363
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

النّاسِ ، حَجَزَ اللَّهُ بِهِ بَعضَهُم عَن بَعضٍ.۱

۳۳۰. الإمام عليّ عليه السلام : فِي القُرآنِ نَبَأُ ما قَبلَكُم ، وخَبَرُ ما بَعدَكُم وحُكمُ ما بَينَكُم‏۲ .۳

۳۳۱. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِكرُهُ خَتَمَ بِنَبِيِّكُمُ النَّبِيّينَ فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ أبَداً ، وخَتَمَ بِكِتابِكُمُ الكُتُبَ فَلا كِتابَ بَعدَهُ أبَداً ، وأنزَلَ فيهِ تِبيانَ كُلِّ شَي‏ءٍ ، وخَلْقَكُم وخَلْقَ السَّماواتِ وَالأَرض ، ونَبَأَ ما قَبلَكُم وفَصْلَ ما بَينَكُم وخَبَرَ ما بَعدَكُم ، وأمْرَ الجَنَّةِ وَالنّارِ وما أنتُم صائِرونَ إلَيهِ.۴

۳۳۲. عنه عليه السلام : إنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً نَبِيّاً فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ ، أنزَلَ عَلَيهِ الكِتابَ فَخَتَمَ بِهِ الكُتُبَ فَلا كِتابَ بَعدَهُ ، أحَلَّ فيهِ حَلالَهُ وحَرَّمَ فيهِ حَرامَهُ ، فَحَلالُهُ حَلالٌ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ، وحَرامُهُ حَرامٌ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ، فيهِ نَبَأُ ما قَبلَكُم وخَبَرُ ما بَعدَكُم وفَصلُ ما بَينَكُم .۵

۳۳۳. عنه عليه السلام : إنَّ القُرآنَ نَزَلَ أربَعَةَ أرباعٍ : رُبعٌ حَلالٌ ، ورُبعٌ حَرامٌ ، ورُبعٌ سُنَنٌ وأحكامٌ ، ورُبعٌ خَبَرُ ما كانَ قَبلَكُم ونَبَأُ ما يَكونُ بَعدَكُم وفَصلُ ما بَينَكُم.۶

1.المعجم الكبير : ج ۱۸ ص ۹۰ ح ۱۶۵ عن الجارود .

2.قال السيّد الخوئي رحمه اللّه في البيان : يقول صلى اللّه عليه و آله : «فيه نبأ ما كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم.. .» والذي يحتمل في هذه الجملة وجوه: الأوّل : أن تكون إشارة إلى أخبار النشأة الاُخرى من عالمي البرزخ والحساب والجزاء على الأعمال . ولعلّ هذا الاحتمال هو الأقرب ، ويدلّ على ذلك قول أميرالمؤمنين عليه السلام في خطبته : «وفيه نبأ من كان قبلكم ، والحكم فيما بينكم ، وخبر معادكم». الثاني : أن تكون إشارة إلى المغيّبات التي أنبأ عنها القرآن ، ممّا يقع في الأجيال المقبلة. الثالث : أن يكون معناها أنّ حوادث الاُمم السابقة تجري بعينها في هذه الاُمّة ، فهي بمعنى قوله تعالى : «لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ » الإنشقاق : ۱۹ ، وبمعنى الحديث المأثور عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله : « لتركبنّ سنن من قبلكم » ( البيان في تفسير القرآن : ص ۱۹ ) .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۳۱۳ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۸ ح ۴ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۷۸ كلاهما عن داوود بن فرقد عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۳۲ ح ۳۶ ؛ البداية والنهاية : ج ۶ ص ۶۸ نحوه .

4.الكافي : ج ۱ ص ۲۶۹ ح ۳ عن أيّوب بن الحرّ.

5.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۰۹ عن إسماعيل بن جابر ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۵ ح ۳۳ .

