365
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

السُّؤالِ ، فَقيلَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ أينَ هذا مِن كِتابِ اللَّهِ؟ قالَ : إنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ : « لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَلهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَحٍ بَيْنَ النَّاسِ »۱ وقالَ : « وَلَا تُؤْتُواْ السُّفَهَاءَ أَمْوَ لَكُمُ الَّتِى جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَمًا »۲وقالَ : « لَا تَسَْلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ »۳.۴

۳۳۹. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ العَزيزَ الجَبّارَ أنزَلَ عَلَيكُم كِتابَهُ وهُوَ الصّادِقُ البارُّ ، فيهِ خَبَرُكُم وخَبَرُ مَن قَبلَكُم وخَبَرُ مَن بَعدَكُم ، وخَبَرُ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ولَو أتاكُم مَن يُخبِرُكُم عَن ذلِكَ لَتَعَجَّبتُم.۵

۳۴۰. عنه عليه السلام : كِتابُ اللَّهِ فيهِ نَبَأُ ما قَبلَكُم ، وخَبَرُ ما بَعدَكُم ، وفَصلُ ما بَينَكُم ، ونَحنُ نَعلَمُهُ.۶

۳۴۱. الكافي عن ثعلبة بن ميمون عن بعض أصحابنا عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال : سُئِلَ عَن مَولودٍ لَيسَ بِذَكَرٍ ولا اُنثى‏ ، لَيسَ لَهُ إلّا دُبُرٌ ، كَيفَ يُوَرِّثُ؟ قالَ : يَجلِسُ الإِمامُ ويَجلِسُ عِندَهُ ناسٌ مِنَ المُسلِمينَ ، فَيَدعُو اللَّهَ عزّ و جلّ وتُجالُ السِّهامُ عَلَيهِ عَلى‏ أيِّ ميراثٍ يُوَرِّثُهُ ، أميراثِ الذَّكَرِ أو ميراثِ الاُنثى‏؟ فَأَيُّ ذلِكَ خَرَجَ عَلَيهِ وَرَّثَهُ ، ثُمَّ قالَ : وأيُّ قَضِيَّةٍ أعدَلُ مِن قَضِيَّةٍ تُجالُ عَلَيهَا السِّهامُ ، يَقولُ اللَّهُ تَعالى‏ : « فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ »۷قالَ : وما مِن أمرٍ يَختَلِفُ فيهِ اثنانِ إلّا ولَهُ أصلٌ في كِتابِ اللَّهِ ولكِن لاتَبلُغُهُ عُقولُ الرِّجالِ.۸

1.النساء : ۱۱۴.

2.النساء : ۵ .

3.المائدة : ۱۰۱.

4.الكافي : ج ۱ ص ۶۰ ح ۵ و ج ۵ ص ۳۰۰ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۲۳۱ ح ۱۰۱۰ وفيه «إنّ اللَّه تعالى نهى‏» بدل «إنّ رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله نهى‏» ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۱۹ ح ۹۶۲ بزيادة «وفساد الأرض» بعد «وفساد المال» ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۶۹ ح ۱۹۸ كلّها عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۰۳ ح ۵۰ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۵۹۹ ص ۳ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۸ ح ۱۸ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۱۶ ح ۹۵۷ كلّها عن سماعة بن مهران ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۹۰ ح ۳۵.

6.الكافي : ج ۱ ص ۶۱ ح ۹ ، بصائر الدرجات : ص ۱۹۶ ح ۱۰ كلاهما عن إسماعيل بن جابر ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۹۸ ح ۶۷.

7.الصافّات : ۱۴۱.

8.الكافي : ج ۷ ص ۱۵۸ ح ۳ وج ۱ ص ۶۰ ح ۶ عن المعلّى بن خنيس وفيه ذيله من «وما من أمر.. .» ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۳۵۷ ح ۱۲۷۵.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
364

۶ / ۷

اللّائقون لِتَفسيرِ جَميع جَوانِبِ القُرآنِ‏

۳۳۴. الإمام عليّ عليه السلام : هذَا القُرآنُ إنَّما هُوَ خَطٌّ مَستورٌ بَينَ الدَّفَّتَينِ ، لايَنطِقُ بِلِسانٍ ولابُدَّ لَهُ مِن تَرجُمانٍ ، وإنَّما يَنطِقُ عَنهُ الرِّجالُ.۱

۳۳۵. عنه عليه السلام : ذلِكَ القُرآنُ فَاستَنطِقوهُ ، ولَن يَنطِقَ ، ولكِن اُخبِرُكُم عَنهُ : ألا إنَّ فيهِ عِلمَ ما يَأتي وَالحَديثَ عَنِ الماضي ودَواءَ دائِكُم ونَظمَ ما بَينَكُم.۲

۳۳۶. عنه عليه السلام : أيُّهَا النّاسُ! إنَّ اللَّهَ - تَبارَكَ وتَعالى‏ - أرسَلَ إلَيكُمُ الرَّسولَ صلى اللّه عليه و آله ... فَجاءَهُم بِنُسخَةِ ما فِي الصُّحُفِ الاوُلى‏ وتَصديقِ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وتَفصيلِ الحَلالِ مِن رَيبِ الحَرامِ ، ذلِكَ القُرآنُ فَاستَنطِقوهُ ولَن يَنطِقَ لَكُم ، اُخبِرُكُم عَنهُ ، إنَّ فيهِ عِلمَ ما مَضى‏ وعِلمَ ما يَأتي إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ، وحُكمَ ما بَينَكُم وبَيانَ ما أصبَحتُم فيهِ تَختَلِفونَ ، فَلَو سَأَلتُموني عَنهُ لَعَلَّمتُكُم.۳

۳۳۷. الكافي عن الأصبغ بن نباتة : قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّداً صلى اللّه عليه و آله بِالحَقِّ ، وأكرَمَ أهلَ بَيتِهِ ، ما مِن شَي‏ءٍ تَطلُبونَهُ .. . إلّا وهُوَ فِي القُرآنِ ، فَمَن أرادَ ذلِكَ فَليَسأَلني عَنهُ . . . ثُمَّ قامَ إلَيهِ آخَرُ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ أخبِرني عَنِ الضّالَّةِ؟ فَقالَ : اِقرَأ «يس» في رَكعَتَينِ وقُل : يا هادِيَ الضّالَّةِ ، رُدَّ عَلَيَّ ضالَّتي . فَفَعَلَ ، فَرَدَّ اللَّهُ عزّ و جلّ عَلَيهِ ضالَّتَهُ .۴

۳۳۸. الكافي عن أبي الجارود قالَ أبو جَعفَرِ عليه السلام : إذا حَدَّثتُكُم بِشَي‏ءٍ فَاسأَلوني مِن كِتابِ اللَّهِ ، ثُمَّ قالَ في بَعضِ حَديثِهِ : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله نَهى‏ عَنِ القيلِ وَالقالِ وفَسادِ المالِ وكَثرَةِ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۴۰ ح ۱۰۱ وفيه «مسطور» بدل «مستور» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۷۰ ح ۶۰۲.

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۳ ح ۲۴.

3.الكافي : ج ۱ ص ۶۰ ح ۷ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۸۱ ح ۱۱.

4.الكافي : ج ۲ ص ۶۲۴ ح ۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۸۲ ح ۶۴.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27737
صفحه از 616
پرینت  ارسال به