331
مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل

« يَا أَسَفَى‏ عَلَى‏ يُوسُفَ ».۱« ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَلِقُونَ ».۲

الطباق‏

وهو الجمع بين الكلمات المتقابلة، ويتجسّد لنا في هذه النماذج من الآيات:
« لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى‏ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا ءَاتَاكُمْ ».۳« لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ».۴« وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَ هُمْ رُقُودٌ ».۵

التناسب والائتلاف‏

هما أيضاً من أساليب التعبير القرآني، ونحن نلاحظ أنّ استخدامهما أضفى طراوة وحلاوة على الآية التالية:
« يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ».۶

المشاكلة

هي أيضاً من هذه الأساليب التي تجلّى جمالها في هذه الآية:
« وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ».۷

العكس والتبديل‏

وحيث يعدّ استخدامهما في الآية التالية ذروة التفنّن:
« وَ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْ‏ءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَىْ‏ءٍ ».۸

1.يوسف: ۸۴.

2.الواقعة: ۵۹ .

3.الحديد: ۲۳.

4.البقرة: ۲۸۶.

5.الكهف: ۱۸.

6.الأعراف: ۱۵۷.

7.آل عمران: ۵۴.

8.الأنعام: ۵۲.


مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
330

والجناس المضارع: هو أن يكون ركنا الجناس مختلفين في الحرف الأوّل أو الوسط، وعلى هذا فإذا كان مخرجا الحرفين - أي تلّفظهما - متقاربين، سمي الجناس بالمضارع أو المشابه، مثل الحروف الراء واللام والباء والميم. وتتمتّع الآيات التالية بجمال وتأثير من نوع خاصّ لاشتمالها على الجناس المضارع:
« وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنَْوْنَ عَنْهُ ».۱« ذَلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ‏ّ وَ بِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ ».۲« وَ إِنَّهُ عَلَى‏ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَ إِنَّهُ لِحُبِ‏ّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ».۳

وجناس اللفظ: هو أن تكون الكلمات متجانسة في اللفظ، ومختلفة في الكتابة والمعنى، مثل: ناضرة وناظرة في الآية التالية:
« وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى‏ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ».۴

وجناس القلب: هو الإتيان بالألفاظ بحروف مقلوبة ومعكوسة، مثل شارع وشاعر. لاحظوا الآية التالية: « وَ رَبَّكَ فَكَبِّرْ ».۵

الاشتقاق وشبهه‏

الاشتقاق هو أن يؤتى في الشعر او النثر بألفاظ حروفها متجانسة ومتشابهة، سواء كانت مشتقّة من مادّة واحدة؛ مثل رسول ورسائل، أو لم تكن مشتقّة من مادّة واحدة ولكن حروفها متشابهة ومتقاربة إلى حدّ كبير حيث يظنّ الاشتقاق في الظاهر. وتجسد الآيتان التاليتان هذا الفنّ في البيان:

1.الأنعام: ۲۶.

2.غافر: ۷۵.

3.العاديات: ۷ - ۸.

4.القيامة: ۲۲ - ۲۳.

5.المدّثّر: ۳.

  • نام منبع :
    مَعرفةُ القرآنِ علی ضُوءِ الکتاب و السّنّة المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری‌شهری، با همکاری: جمعی از پژوهشگران
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1393
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 27296
صفحه از 616
پرینت  ارسال به