381
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

« إِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِ ءَايَتُنَا قَالَ أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ ».۱

« وَ إِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَطِيرُ ألْأَوَّلِينَ ».۲

« وَ قَالُواْ أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِىَ تُمْلَى‏ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً ».۳

الحديث‏

۳۵۱. زاد المسير : قَولُهُ تَعالى‏: « وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ » سَبَبُ نُزولِها: إنَّ نَفَراً مِنَ المُشرِكينَ مِنهُم عُتبَةُ وشَيبَةُ وَالنَّضرُ بنُ الحارِثِ واُمَيَّةُ واُبَيٌّ ابنا خَلَفٍ ، جَلَسوا إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وَاستَمَعوا إلَيهِ ، ثُمَّ قالوا لِلنَّضرِ بنِ الحارِثِ: ما يَقولُ مُحَمَّدٌ؟
فَقالَ: وَالَّذي جَعَلَها بَنِيَّةً ما أدري ما يَقولُ؟ إلّا أنّي أرى‏ تَحَرُّكَ شَفَتَيهِ ، وما يَقولُ إلّا أساطيرَ الأَوَّلينَ مِثلَما كُنتُ اُحَدِّثُكُم عَنِ القُرونِ الماضِيَةِ. وكانَ النَّضرُ كَثيرَ الحَديثِ عَنِ القُرونِ الاُولى‏ ، فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ.۴

۳۵۲.مجمع البيان‏- في بَيانِ شَأنِ نُزولِ قَولِهِ‏تَعالى‏: « وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لَّا يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى‏ إِذَا جَاءُوكَ يُجَدِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ » - : قيلَ: إنَّ نَفَراً مِن مُشرِكي مَكَّةَ ، مِنهُم: النَّضرُ بنُ الحارِثِ ، وأبو سُفيانَ بنُ حَربٍ ، وَالوَليدُ بنُ المُغيرَةِ ، وعُتبَةُ بنُ رَبيعَةَ وأخوهُ شَيبَةُ ، وغَيرُهُم ، جَلَسوا إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، وهُوَ يَقرَأُ القُرآنَ ، فَقالوا لِلنَّضرِ: ما يَقولُ مُحَمَّدٌ؟
فَقالَ : أساطيرَ الأَوَّلينَ ، مِثلَ ما كُنتُ اُحَدِّثُكُم عَنِ القُرُونِ الماضِيَةِ. فَأَنزَلَ اللَّهُ هذِهِ الآيَةَ.۵

1.القلم : ۱۵ .

2.النحل: ۲۴ .

3.الفرقان: ۵ وراجع: المؤمنون: ۸۳ ، النمل: ۶۸ ، الأحقاف: ۱۷ ، المطفّفين: ۱۳ .

4.زاد المسير : ج ۳ ص ۱۵ .

5.مجمع البيان : ج ۴ ص ۴۴۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۴۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۸۵ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
380

رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وَقالَ : يا عَليُّ ، أطبخُ وَلو كُراعَ شاةٍ ، وَلَو صاعاً مِن طَعامٍ ، وَقَعباً مِن لَبَنٍ ، واعمِد إلى قُريشِ . قالَ : فَدَعَوتَهُم ، وَاجتَمعوا أربَعينَ بَطَلاً بِزيادةٍ ... .
فَقالَ صلى اللّه عليه و آله : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَبٌ فُصِّلَتْ ءَايَتُهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا »۱إلى آخر الآية . « فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَعِقَةً مِّثْلَ صَعِقَةِ عَادٍ وَ ثَمُودَ »۲فَأمسَكَ عُتبَةُ عَلىَ فيه ، وَرَجَعَ فناشَدَهُ بِاللَّه أسكُت فَسَكَتَ ، وَ قامَ وَمَضى فَقامَ مَن كان حاضِراً خَلفَهُ فَلم يَلحَقوهُ ، فَدَخَلَ وَلُم يَخرُج أبَداً .
فَغَدوهُ قُرَيشٌ ، فَقالَ أبوجَهلُ : قوموا بِنا إليه . فَدَخَلوا وَجَلَسوا . فَقالَ أبو جَهلُ : يا عُتبَةُ ، مُحمّدٌ سَحَرَكَ ! فَقامَ قائماً عَلى قَدَمَيهِ ، وَقالَ : يا لُكَعَ الرّجالِ ، واللَّه لَو لم تَكُن بِبَيتي لَقَتَلتُكَ شَرّ قَتلَةٍ ، يا وَيلك ! قُلتَ : مُحمّدٌ ساحِرٌ كاهنٌ شاعرٌ ، سِرنا إليه ، سمِعناه تكلّمَ بِكلام مِن ربّ السّماءِ ، فَحَلَّفتُه وَأَمسَكَ ، وَ قَد سَمّيتُموه الصّادقَ الأمينَ ، هَل رأيتُم منه كَذبةً؟ وَلكنّي لَو تَركتُه يُتمّمُ ما قَرأَ لحَلّ بِكُم العَذابَ والذَّهابِ .۳

هـ - اِفتِراءُ الأَساطيرِ

الكتاب‏

« وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ ءَايَةٍ لَّا يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى‏ إِذَا جَاءُوكَ يُجَدِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَطِيرُ الْأَوَّلِينَ ».۴

« وَإِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِمْ ءَايَتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَطِيرُ الأَْوَّلِينَ ».۵

1.فصّلت : ۱ - ۳ .

2.فصّلت : ۱۳ .

3.البرهان في تفسير القرآن : ج ۴ ص ۷۷۷ ح ۹۴۰۱ وراجع : ج ۵ ص ۱۸۰ ح ۱۰۱۷۲ .

4.الأنعام: ۲۵ .

5.الأنفال: ۳۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27487
صفحه از 616
پرینت  ارسال به