6.الكافي : ج ۲ ص ۶۲۷ ح ۳ ، مسند زيد : ص ۳۸۵ عن الإمام عليّ عليه السلام نحوه ، تفسير نور الثقلين : ج ۱ ص ۱۶۷ ح ۵۷۰ .


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
362

نَبِيَّهُ صلى اللّه عليه و آله حَتّى‏ أكمَلَ لَهُ الدّينَ وأنزَلَ عَلَيهِ القُرآنَ فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَي‏ءٍ ، بَيَّنَ فيهِ الحَلالَ وَالحَرامَ ، وَالحُدودَ وَالأَحكامَ ، وجَميعَ ما يَحتاجُ إلَيهِ النّاسُ كَمَلاً ، فَقالَ عزّ و جلّ : « مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَبِ مِن شَىْ‏ءٍ »۱... وما تَرَكَ لَهُم شَيئاً يَحتاجُ إلَيهِ الاُمَّةُ إلّا بَيَّنَهُ ، فَمَن زَعَمَ أنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ لَم يُكمِل دينَهُ فَقَد رَدَّ كِتابَ اللَّهِ ، ومَن رَدَّ كِتابَ اللَّهِ فَهُوَ كافِرٌ بِهِ.۲

۳۲۷. الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ أنزَلَ في القُرآنِ تِبيانَ كُلِّ شَي‏ءٍ ، حَتّى‏ وَاللَّهِ ما تَرَكَ اللَّهُ شَيئاً يَحتاجُ إلَيهِ العِبادُ ، حَتّى‏ لايَستَطيعَ عَبدٌ يَقولُ : لَو كانَ هذا اُنزِلَ فِي القُرآنِ، إلّا وقَد أنزَلَهُ اللَّهُ فيهِ‏۳ .۴

۳۲۸. عنه عليه السلام : وَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِّ نَبِيّاً ، وأكرَمَ بِهِ أهلَ بَيتِهِ ، ما مِن شَي‏ءٍ تُصابونَ بِهِ إلّا وهُوَ فِي القُرآنِ.۵

۶ / ۶

في القرآن أخبار ما مضى‏ و ما يأتي‏

۳۲۹. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - مِن كِتابٍ كَتَبَهُ لِلعَلاءِ بنِ الحَضرَمِيِّ حينَ بَعَثَهُ إلَى البَحرَينِ ويَصِفُ فيهِ القُرآنَ - : فيهِ بَيانٌ لِكُلِّ شَي‏ءٍ كانَ قَبلَكُم وما هُوَ كائِنٌ بَعدَكُم ، لِيَكونَ حاجِزاً بَينَ

1.الأنعام : ۳۸.

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۹ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۶۷۵ ح ۳۱ ، معاني الأخبار : ص ۹۶ ح ۲ ، تحف العقول : ص ۴۳۶ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۷۳ ح ۱۰۴۹ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۳۹ ح ۳۱۰ وفيها «أديانهم» بدل «آرائهم» ، الغيبة للنعماني : ص ۲۱۷ ح ۶ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج‏۲۵ ص ۱۲۱ ح ۴.

3.الكافي : ج ۱ ص ۵۹ ح ۱ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۱۶ ح ۹۵۶ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۵۱ كلّها عن مرازم ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۸۱ ح ۹.

4.قال العلّامة الطباطبائي رحمه اللّه : في الروايات مايدلّ على أنّ القرآن فيه علم ما كان ومايكون وما هو كائن إلى يوم القيامة . ولو صحّت الروايات لكان من اللازم أن يكون المراد بالتبيان الأعمّ ممّا يكون من طريق الدلالة اللفظية ، فلعلّ هناك إشارات من غير طريق الدلالة اللفظيّة تكشف عن أسرار وخبايا لا سبيل للفهم المتعارف إليها (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۲ ص ۳۲۵ ) .

5.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۴۸ ، مستدرك الوسائل : ج ۸ ص ۲۶۵ ح ۹۴۱۱ .

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27734
صفحه از 616
پرینت  ارسال به