الألفاظ هو علامة التغيّر الذي يحدث في المعاني، وأنّ اللفظ والمعنى هما كالجسد والروح، بينهما رابطة تركيبية.
وتتألّف اللغة من وحدات هي كالتالي: الحروف، والأصوات، والهجاءات، والمفردات، والألفاظ، والمجموعات، والجمل.
واستناداً إلى نظرية النظم لدى عبدالقاهر، فإنّ تركيبة اللغة لا تتألّف من القوالب الجاهزة فقط مثل: الفعل، والفاعل، والمفعول به، والمسند إليه، والمسند، وأداة الربط، والقيد، والصفة، والفضلة، بل تتضمّن متغيّرات اُخرى أيضاً مثل: التقديم والتأخير، والحذف، والتكرار، والتعريف والتنكير، والإظهار والإضمار، والإيجاز والإطناب، والحقيقة والمجاز، والتشبيه والاستعارة، والكناية والإيهام، والحصر والإطلاق، والتأكيد وغير ذلك، حيث إنّ لكلّ منها بدوره جذوراً في المعاني. فاللغة بكنوزها اللامتناهية من العلامات تمثّل الذهن المشتمل على معاني كبيرة وظريفة ودقائق لا حصر لها يتمّ الإفصاح عنها باللسان، فالعبارات المتنوّعة تكشف عن معاني مختلفة، وكلّما أصبح الذهن أكثر توقّداً وتوهّجاً، أصبحت اللغة أكثر دقّة ورقة، والعكس صحيح.
واعتبر نموذج من الاُسلوب القرآني الخاصّ باسم «الفاصلة» بدلاً من «السجع»، وهي مصدر الأنغام الموسيقية الخاصّة التي يتميّز بها القرآن، وهذه الخصوصية يمثّل المعنى فيها الدور الأوّل، لا مجرّد الألفاظ، أي إنّ فواصل القرآن ليست مجرّد تناسق لفظي، بل إنّها تعكس فوق ذلك نظماً دلالياً خاصّاً في تضاعيف الفواصل والإيقاعات، وتتغيّر حسب المعاني، مع إنّ هذه الفواصل بسيطة وحرّة وفاقدة للتكلّف.۱
ويطلق السجع (صُوت الحمام المتناسق) على الكلام المقفّى، وهو في اصطلاح علم البديع أن يأتي المتكلّم بكلمات موزونة وذات وقع موسيقي. وللسجع في النثر حكم القافية في الشعر. وقد وضعت كلمة «الفاصلة» بشأن القرآن بدلاً من