۲. المشبّه به: الشخص أو الشيء الذي شبّه به المشبّه به.
۳. وجه الشبه: الصفة أو الكيفية المشتركة بين المشبّه والمشبّه به.
۴. أداة التشبيه: الألفاظ الدالّة على التشبيه.
وعلى سبيل المثال ففي الجملة: «وجه الحبيب يضيء كالشمس» يمكن أن نحدّد الأركان الأربعة السابقة كالتالي: «وجه الحبيب» المشبّه، و«الكاف»: أداة التشبيه، و«الشمس» المشبّه به، و«يضيء»: وجه الشبّه.
والهدف الرئيس من التشبيه: هو أن يصوّر المعنى الذي يريده المتكلّم ويرسمه أمام مرأى السامع.
ويعترف علماء البلاغة بأنّ تشببهات القرآن متينة ودقيقة، وهي أبلغ التشبيهات في لغة العرب.
ويذكر ابن الأثير الآية التالية في تشبيه المفرد بالمفرد:
« وَ جَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاسًا ».۱
فشبّه الليل باللّباس، وذاك أنّه يستر النّاس بعضهم عن بعضٍ: من أراد هرباً من عدوٍّ، أو ثباتاً لعدوّ، أو إخفاء ما لا يحبّ الاطّلاع عليه من أمره.
كذلك قوله تعالى: « هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ »۲، فشبَّه المرأة باللّباس للرّجل، وشبّه الرجل باللباس للمرأة۳. لأنّ اللباس أساس الجمال، الحياء، والعفّة، والأمان من اعتداء الأجانب، وما مشابه ذلك.
وأفعال الأشخاص المجرّدة من الصبغة الإلهية والاتّصال بمبدأ العالم كبيت العنكبوت الواهن: تتقوّض أركانه وينهدم لأتفه الأسباب:
« مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَ إِنَّ أَوْهَنَ