وَ هُدًى وَ رَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ »۱ .۲
كما ورد في كثير من الروايات ما يؤيّد شمولية القرآن المطلقة، وتعتبر بعض هذه الروايات القرآن «الجامع لعلم الأوّلين والآخرين» حيث يجب التوصّل إلى تلك العلوم من خلال التفكّر في معاني هذا الكتاب السماوي:
مَن أرادَ عِلمَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ فَليُثَوِّرِ۳ القُرآنَ .۴
واستناداً إلى إحدى الروايات، فقد أقسم الإمام الصادق عليه السلام على أنّ الإنسان سوف لا يتحسّر أبداً على عدم وجود موضوع معيّن في القرآن، حيث قال عليه السلام :
إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى أنزَلَ في القُرآنِ تِبيانَ كُلِّ شَيءٍ ، حَتّى وَاللَّهِ ما تَرَكَ اللَّهُ شَيئاً يَحتاجُ إلَيهِ العِبادُ ، حَتّى لايَستَطيعَ عَبدٌ يَقولُ : لَو كانَ هذا اُنزِلَ فِي القُرآنِ، إلّا وقَد أنزَلَهُ اللَّهُ فيهِ.۵
وجاء في رواية اُخرى عنه عليه السلام :
إنَّ العَزيزَ الجَبّارَ أنزَلَ عَلَيكُم كِتابَهُ وهُوَ الصّادِقُ البارُّ ، فيهِ خَبَرُكُم وخَبَرُ مَن قَبلَكُم وخَبَرُ مَن بَعدَكُم ، وخَبَرُ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ولَو أتاكُم مَن يُخبِرُكُم عَن ذلِكَ لَتَعَجَّبتُم.۶
وروي عنه عليه السلام أيضاً أنّه قال:
إنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِكرُهُ خَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ النَّبِيّينَ فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ أبَداً ، وخَتَمَ بِكِتابِكُمُ الكُتُبَ فَلا كِتابَ بَعدَهُ أبَداً ، وأنزَلَ فيهِ تِبيانَ كُلِّ شَيءٍ ، وخَلْقَكُم وخَلْقَ السَّماواتِ وَالأَرض ، ونَبَأَ ما قَبلَكُم وفَصْلَ ما بَينَكُم وخَبَرَ ما بَعدَكُم ، وأمْرَ الجَنَّةِ وَالنّارِ وما