« وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِىَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَ جَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَ لَدَيْنَا مَزِيدٌ ».۱
أم كان عن الإنذار والترهيب:
« فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ * وَ صَحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِىٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ».۲
أو كان عن رواية جمال سيرة أنبياء اللَّه:
« قَالَ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَانِىَ الْكِتَابَ وَ جَعَلَنِى نَبِيًّا * وَ جَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَ أَوْصَنِى بِالصَّلَوةِ وَ الزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَ بَرَّاً بِوَالِدَتِى وَ لَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا شَقِيًّا ».۳
والمزيد من الاطّلاع على فواصل القرآن وأساليبه الاُخرى، يمكن مراجعة بعض الآثار التي اُلّفت في هذا المجال.۴
وفضلاً عن الفواصل فإنّ في القرآن الكثير من البدائع في الفنّ البياني تضفي جمالاً خاصاً على فخامة البنية التركيبية للقرآن، وتبهر المخاطَب. ومن جملة هذه البدائع «الجناس» الذي ينقسم بدوره إلى أقسام مختلفة.
والجناس أو التجانس في اصطلاح علم البديع: هو أن يأتي المتكلّم في كلامه بكلمتين متشابهتين في التلفّظ أو من جنس واحد، ومختلفتين في المعنى، كقول الشاعر:
ما مات من كرم الزمان فإنّهيحيا لدى يحيى بن عبد اللَّه
۵