهِ وآمَنَ بِهِ ، وكانَ مِن أهلِ الكِتابِ.
فَقالَت قُرَيشٌ : هذا وَ اللَّهِ يُعَلِّمُ مُحَمَّداً بِلِسانِهِ . يَقولُ اللَّهُ : « وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ ».۱

۳۵۵. الإمام الباقر عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى‏: « إِفْكٌ افْتَرَلهُ » - : الإِفكُ؛ الكَذِبُ « وَ أَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ » يَعنونَ: أبا فُكَيهَةَ وحِبراً وعَدّاساً وعابِساً مَولى‏ حُوَيطِبٍ ، وقَولُهُ: « أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا » فَهُوَ قَولُ النَّضرِ بنِ الحارِثِ بنِ عَلقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ ، قالَ: أساطيرُ الأَوَّلينَ اكتَتَبَها مُحَمَّدٌ « فَهِىَ تُمْلَى‏ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً ».۲

۳۵۶. تفسير القمّي : ثُمَّ حَكى‏ عزّ و جلّ أيضاً فَقالَ : « وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا » يَعنِي القُرآنَ « إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَلهُ وَ أَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ »۳ قالوا: إنَّ هذَا الَّذي يَقرَؤُهُ مُحَمَّدٌ ويُخبِرُنا بِهِ ، إنّما يَتَعَلَّمُهُ مِنَ اليَهودِ ويَكتُبُهُ مِن عُلَماءِ النَّصارى‏ ، ويَكتُبُ عَن رَجُلٍ يُقالُ لَهُ: اِبنُ قُبَيطَةَ ، ويَنقُلُهُ عَنهُ بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ.
فَحَكى‏ اللَّهُ قَولَهُم ورَدَّ عَلَيهِم ، فَقالَ : « وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَلهُ » إلى‏ قَولِهِ: « بُكْرَةً وَ أَصِيلاً »۴ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيهِم وقالَ : « قُلْ » لَهُم يا مُحَمَّدُ « أَنزَلَهُ الَّذِى يَعْلَمُ السِّرَّ فِى السَّمَوَ تِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا »۵ .۶

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۲۱ ح ۱۰۶ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۱۱ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۲۸ ح ۱۱۵ و راجع: المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۴۹ .

3.الفرقان : ۴ .

4.الفرقان : ۵ .

5.الفرقان: ۶ .

6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۱۰ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
382

۳۵۳. تفسير الطبري عن ابن عبّاس : كانَ النَّضرُ بنُ الحارِثِ بنِ كَلَدَةَ بنِ عَلقَمَةَ بنِ عَبدِ مَنافِ بنِ عَبدِ الدّارِ بنِ قُصَيٍّ مِن شَياطينِ قُرَيشٍ ، وكانَ يُؤذي رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ويَنصِبُ لَهُ العَداوَةَ ، وكانَ قَد قَدِمَ الحيرَةَ ، تَعَلَّمَ بِها أحاديثَ مُلوكِ فارِسَ وأحاديثَ رُستُمَ وأسفَندِيارَ .
فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله إذا جَلَسَ مَجلِساً فَذَكَّرَ بِاللَّهِ وحَدَّثَ قَومَهُ ما أصابَ مَن قَبلَهُم مِنَ الاُمَمِ مِن نَقِمَةِ اللَّهِ ، خَلَفَهُ في مَجلِسِهِ إذا قامَ.
ثُمَّ يَقولُ: أنا وَاللَّهِ يا مَعشَرَ قُرَيشٍ أحسَنُ حَديثاً مِنهُ ، فَهَلُمّوا فَأَنَا اُحَدِّثُكُم أحسَنَ مِن حَديثِهِ ، ثُمَّ يُحَدِّثُهُم عَن مُلوكِ فارِسَ ورُستُمَ وأسفَندِيارَ ، ثُمَّ يَقولُ: ما مُحَمَّدٌ أحسَنُ حَديثاً مِنّي.
قالَ: فَأَنزَلَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ فِي النَّضرِ ثَمانِيَ آياتٍ مِنَ القُرآنِ ، قَولَهُ: « إِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ »۱ وكُلَّ ما ذُكِرَ فيهِ الأَساطيرُ فِي القُرآنِ.۲

و - اِفتِراءُ تَعليمِ الآخَرينِ‏

الكتاب‏

« ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَ قَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ».۳

« وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِىٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِىٌّ مُّبِينٌ ».۴

« وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلَّآ إِفْكٌ افْتَرَلهُ وَ أَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ فَقَدْ جَاءُو ظُلْمًا وَ زُورًا * وَ قَالُواْ أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِىَ تُمْلَى‏ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً ».۵

1.القلم: ۱۵ .

2.تفسير الطبري : ج ۱۰ الجزء ۱۸ ص ۱۸۲ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۱ ص ۳۲۱ ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۲ ص ۵۱ نحوه .

3.الدخان: ۱۴ .

4.النحل: ۱۰۳ .

5.الفرقان: ۴ و ۵ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27644
صفحه از 616
پرینت  ارسال به